رواية دراما
المحتويات
تنقوا الي انتوا عايزينه
اماءت له
هامسا
الخميس بس.. وهتبقي مراتي... وهتلبسي الخاتم الي هيقول لكل الناس انك ليا وبس...
وذهب تاركها.. في فرحتها... تحاول تهدئة قلبها..
قررت عدم الاهتمام بحديث الناس.. لن يستطيع احد ان يسعدهم جميعا.. همها ابنتها... وضمن لها انها لن تخرج من كنفها... لذا فهي ستأمنه علي حياتها وحياة ابنتها
مر ذلك العام..... ينعم فيه جود بالسعادة مع وجد... وجودي.. تم بناء تلك المؤسسة... تدعم الفتيات... وتساعدهم نفسيا وجسديا..... تلقي عليهم كفية الحماية.... هم ليسواالخطأ.. بل الخطأ في الفكر المتخلف وفقط....
تزوج مالك من رهف..... يعامل حنين اكثر من ابنة.. وصدق في وعده لم يقترب احد من حنين ولا من ميراثها.......
صباح يوم جديد.... نجد رهف ترتدي احدى المنامات البيتية... فقد استيقظت... ووجدت مالك يحتضن حنين بشده... تركتهم.. واخذت حماما... وارتدت منامتها البيتية القصيرة التي يعشقها مالك.. الحمراء ليست ڤاضحة لوجود حنين... لكنها فاتنة....
تقف ترص الاطباق علي طاولة الطعام.... ناوية بأن تذهب لايقاظ النيام
صباحو
هامسا بصوت متحشرج.... لقد استيقظ توا.. ولم يجدها فعلم اين سيجدها....
صباح الخير يا حبيبي
قلب حبيبك انتي
حبيبي.... عايز يروح فين انهردا بما انه اجازة
حبيبتك.. مش عايزة غيرك وبس
كلامك حلو زيك بالظبط... بس حنين هانم عايزة تخرج
بنتي وانا وهي أحرار ولا ايه
قالها وهو يغمز لها بإحدي عينيه....
ولا القمر غيران
..
رادفة بنبرة غاضبة لكنها مضحكة
اه.. غيرانة.....
وقف ضاحكا
بتغيري من بنتنا.... انتي مچنونة والله
انت مش اي راجل يا مالك.... حنين مش بنتك وبتعاملها كده... وانا ملكة علي قلبك.. امال لما نخلف.. هتعمل ايه... وقتها انا هعمل ايه.... اطق من غيرتي
همست بإذعان
حاضر
ثم اقتربت منه
وحشتني ريحتك.. مش عارفة ليه
هههههه والله عاملة زي الحامل الي بتتوحم... بقالك اسبوعين بتشمي ريحتي علي من علي هدومي.. و....
عند هذه الفكرة... صمت تماما... بينما هي مشغولة في استنشاق رائحته المحببة لقلبها
أ
تحت عبوسها
انتي..... اخر مرة كانت امتى
هي ايه
همس لها بما جعل وجهها يحمل
....
بس بقى.. انت بتكسفي
بتتكسفي... الله اكبر... والله هرمونات.... تعالي.. تعالي.. هنروح نكشف.. انتي حامل.. قلبي بيقول كده... غيرة.. وهرمونات متلخبطة... وجنان.. مش متعود انا علي كده
يا رب.. نفسي اجيب بيبي منك يا مالك... ويبقي شبهك.. وحنين زيك كده
قالت بدموع
حملها...
صاعدا للأعلي
وانا ھموت واجيب بيبي ونخاوي حنين... صدقني حنين بنتي.... والي هييجي هحبه زيها لا اكتر
ولا اقل
وانزلها في غرفة نومهم....
البسي يلا.... وانا هصحي حنين... علشان نروح للدكتورة يلا
طب الفطار
هنفطر بره يلا
ذهبوا الي الطبيبة.. التي زفت لهم خبر حملها... الذي اسعد قلبيهما.. وايعد حنين التي حزنت منذ رحيل جودي.. فالان سيكون لها اخ واو اخت.. ملكها.. تلعب معه ولن يتركها
المطلقة... الارملة... مش اذية... ولا لقب مهين... قدر ربنا فرضه.... الناس الي بيحكموا عليهم بشكل جارح... دول ناس عندها نقص والله... ماحدش يعرف ظروف حد.... مش كل الناس وحشين.. ولا كمان كلهم حلوين.... بس مانعممش فكرة وحشة وناخد بيها كل الناس.... احنا كلنا بشړ... ونستحق فرصة تانية.. وتالتة وكمان رابعة.... ليه نحرم الي بنحلله للراجل علي الست... اتقوا الله حتى في افكاركم... لانه كما تدين تدان...والله اعلم... يمكن انتي تبقي في نفس الموقف بعد كدا.. او حد عزيز عليكي.... بطلوا تبقوا جلادين... فقط لا تحكموا... تعاملوا وكفى
اما هناك في فيلا اسر في باريس... من يوم مولد رلجي.. وديالا تهتم به فقط.. وتهمل اسر.. ليس اهمالا بمعنى الكلمة.. ولكنها لا تريد تكرار مأساتها مع ابنها...
جلس اسر بجانبها وهي ترضع مالك.... الذي غفى... ثم وضعته غي فراشه...
امسك يدها.. وذهب لغرفتهم... بعد ان تأكدت ان الكاميرا التي بغرفة راجي تعمل... وكل شئ في مكانه
اجلسها هلي الفراش.. وجلس امامها
ديالا
نعم
رجعيلي دوللي حبيبتي.. ومراتي
نظرت له بدهشة...
مش فاهمة
امسك يدها...
ايوة.. رجعيلي دوللي... حبيبتي.... الي قبل ما تخلف... وتحمل... رجعيلي حبيبتي الي كانت بتهتم بكل تفصيلة في حياتي... الي ماكنتش بنام الا في .. رجعيهالي... اهتمي براجي.. دا ابني وبحبه اكتر حاجة في الدنيا... بس انا فين... فاهم انك مش عايزاه يحس بإحساس انتي حسيتيه قبل كده.. بس مش علي حسابي.... سيبتي الشغل.. واتفرغتي لراجي.. واتفرغي لي شوية.. ممكن
ادمعت عينيها... وتسربت دمعاتها.. وهي تراجع شهور حملها.. وبعد ولادتها التي كان كل اهتمامها البيبي وفقط...
ازال دموعها بأنامله.. رادفا
متابعة القراءة