رواية دراما
المحتويات
عليها جدا
خرجت من غرفتها.. ثم جذبت ذلك الكرسي.. ووقفت عليه تفتح باب جناح والدها
ثم دخلت... وتسلقت الفراش بصعوبة لنعاسها.. ثم نامت على والدها...
شعر بثقل على جسده... .. وابتسم عندما استنشق رائحة ابنته الطفولية التي تسعده..
همهم في اذنها
مال حبيبة بابي
ردت بنعاس طفولي
صحيت... صحي مامي بقى...
شوية وتصحى
سوية صغيلين خالص
استيقطت من اول دخول جودى.. وسمعت حديثه معها...
تذكرت كل ماحدث امس... تذكرت حنانه.. وخذلانعا له.. تذكرت ضعفها.. واستسلامها.. وايضا صړاخها.... تذكرت كل شئ...
لكن الن هي هنا في جناحهم.. ترتدي ملابس اخرى... وهو مازال بجانبها..
تأملته مع صغيرته... فكرت.. لماذا لا تحصل علي طفل مثلها هكذا... لماذا لا تعطي الحياه لها فرصة أخرى
قررت
وديني للدكتورة يا جود
اتنفض وهو يحادث ابنته
جلس سريعا.. وارقد ابنته جانبه... اقترب منها..
مالك حاسة بإيه
حدثته بكل هدوء وهي تنظر اليه
عايزة اروح للدكتورة.. ودلوقتي
حاضر
هروح البس...
ماشي
نظر لها وهي تنهض حتي ترتدي ملابسها..
بابي. هي مامي تعبانة
عبست
عايزة الوح معاكو
حاضر... روحي للدادة والبسي يلا
خرجت جودي فرحة فهي ستخرج معهم
تجهزوا.. وانطلقوا بسيارته.. متجهين للطبيب... وهي شاردة في الطريق لا تتفاعل مع اي احد.... وجودي الفرحة التي تطلق ضحكاتها هنا وهناك
استفاقت.. وهي تشعر بثيابها الغارقة... فمرضها وارتفاع درجة الحرارة... جعلها تعرق بشدة
حبيبي عامل ايه
كويسة
امسك يدها يعاونها على الجلوس
طب يلا بسرعة قومي خدي شاور جميل.. علشان ماشيين
فين
ردت عليه باندهاش
عادي.. هنقضي انهردا في بيتي.. يلا بسرعة
جذبها لتقف.. ثم وجهها الي الحمام
نظرت للحقيبة الصغيرة التي بجوار الباب
اشارت اليها
ايه دي
دي شنطة جهزتها ليكي.. فيها هدومك وكل حاجة ممكن تحتاجيها عندي..
قالتها باندهاش اكبر
وانا عندي مين اغلى منك يعني.. يلا بسرعة احسن اخدك كده
توجهت الي الخمام سريعا حتى... تجهز وتذهب معه
خرجت من الحمام... مرتدية ملابسها عبارة عن بنطال اسود.. وبلوزة سوداء
اقترب منها
ايه ده.. غيري دول
ليه انا حباهم
بس دي مش انتي.. يلا البيي فستان حلو بسرعة
بس
مافيش بس... من انهردا طالما بره الشغل.. نلبس الي احنا عايزينه... يلا بسرعة
وشعرها نفرود خلفها...
هو دل حبيبي... مش يلا
يلا
حمب حقيبتها
وخرج
فلقد استأذن من والدها
واخذها ذاهبا لبيته
..
مرت ساعتين وهي في الداخل.. عند طبيبتها النفسية.. وهو في الخارج مع ابنته... تلهوا هنا وهناك.. فالمكان واسع
خرجت كما دخلت... ثم ذهبوا الي المنزل...
ترجلت من السيارة ذاهبة لغرفتهم ثم اغلقتها عليها.. ولم تتحدث معه
تعالى يا صفاء خدي جودى.. ماحدش يزعج الهانم
تمام يا باشا
ثم دلف لغرفة مكتبه حتى يعمل... قضى ساعات كثيرة.. وهو يعمل..
حتى انقضى اليوم وجاء الليل...
ونامت جودي في غرفتها مع صفا
..
فكر في الصعود أكثر من مرة... لكن
قرر قاطعا.. ثم صعد الي الاعلى.. حاول فتح الباب لمنه وجده مقفول من الداخل
تنهد ثم عاد ادراجه مرة اخرى الي المكتب
كانت تجهز... وسمعت محاولة فتح الباب... ما ان فتحته لم تجد احدا
نظرت لنفسها في المرآة للمرة الاخيرة... تعطي نفسهل الجرأة....
ثم فتحت الباب هابطة الي الاسفل.. فهي متقنة بعدم وجود احد داخل القصر الا صفا التي بالتأكيد غافية مع جودي...
طرقت علي باب مكتبه لم تسمع صوته.. فتحته بهدوء ثم دخلت واغلقته مرة اخرى
رفع رأسه ينظر لها
لكن يا ليته لم ينظر...
ماذا تفعل الان.. وماذا ترتدي...
ذلك القميص الفيروزي... وشعرها القصير.. وزينتها الملائمة تماما لها...
هيئتها الخاطفة تلك... ماذا تريد...
نظر لها فقط...
احمر وجهها من الخجل فهو يحدق بها طويلا...
اقترب منها لتمهل.. يريد معرفة ماذا يجري.. ألم تهرب من الصباح وتغلق علي نفسها.. ماذا تغير
اقترب.. حتي رأي ارتباك اعينها..... لم بتوقف بل اقترب اكثر... راى توترها... وازدياد ارتباكها... اشار ناحيتها
انتي مالك
انا... انا
ايه
اقترب منها محاصرها بينه وبين الحائط خلفها
اغمضت عينيها نظرا لاقترابه الخطېر منها.. ويده تعبث في خصلاتها القصيرة...
وارتسمت .. ابتسامة رائعة
ايه.. مش هتقولي جية ليه
انا..
اقترب اكثر..
ايوة انتي ايه
فتحت عينيها تنظر لعينيه... التي تحدق في كل
تفصيلة من وجهها ..
ا اا انا... انا جيت. علشان..
ابتعد عنها... جالسا على مكتبه
سارت خلفه... حتي وقفت أمامه.. كالطفلة المخطئة... تنظر للاسفل...
.....
اقترب هامسا بالقرب من اذنها.. ...
جيتي ورايا المكتب ليه
همست بارتجاف
علشان.. اسفة
رد همسها بهمس اكثر منه
على ايه
اغمضت عينيها
علي.... علي كله
هتف بعبث
الي هو ايه كله ده
جود
همست بنبرده مبحوحة.. تترجاه ان يتوقف عن عبثه
نعم
ابعد
اقترب اكثر..
انتي عيزاني ابعد
اه
امال جية ليه.. باللبس ده
ضغطت بيدها على ظهره.. حتى جرحته
اغمض عينيه پألم
ليه كده
انت.. بتحرجني.. اوي... وانا كنت
انتي ايه
انا موافقة
يعني
يعني.. موافقة
اغمضت عينيها...
همس جوار اذنها
متأكده
لم يسمع منها سوى همهمات بسيطة.. جدا...
حملها بين ذراعيه.
صاعدا الي الاعلي..
وضعها على الفراش بتمهل...
قال وهو يزيح تلك الخصلة التي تمرددت على عينيها
لو قربت مش هبعد
قرب
مش هبعد
همست
قرب
ثم
همست
جود
.
لم يسمعها من الاصل
همست بصوت اعلي..
جوود
ابتعد ينظر لعينيها..
ردت
انا...
ايه
انا.... اسفه.....
..
ترقب.. هل ستدفعه عنها.. ام اماذا
قضى يومه كله معها في بيته.. وهي سعيدة للغاية
منذ ان ولجت منزله.. حتي ذهبت لغرفته.. وازالت ملابسها.. وارتدت تيشيرتا له
كانت لطيفة جدا.. تلك الحرارة المرتفعة اكسبتها احمرارا محببا لبشرتها البيضاء
لم يتعبها كثيرا... لقد طهى لها وهي مستريحة تشاهده
متابعة القراءة