رواية دراما
المحتويات
متأكد ان في حاجة غلط في الموضوع.... مش اسر الي يعمل كده... علشان خاطري.. حاولي تتعاملي معاهم.. مش هضغط عليكي.. بس كل ماتجاوبتي معاهم اسرع وواجهتيهم وحدك.. كده هتخفي اسرع.. واحنا لازم نرجع القصر دلوقتي
لا لا.. خليني هنا... مش عايزة.. لا مش هرجع هناك
هشششش اهدي خلاص.. بس لازم نرجع.. جامعتك لازم تروحيها.. وجودي هتروح حضانتها... وشعلي.. المكان هنا بعيد عن كل حاجة
ماه علشان بعيد.. عايزة افضل هنا.. مش عايزة حاجة ولا حد غير جودي وانت.. بس
ثم رفعت عينيها تنظر داخل عينيه.. كأنها اخترقت روحه...
لازم.. لازم تواجهي علشان تخفي... وهنا هجيبك على طول وقت ماتحبي.. وانا كمان عايزك انتي وجودي بس...
ياه يا وجد... قربك بيولد جوايا احساس غريب مش عارف افسره..
اما تلك الصغيرة.. فهي ذهبت الي حضانتها... تلك الصغيرة التي اجبرت والدها ان يوصلها يوميا... بدلا من الحرس... اصبحت لا تفارق
وجد نهائيا... تحبها كثيرا.. فهي بالنسبة لها والدتها
اما قسمت هانم.. مازال كبرياؤها قائم.... مازالت تظن ان جود سيطلق وجد خلال بضعة اشهر.. فهو لن يبقى . وهى لا تليق بجود المالكي.. لم تحاول حتى الاعتذار عما بدر منها.... من اختطافها وټهديدها..
خرجت من باب الجامعه ثم جلست جانبه.. ولم تتحدث...
انطلق السائق
اشار له جود ان يتوقف جوار البحر
يلا يا وجد هننزل هنا
هنا.. ليه
هنقعد شوية على البحر
ترجلت من السارة مثله
جلس على الرمال واجلسها امامه
عم صمت مهيب على يقطعه سوى امواج البحر
خلع سترته الرسمية.. ورفع اكمام قميصه الابيض.. فكان ساحرا
ابتسم ابتسامة ساحرة.. اقترب ممسكا يدها..
مالك
فقط تنظر إليه ولا تتحدث
رفع يده يدخل خصلة من شعرها تمرددت من تسفل حجابها
قوليلي مالك يا وجد
تنهدت پألم
زعلانة.. تعبانة..
هزت كتفيها دلالة على عدم المعرفة
طب قوليلي ايه الي بيحصل في الجامعة بيدايقك.. لاني عارف ان مافيش حد بيتعرض لك.. في ايه
بشوفهم حلوين.. وبيضحكوا .. وبيرسموا كتير.. وانا شغفي راح..عايزة ارسم ومش قادرة.. كل ما حد بسرعة.. مش عارفة اخف وارجع زي الاول
دا طبيعي يا وجد.. بالتدريج هتتعودي عليهم.. دا بسبب المكان الجديد بس.. وبعدين مين الي مش عايزة تخف.. ما انتي كويسة خالص مع جودي ومعايا
بس دي جودي وانت مش مع الرجالة
ارتفع حاجبة
دا على أساس اني مش راجل مثلا
لا .. ما اقصدش والله.. بس
ربت على وجنتها مبتسما
فاهم يا وجد فاهم
ابتسمت پألم ولم تتحدث
.. تشعر بالامان معه.. غريب وهي لم تكن تعرفه من قبل.. والان يصبح هو ملاذها وامانها...
عارفة يا وجد.. كان نفسي كتير اجي واقعد على البحر.. ويبقى معايا حد بحبه
همست بحرج
وانت.. انت بتحبني
همس وهو ينظر للبحر بشرود
مش عارف.. بس احساس حلو.. وانتي معايا
خلينا شوية ممكن
ممكن
ممكن تبعتيلي ديالا لو سمحتي
تمام يا اسر باشا
كان هذا رد سكرتيرة اسر
رجع اسر بظهره على الكرسي مغلقا اعينه.. ينتظر تلك من اول ولهة رآها فيها... تلك الشقراء الجنية كما يقول عنها...
فتح عينيه عندما سمع طرق الباب.. ودخلت
جلست امامه
افندم يا اسر
بدون مقدمات قام وجلس امامها.. تحت دهشتها
عايز احكيلك حاجة وهطلب طلب في الاخر.. ماتقاطعنيش لحاد ما اخلص كلامي
اماءت له
بصي انا من فترة قصيرة كنت فاكر اني غلطت مع واحدة.. وكنت هتجوزها.. وماكنتش فاكر اي حاجة.. بس عرفت اني اتضحك عليا زي ما اتضحك عليها وصحابي هم الي عملوها.. و خدروني.. وحطوني جنبها...
قال حديثه سريعا.. بانتطار رد فعلها... كانت فقط تحدق به
ليه بتقولي كده
علشان عايز .. وخاېف اتعلق بيكي وتسيبيني... عايز اتجوزك فقلت كل حاجة بصراحة
كان رد فعلك ايه لما شفتها جنبك
اغمض عينيه پألم.. فهي الان زوجه اخيه.. تحدث پألم
كانت . ودتها المستشفي
ليه مارفعوش قضية
لاني من المالكي وبس
هي وجد
نظر لها فقط.. طال تحديقه بها..
احترم ذكائي شوية.. الفرح كان خلصان وجود بيه كان هنا... وبعدين يطلع هو العريس.. وخطأ في الدعوات..
صح يا ديالا.. هي وجد بس ما حدش يعرف حاجة من الي قولتهالك.. سواء قبلتي بيا او رفضتي.. دي دلوقتي مرات
متابعة القراءة