رحيم بقلم ايه العربي
المحتويات
يده ....
ردد المأذون طلبه فمد سليم يده ومدت آية يديها وشبكت اياديهم ببعضها وتواصلت القلوب والاعين فنظر لها وهى لم تنظر ولكن قلبها يدق بشدة وهو احس بشعور غريب وجديد عليه بمجرد لمس يدها وكل هذا تحت نظرات سمر المټألمة ....
انتهى المأذون بكلمه بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما ف خير ....
وظل سمر وسليم فنظر لها وقال _اتمنى تكونى ارتحتى دلوقتى .وتركها وخرج
بينما هى صعدت لغرفة توامها. اطمئنت عليهم وعادت لجناحها استحممت وارتدت ملابس نوم ونامت بهدوء ممېت ..
_________
اما سليم ذهب منطلقا الى الشاطي وخرج من سيارته واستند على مقدمتها وظل يفكر لما احس بهذا الشعور حينما لمس يدها ولما ظل ينظر اليها ولما هى جميلة ورقيقة الى هذا الحد.....
.
___________
مر شهر منذ جواز سليم كل منهم ف عمله
سليم يستيقظ مبكرا يخرج ولا ياتى الا متاخرا جداا حتى لا يلتقى بها
سمر تذهب مع سليم الذي يلاقيها ف الخارج ليناولوا غدائهم وبعدها الى الطبيب وتاخد جرعاتها وبدات تتحسن حالتها وتستقر
ولكن ما تغير ف الفيلا ان فعلا عادت اليهم البهجة بل ولدت من جديد فالكل احبها حتى الخدم والحرس احبوا هذه الآية بمرحها وطيبتها التى تنشرهم ف كل مكان ...
والتوأم اصبحوا اكثر لطافة وفصحا من الاول وتعلقوا بآية كانها والدتهم وهى ايضا كذلك ...
كانت سمر اكثر من سعيدة بسبب عدم وجود اى علاقة بين سليم وآية وكانت تتعمد الا يختلط بها ابدا .وايضا سليم كان يلاحظ ان سمر لم ترغب فى حضوره المنزل ....
ولكنه كان على علم بما تفعله آية وما غيرته اثناء الشهر ....
____________
فى شركه سليم فى يوم عمل شاق احس سليم بصداع شديد ف راسه ولم يستطع اكمال عمله طلب من سكرتيرته ان تحضر له قرص مسكن ....
فقرر الذهاب الى الفيلا واخد قسطا من الراحة وفى نفسه يقول انه لن يراها ولن يحاول الاحتكاك بها
____________
فى فيلا سليم بعد عودة آية من الحضانه مع التوأم تناولوا وجبة الغداء عادا سمر التى ظنت ان سليم سيهاتفها مثل كل يوم للغداء ف الخارج .....
قررت آية ان تلعب الغميضة مع التوأم وقامت بربط شريط اسود على عين إلين وظلت تجرى هى وآسر فى بهو الفيلا وإلين تبحث عنهم...
ويضحكوا ثلاثتهم كانت ترتدى دريس طويل من الشيفون فيروزى اللون ولم تكن تردتى حجاب فهى على علم بعدم قدومه فكانت تترك شعرها البنى الرائع منسدل على ظهرها فى شكل يسحر من يراه ....
ظلت تجرى هى وآسر والين تبحث عنهم ف رق قلب آية لها وقررت ان تجعلها تمسك بها فاقتربت منها وبالفعل مسكتها آلين فخلت ألربطة من عينها وظلت تسفق وتقفز مرحا لانها امسكت بها ....
بينها آية ادعت الزعل والخسارة وقالت لهم _بقا كدة ماشي انا بقا هقفشكم انتو الاتنين ماشي اصبروا عليا ....
لفت الربطة على عينيها وقالت لهم لتسمع صوتهم_ها بقا قولولى انتو فين .....
كان التوام ينتقلون من مكان لمكان وهم يضكحون وكفهم على فمهم لكى لا تسمعهم ....
فى هذه الاثناء وصل سليم يترجل من سيارته عندما راته سمر من شرفه جناحها استغربت وقررت النزول له سريعا خوفا من رؤيته ﻻية ....
فتح سليم باب الفيلا وبمجرد فتحه كانت آية على بعد انشا واحدا منه فامسكت به وكادت ان تسقط لولا ذراعه القوية التى لفها حول خصرها منعتها من السقوط ......
احست آية بيدين متحكمين بجسدها الصغير فقبض قلبها وخاڤت ان يكون ما فى بالها فنزعت الربطة عن عينيها فتلاقت الاعين عينه السوداء المشټعلة بالرغبة مع عينيها البنية الساحرة الخائڤة .....
نسي سليم نفسه لثوانى وتاه ف جمالها ونعومة شعرها وصغر حجم جسدها بين يديه وكذلك آية كانت تائهة ف نظراته ولم يفيقا الا على ڠضب سمر التى لاحظت كل هذا من اعلى الدرج ..
سمر بصړيخ _سليم
ترك سليم آية التى ما ان تركها حتى هربت ركضا الى غرفتها بينما سمر ترمقها بنظرات حقد وغل ....
وقفت امام سليم وقالت _ليه مقولتش انك جاى وايه اللى حصل ده ...
سليم مستغربا _اقول انى جاى بيتى واللى حصل ده مش مقصود ...
سمر بانفعال _يعنى ايه مش مقصود انت مشفتش نفسك كنت ماسكها ازاى ....
سليم پغضب _سمر انا لحد دلوقتى ساكت علشان تعبك بس لازم تعرفى ان ده اختيارك مش اختيارى وبردو عملت اللى عليا وبعدت عن البيت طول اليوم وبقيت انام فترة اقل بكتير من الطبيعي علشان مش عايز غيرك ف حياتى ....
وبردو لاحظت انك اتحسنتى ومصطفى بلغنى بكدة بقيت فرحان وقلت ان جوازى اللى انتى فرضتيه عليا جاب نتيجه ايجابية يبقى مش مشكلة لكن توصل انك تعلى صوتك عليا وتتعاملى معايا بالاسلوب ده لاء يا سمر مش هسمح بكدة ....
وتركها دون ان يسمعها وصعد الى جناحه ..
اما سمر التى احست ان براكين الدنيا ټنفجر بداخلها من رؤية سليم يحتضن آية وخصوصا بعدما بدات تستعيد صحتها وهى التى كانت تظن انها لن تنجو من مرضها لذلك اختارت هذا الاختيار الصعب على اى امراة ولكن الان هى لم تعد بحاجة لها فقررت ان تزيحها من طريقها....
فهى لن تعترف امام نفسها انها الفضل بعد الله لآية فى شفاءها وتحسن مزاجها 180 درجة ولكن تظل سمر ف النهاية امراة ولن ترضى ان تشارك زوجها امراة اخرى.....
اما عند آية فقد بدلت ثيابها وقررت الذهاب الى والدتها لتهدأ قليلا بعد ما حدث ...
خرجت من غرفتها تزامنا من خروج سليم من جناحه من ان راته حتى تجاهلته تماما ومضت ف طريقها ولكن عندما وصلت الى الدرج وتهم بنزوله استوقفها سؤاله _على فين...
لم تنظر له ولكن استغربت سؤاله فقالت لنفسها _اكيد مش بيكمنى ...
وعادت تكمل طريقها ولكنه اعاد سؤاله بصوت اعلى مناديا باسمها لاول مرة _على فين يا آية ....
تسارعت دقات قلبها والتفتت تنظر اليه ....
اقترب منها وسالها مجداا بهدوء وحنان_ايه مش سمعانى بقولك راحة فين ...
اجابته آية متعمدة لفت نظره _مشوار كل يوم راحة اطمن على ماما ....
سليم ضيق عيناه وقال _الكلام ده وانا مش هنا لكن انا
متابعة القراءة