احببت عمياء بقلم فريدة احمد
دون ان يطرق الباب او يطلب الاستئذان
دخل عليها دعاء كانت
تبكي.... تبكي بحرقه ويدور في مخيلتها شكل احمد وهو يهجم عليها ويضربها .... كي تنصاع له
وېمزق ملابسها وتقول لنفسها
لو على مكنش جه..... كان زماني فين دلوقتي...... لو علي مكانش لحقني كان زمان احمد دمرني..... و خد مني اغلى حاجه عندي..... كان زمانوا صورني..... وفضحني.... وبقيت في الشارع...... وكلاب الشوارع بيكملوا عليا.... انا ډمرت نفسي بنفسي......... انا ضيعت نفسي....
و هي عاريه.... كلما شاهدت هذا المنظر كانت تبكي وتصرخ وټضرب وجهها
بيدها دخل على..... وراي منظرها هذا وهي ټضرب وجهها وقف
وقال لها انت عايزه الحړق.... مش مجرد ضړب على وشك يا هانم..... بصي يا دعاء اسمعي مني الكلمتين اللي هاقولهم دول.....
دول مختصر الكلام....... انا عشان خاطر ابوكي اللي رباني...... و اللي صرف عليا وعلمني..... و عشان امك اللي عوضتني حرماني من امي....
وعشان سلمي... متمشيش وسط الناس وراسها ف الأرض.... وأدم اللي اكتر من اخويا... انا
مش هخلي واحدة رخيصة زيك... تدمر عيله بحالها.... واحده بأنانيتها.... ټأذي عيلتي
لما يرجع اخوكي.. هتجوزك.... واستر عليكي... وهتعيشي معايا ف العشه اللي هبنيها بعرقي
اخوكي بيديني مرتب .... زيي زي اي موظف.... باخد فلوس ع شغلي...
يعني.... مش عايش معاكوا ع قفاكم... ماشي... هتسيبي القصر الملكي يا برنسيسه...... وهتنزلي من برجك العاج
وهتعيشي معايا... مكان ما انا اعيش... مفهوم.... هوه شهر واحد بس.... وهتكوني فيه اختي.... اللي هربيها من جديد
شهر يا دعاء وهرجعك لأهلك بكرامة... وبرضو.... هتعيشي محترمة
و اخوكي يبقى يجوزك.... اللي على مزاجه ...... فاهمه دلوقتي يلا
ادخلي خدي حمام و غيري هدومك و انزلي عشان تاكلي ..... انا مش هسيب امك مهمومه بسببك.... و
ادم ممكن يرجع في اي وقت لو شافك على الحال ده هيسأل في ايه و آدم مش زيي
تؤ تؤتؤحركه فم
آدم ... هيقتلك من غير ما يسمى عليكي..... قومي يلا
قالها بنبره حازمه..... مسحت دعاء عينيها وهي تسمع كلام على
مذهوله.... نهضت من على السرير وقالت وهي لا تزال تبكي
انزل انت وانا هغير وحصلك
لكنه نظره لها بتهكم ..... وقال
لا ادخلي.... خذي حمامك و غيري انا مش هخرج من الاوضه انت هتعملي شريفه عليا...... هو جسمك محلل لناس...... ومحرم على ناس تانيه..... يلا ادخلي خدي دش و انا هفضل هنا......
في الاوضه يلا خلصي
كانت تشعر بالذل و الاهانه كانت كلماته كالسکين القاتله..... تمزق قلبها كانت
تريد ان تقول له
انا بريئه...... انا شريفه.... لكنها ركضت الى الحمام
وهي تنظر له بكسره في عينها دخلت الحمام واغلقت الباب وجلست خلفه
تبكي تبكي بحرقه ومراره وتقول لنفسها
انا اللي عملت في نفسي كده انا اللي رخصت نفسي.... على من حقه يقول اكثر من كده
وفي الخارج علي يقف وقلبه ېتمزق يعتصر..... من الالم كان يعتقد انه سيشعر
بالانتصار عليها لانه ذلها.... كما ذلته قبل ايام
لكنه كان يشعر أن قلبه يتحطم ېتمزق بدموعها.... بشعورها وهي على هذا الحال
وهو كان يبكي بداخله ويقول لنفسه ليه يا دعاء
لم تفارقه هذه الكلمه منذ ان
رأها على سرير احمد
خرجت بعد وقت طويل كان لازال ع نفس الوقفه
كان شريدا.... تائها في عالم اخر خرجت وهي ترتدي نفس الملابس قالها
مش قلت انك تغيري هدومك
اغير ازاي يعني... وانت واقف
انا كمان...... على الاقل انا هبقى جوزك و جسمك هيبقى حقي..... لكن وعد مني يا بنت خالتي اني انا اللي هحرم جسمك عليا....
لانك ما تستحقيش لمستي ...... ما تستحقيش حضڼي............. ولا حنيتي ..... صدقيني يا دعاء........ هعيشك شهر..... معايا مذلوله...... هتتمنى المۏت.... ولا تلاقيه....
لف وجهه تجاه الباب وقال لها
غيري هدومك.... انا مش رخيص زيك ولا مستغل.....
غيري بسرعه
قالهابنبره أمره
الجزء الرابع والعشرين........................
هيما... اتصل بأحمد.. وطلب مقابلته...
تقابلا ف مطعم... ما
سأل هيما
ايه اللي ف وشك دا ياباشا...
لا عادي ماتحطش ف دماغك... فاهمني بس.... جبتلي الخبر الأكيد
آه ... بس مش دا اللي جايبني النهارده....
اومال ايه اللي جابك... الفلوس... قلتلك.... تس ....
قاطعه هيما... وقال
لأ... عارف اني فلوسي معاك ف أمان...... انا جاي عشان سمعت الكلام اللي..... دار بينك وبين.... يحيى بيه.. مش اسمه يحيى بيه برضو
اتسعت عين أحمد ع آخرها.... وفزع
قال له
انت.. اتصنت علينا
ايه دا.... عيب عليك يا كبير... دا انا خفت عليك لما..... سمعت الباب عندك بيخبط.... بالشكل ده.... ف قلت أفضل سامع... يمكن لو ف حاجه... ألحقك... يبقي انا غلطان
وسمعت ايه بالظبط
كل حاجه.... بس عندي استفسار صغير
انطق... عايز تسأل ع ايه
أرض ايه.. اللي البيه ھيموت عليها... وانت مستعد ترتكب جنايه عشانها.... انتوا ناس أكابر اوي... اشمعنا أرض آدم اللي عايزنها اوي كده
وانت مهتم ليه... دي مصالح كبيره عليك اوي... ومش هتفهمها
لا يا احمد بيه... انت اللي مش فاهم.. انتي بقى اللى بتتعامل مع مين... انا هيما.... هيما السالك.... اللي حضرتك جيتله مخصوص... كان ممكن تخلى اي حد بفلوسك برضو.... يضيع سلمي... لكن انت جيتلي انا... انا وبس.... وبعدين مصلحتك عندي... اشتري مني... وارمي البحر.... وانت محامي... يعني شغلك كله... عقل... وذكاوه... اسمع يا كبير
ركز أحمد مع هيما اوي... وقاله
قول... انا سمعك
الأرض دي انتو عايزنها صح
اكيد.. طبعا عايزنها
اتقل عليا بس.... الأرض عند الحكومة... ورق.... مجرد ورق.... انا بقى عندي اللي يخلصلك الحوار دا ف دقيقه...
أحمد نظر له بأمل وتفائل وحماس... قاله
ازاي يا هيما.... انطق بقي
يابيه... هيه كبيرها امضا عميا.... باسم آدم.... مش هوه لما استلم الميراث من أبوك... زي ما عرفت.... مضى
انه استلم
اااه
صورلي.. ان شالله بالتلفون.. صوره الامضا... الورق دا اكيد ف مكتب ابوك... ودي حاجة
سهله عليك صح
اه صح... كمل
هاخد صوره توقيع آدم... وعندي واد فاجر.... يزور امضه الباشا.... هيزورلك... توقيع آدم ع الأوراق الرسميه للأرض....... والورق دا برضو سهل
يابن الايه.... ازي فكره التزوير دي مجاتش ف بالي....
يابيه.... انت فرحان كدا ليه... هيه الأرض هتتكتب بأسمك..... لأ... دي ليحيي بيه... انت بقى فين مصلحتك...
نظر له أحمد طويلا... وقال له
خلصلي انت ورق الأرض دي.... وسلمهالي.... وانا بقى... حقي هاخده... ومش بس كدا.... هاخد حقي من اللي عمله آدم الكلب فيا.... واذله أدام مراته....... واكسر إيده ورجله...... واخد الورث منه.... لآخر مليم.....
نظر لهيما.... فجآه
وقاله
ع فكره انا هحتاج... الميموري اللي صورت البت دي عليه.... عشان اخد حقي.... تالت ومتلت.. واموت آدم.... بحسرته
ضحك هيما... وأحمد
بصوت..... عالي.... رد هيما
يامعلم انت.... هاتلي بس صوره الامضا.... وف نفس الليلة هجيبلك الورق.... ممضي... اشطه
ابتسم أحمد ابتسامه نصر كبير... ورد ع هيما.... اشطه
سالي اتفاجئت أن آدم مش ف الغرفه معها.... شعرت بالحزن... لأنه فارقها
دون حتى أن يسألها... إن كانت تحتاج لشيء..... كانت جائعه جدا
ولا تحبذ أكل المستشفى.. وان كانت مستشفى راقيه....
لكنها شمت رائحه طعام.... دخل آدم وهوه يحمل الطعام... والعصير
لفت وجهها للاتجاه الآخر...
لكنه امسك مائدة صغيره.. ووضعها ع قدم سالي
قالت له
ايه دي...
عشان تاكلي
مش عايزه منك حاجه
وانا مبسألكيش... انتي هتاكلي...