احببت عمياء بقلم فريدة احمد

موقع أيام نيوز

خالتي ما تقلقيش انا ضړبتها و وقعت على الارض هدومها اتبهدلت....... اشتريت لها هدوم جديده

نظر لدعاء كانت لا تزال تنظر له 

قال لها عند رجل امك وتبوسيها

دعاء نظرت له... ثم نظرت لامها.... امها قالت خلاص يا علي مفيش حاجه.... بس هي شكلها عامل كده ليه

قال على اسكتي يا خالتي

نظر لدعاء كانت لا تزال واقفه كالتمثال ...... فقط تبكي رفع علي يده

وصفعها بقوه نظرت له وشاور على قدم خالته وقال لها

عند رجل و امك و تقولي لها انا اسفه فاهمه 

لكن دعاء لم تتحرك...... مسكها من شعرها وجرها على الارض و رماها عند قدم امها

ظلت دعاء تبكي عند قدم امها......... امها خفضت جسدها لتضم ابنتها في حضنها

و تهدئ من روعها .... لكن على صړخ فيها......

خالتي ايه اللي انت بتعمليه ده الطيبه اللي انت فيها ودلعك فيها هو اللي خلى بنتك توصل لحد كده ممكن تسكتي و تسيبيني اربيها لاحسن دي فاجرت اوي و فاكره ان مفيش حد مالي عينيها

دعاء رفعت راسها نظرت له و عادت لقدم امها..... قبلت قدم امها وقالت وسط دموعها

انا اسفه يا امي..... انا اسفه الفلوس عمت عيني..... و خليتني واحده ثانيه انا اسفه ليكم كلكم....... انا اسفه 

وركضت الى داخل المنزل......

سلمى قالت لي على

في ايه يا على..... حصل ايه.... انت عملت معاها ايه.... 

قال موجه كلامه للام

محدش بيعبرها ..... محدش يطلب منها تنزل تاكل..... مفيش حد فيكو يسأل فيها...... سيبوها تتعلم الادب..... و انا يا خالتي رايح الشغل اشوف الدنيا فيها ايه..... و اكلم ادم عشان هو اتصل عليا امبارح........ وانا قلتله ان الدنيا تمام...... ما رضيتش اقوله على حاجه 

وتركهم و عاد الى العمل 

وصلت ملك القاهره في وقت متاخر لم تذهب الى بيتها... ذهبت الى احمد في شقته....

وجدته في حاله يرثى لها...... وجهه كله تورم و كدمات...... وكان يجلس على الكنبه ويشرب الخمر بشراهه

عندما رآها قال لها 

انت هنا.... آدم رجع

قالت له باختصار على كل شيء لكنه

وقف وسار في المنزل في كل اتجاه وكان كالمچنون ملك خشيت ان يصب غضبه عليها قالت له

انا راجعه البيت... وبكره هجيلك.... تقولي ايه اللي عمل فيك كده

لم تنتظر رد منه... خرجت واغلقت الباب خلفها..... 

أحمد مسك هاتفه بعصبيه... واتصل 

............................. 

الجزء الثاني والعشرين...................

سالي حالتها لم تتقدم..... آدم ف حديقه المشفى

رفض ان يعود للبيت بمفرده... ألح عليه محسن كتير 

لكنه أصر ع البقاء ف المشفى....

مسك هاتفه.... اتصل بأمه 

ردت عليه آدم حبيبي 

انتي لسه صاحيه يا أمي 

مالك يابني... صوتك حزين

انتي اللي صوتك حزين....

لا انا كويسة 

والبنات.... وزياد... وعلي

كلنا بخير... انت مالك...

مفيش يا أمي بس وحشوتني... حبيت اسمع صوتك 

حبيبي يا بني حاسه انك مهموم

لاهم ولا حاجه... يلا تصبحي ع خير.... بكره هكلمكوا تاني

ماشي يا حبيبي تصبح على خير 

أغلق آدم الهاتف... وقلب ف جهات الاتصال.... لكنه لم يجد رقم زوجته... ولا حتى صوره لها...

قال ازاي مش معايا صوره ليها

نهض وصعد لزوجته... دخل عليها... جلس بجوارها.... 

مرر يده ع وجهها الناعم... الشاحب

قال لهاارجعي بقى... انا حاسس اني تايه.... ضايع... ارجعي خلينا نمشي من هنا.... انا عيزك معايا... سالي..... سالي

لكنها كالچثه الساكنة.... لا تتحرك... نهض آدم... وهموم العالم ع اكتافه.... 

جلس ع الكرسي جوارها..وهوه يمسك يدها

أحمد مسك هاتفه بعصبيه... واتصل

بهيما.... رد 

ايه يا اسطي هيما.... مفيش جديد

اتقل يا باشا.... عشان تاخد اللي انت عاوزه

بس انا مش عايز الحوار يطوول 

لا يا باشا... بكره ولا يومين بالكتير وتسمع اللي يبسطك 

مستني... ماشي.. سلام 

كان هيما سيودعه أيضا حين.... سمع دق چنوني عنده.... انتظر ليسمع

أحمد سقط من يده الهاتف.... لكنه لم يلاحظ أن هيما لايزال ع الطرف الآخر....... نهض مذعور

أمسك سلاحھ.... خشي أن يكون على عاد إليه لينتقم منه.... 

لكنه فوجئ.... بيحيي العشري

يحيى دفع كتف أحمد ودخل الشقه... أحمد أغلق الباب... ودخل خلفه تكلم يحيى بتهكم

ايه اللي عمل ف خلقتك كده

حوار دعاء باظ خالص... ابن خالتها قطرها... ولحقها من أيدي 

استدار يحيى پغضب... 

وحياه أمك.... باظ... هيه دي خطتك... بت زي دي.... وملك هانم... عملت إيه... 

تقريبا

كشفها.... 

لالا... انا غلطان اني اعتمدت ع عيل فاشل زيك.... ازاي اعتمد عليك.. 

عيل ايه يا يحيى بيه.... انا كلمت واحد يغتصب اخته التانيه..... 

قاطعه يحيى بعصبيه 

ياشيخ اقعد... بقي

يغتصب ايه ويهبب إيه... انتا شايف ان الحوار دا لعب عيال.... أما أنت مش قدها.... خلتني اعتمد عليك ليه

يا باشا مش قدها ايه بس.... انت مش عارف انت بتتعامل مع مين.... 

لا إزاي عرفت... وشفت... بتعامل مع حمار.... غبي.... هيضيعني لو اعتمد عليه اكتر من كدا...... اسمع يالا....

يالا!!!! 

ايوا... اسمع يالا.... الحوار دا كدا بره عنك.... اوعي اشوف وشك تاني.... وانا الأرض دى..... هاخدها لو ع رقبه..... آدم.... أو سالي

قال أحمد فجأه... وقد راودته فكره شيطاني 

بس انت جبت التيهه.... سالي هيه الحل

ايه هتغتصبها هيه كمان

لا ياباشا... انت نسيت خالص... إن سالي صاحبه المال...

زيها زي 

...... جوزها..... وكمان عميا.... نخطفها ياكبير.... ونجبرها توقع اللي احنا عاوزينه 

ودي هتوصلها ازاي ياحلو

ياكبير.... هما لسه ف القريه... ف الساحل.... انا بطريقتي.... هعرف هيرجعوا امتى.... ونقف لهم ع الطريق...... ندى آدم علقھ حلوه أدام مراته........... ونخليها تمضي.... وتبصم كمان..... ولا نسرق.... ولا نحرق..... وطريق السفر دا كل يوم بيحصل عليه بلاوي.... لا الحكومة بتحلها.... ولا الناس بتبطل تسافر.... ايه رأيك 

يحيى ركز وفكر كتير... وقال بنبره تحذيريه... 

بس.... لو الحوار دا كمان.... ما تمش... مش عايز اعرفك تاني.... انت كل اللي هتحتاجه مني دلوقتي... رجاله..... هبعتهملك وقت ماتقول... وانت اللي تدبر الحوار.... ده هيتم فين.... بس لو حصل ف الأمور.... أمور.... انا معرفكش 

ابتسم أحمد لنداله يحيى.... لكنه اؤم له..... موافق 

على كان طوال اليوم ف الشركه... يتعامل بعصبيه.... مع كل الموظفين....

صوره دعاء بين أحضان الراجل ده... مش عايزه تتشال من مخيلته 

كان بيطلع ضيقته... ف كل اللي يجي قصاده

عاد على الى المنزل في وقت متاخر لم يكن يريد ان يواجه احد........ ذهب لغرفته...... لكنه

لم يستطع دخول الغرفه ذهب لغرفه دعاء..... وجدها نائمه اقترب منها ووضع يده على شعرها......

شعر ان الدموع تنزل من عينيه لكنه قال بصوت خاڤت كي لا تستيقظ

ليه عملت كده....... دعاء ليه..........

هتواجهي نفسك بعد كده إزاي....... لما تبصي في المرايه........ هتشوفي دعاء اللي كانت شايفه نفسها مفيش احلى منها........ و شايفه انها واحده مفيش زيها ف جمالها....... وكانت دايما فرحانه و فخوره بنفسها............ ولا هتشوفي في المرايا...... واحده ساقطة....... واحده رخيصه........ باعت نفسها برخص التراب........ و ده ليه علشان تفضل غنيه........ عشان تعيش في نعيم الفلوس........ فكرك مال الدنيا كله يساوي شرفك ...... يساوي انك تمشي رافعه راسك وسط الناس............ ليه عملتي فيا كده كل اللي اتمنيته من ربنا هو انت....... ليه عملت فيا كده لولا اني اخاڤ على امك ټموت

تم نسخ الرابط