في فيلا قديمة ذات طابع اثري
المحتويات
ملامحهم دون استثاء لحضورها المفاجيء...
اشارت الي الغفر الذي قدموا معها يحملون العديد من صناديق الفاكهه التي احضرتهم معها..
دخلوا الفاكهه دي في المطبخ چوه وروحوا انتوا اني هعاود الدار لحالي...
سالتها الحاجه دهب باستغراب تاعبه نفسك وجايه ومحمله ليه يا سميه
قالت وهي مازالت علي نفس الابتسامه وهي تتقدم للداخل واااه يا مره عمي ده كله من خيركم دي حاچه بسيطه بمناسبه الخبر الحلو اللي سمعناه واطمنا علي سلامه سوار ....
نظرت لها سوار باندهاش واجابتها بدهشه ظهرت واضحه علي ملامحها الله يبارك فيكي يا سميه!!!
ثم نظرت الي عاصم وهتفت الف بركه يا واد عمي يتربي في عزك ان شاء الله ويقوم لك مرتك بالف سلامه وتفرح بيه انشالله..
ثم جلست بجانب عمها الذي ربط علي كتفها بطيبه فهو يشفق علي حالها مهما حدث ربنا يكملك يعجلك يا بتي اصيله يا سميه ...
ربطت علي يده وهي تقبلها ربنا يبارك لنا في عمرك يا عمي ....
نظرت لها الحاجه دهب بتوجس فهي ابدا لم ترتاح لها وتعلم حقدها ومكرها جيدا ولكن سميه لم يصدر منها اي شيء يثير القلق مما جعلها تكتم شكوكها داخلها وتدعو الله ان تسير الامور علي خير وهتفت في نفسها استرها معانا يا رب واكفينا شرها وشړ المستخبي يا رب.....
عاصم بلامبالاه ولا انا بس ما توجعيش دماغك احنا كده كده مسافرين بكره الصبح وهنبعد عن ۏجع الدماغ ده كله...
ثم وضع يده علي بطنها وهو يقول بعشق انا عاوزك تركزي بس مع نفسك ومع اللي في بطنك غير كده لا.
ابتسمت بعشق خالص له وحده وهي تضع يدها فوق يده الموضوعه علي بطنها حاضر يا حبيبي ....
قليل ....
استاذن منهم الحج سليم للذهاب ومعه ابناءه عاصم وعلي لمناقشه بعض الاعمال وذهبت الحاجه دهب للصلاه وجلست سوار مع عاليه اخت زوجها يتحدثون ويثرثرون ...
اقتربت سهام من سقيقتها سميه وسالتها ممكن اعرف اخره اللي بتعمليه ده ايه
اصتنعت سميه عدم الفهم وسالتها وانا عملت ايه
سهام بصوت منخفض عاوزه تقنعيني انك فجاة نسيتي جريك ورا عاصم وانك طلعتيه خلاص من دماغك لا وجايه شايله ومحمله تباركي لمراته الحامل ليه ان شاء الله حد قالك عليا هبله وهصدقك ولا اصلا حد من اللي قاعدين صدقك ودخل عليه الحركات بتاعتك دي !!!
هو اجري وراه مش عاجب اشيله من دماغي برضك مش عاحب ...
اعملكم ايه علشان تصدوا اني خلاص رميت طوبه عاصم خلاص ... انا مش هنكر واقول اني بطلت احبه لا انا لسه بحبه بس خلاص زهقت مش عاوزه احب واحد مش رايدني انا عاوزه واحد يحبني ده غير بقي ان ربنا عوضه ومراته هتخلف فانا ماليش مكان في حياته علشان كده هو ابن عمي وبس ...
سميه بزهق وانهاء للحوار بينهم هو ده اللي عندي مش عاوزه تصدقي براحتك ....
تركتها وقامت تجلس بجوار سيلا غير عابئة بحديثها بينما سهام تابعتها بنظراتها وهي تقول ربنا يسترها مش مطمنالك يا بت ابوي !!!!!
ثم انصرفت لترضع ابنتها دهب الصغيره التي تريد ان تاكل وكذلك عاليه وسوار اللاتي لا يردن الجلوس معها وتحججوا بمساعده الحاجه دهب في تحضير العشاء ....
جلست سميه بجانب سيلا التي تعبث في هاتفها ولا تلتفت لها ....
اقتربت منها وسالتها بدهاء بجولك ايه يا حلوه ..
نظرت له سيلا وتحدثت بتهذيب نعم ..
سميه هو انا يعني ممكن اسالك سؤال !!
سيلا طبعا اتفضلي حضرتك...
سميه بادعاء الحرج اصل انا يعني كنت عاوزه اشتري محمول چديد شبه اللي معاكي ده وكنت يعني عوزاكي تعلميني عليه لو ينفع يعني...
سيلا بتهذيب تحت امر حضرتك اول لما تشتريه هعلمك عليه ...
سميه بكذب ما انا شيعت اشتريه انا عاوزاكي تعلميني علي المحمول بتاعك انتي ...
سيلا بصفاء نيه حاضر ... ثم قامت بالشرح لها عن كيفيه استخدامه وتسجيل الارقام وتنزيل البرامج وكل شيء يتعلق بالهاتف...
كده حضرتك اتعلمتي عليه كل حاجه واول ما تشغلي تليفونك هتعرفي تستخدميه ...
سميه بابتسامه سمجه تعيشي يا حلوه انتي ..ثم سالت بمكر هو المحمول بتاعك ده زي اللي مع مامتك ولا نوع تاني
سيلا ببراءه لا بتاع مامي الاحدث بس الاتنين نفس الماركه قصدي النوع يعني..
سميه باهتمام يعني الاتنين بيشتغلوا بنفس الطريقه وكل حاجه زي ما علمتيني..
سيلا اه طبعا دي اساسيات التليفون الفروق بتبقي في حاجات تانيه زي جوده الكاميرا و السيستم كده يعني ...
سميه بمكر طاب ممكن اجرب اللي اتعلمته علي تليفونك كده !!!
سيلا بيراءه اه طبعا اتفضلي .. وقدمت لها هاتفها !!
سميه وهي تقوم بمحاوله استخدام الهاتف ولكنها تصنعت الجهل واااه شكلي نسيت ومش هعرف ..
ثم قالت بدهاء ممكن تكتبيلي الطريقه دي في ورقه علشان ما انساش لما اروح ...
اومأت سيلا براسها موافقه وهي تذهب لاحضار ورقه تدون لها كيفيه استخدام الهاتف غافله عن نظرات سميه الشيطانيه وهي تعبث في هاتفها حتي وصلت لمبتغاها وقامت بتسجيله علي هاتفها بسرعه قبل ان يلمحها احد ....
ثم اغلقت الهاتف ووضعته مكانه وهي تبتسم بشړ ....
...............
بعد يومين......
في واحده من اكبر مستشفيات البلد المتخصصه في مجال الامومه والطفوله تجلس سوار برفقه عاصم في انتظار دورهم .....
دقائق وسمحت لهم الممرضه بالدخول عندما حان دورهم....
دلفوا معا الي غرفه الطبيبه التي تعد واحده من اشهر وامهر الاطباء في مجالها كانت تجلس خلف مكتبها ترتدي نظاره للقراءه وتدون بعض الاشياء في ورقه امامها .....
ابتسمت بود لهم واشارت لهم بالجلوس امامها...
اهلا وسهلا انا دكتوره شاهيناز الخطيب ...
واظن حضرتك مدام سوار الناجي مش كده....
اومأت سوار بايتسامه هادئه للطبيبة ذات الوجه البشوش الذي يبعث علي الراحه....
بدأت الطبيبه تسالها العديد من الاسئلة المعتاده عن سنها وهل سبق لها الانجاب قبل ذلك ومتي اخر مره انجبت فيها ....... الخ .
الطبيبه بعمليه ممكن حضرتك تتفضلي في اوضه الكشف علشان نعمل سونار ونطمن علي البيبي...
وقف عاصم بجانب سوار بعدما ساعدتها الممرضه في الاستلقاء علي الفراش الطبي استعدادا للكشف ووضعت لها السائل اللذج علي رحمها حتي تأتي الطبييه ....
كل ذلك وعاصم يشعر باضطراب وتوتر شديد فهو لاول مره يعيش مثل هذه التجربه .....
جلست الطبيبه امام شاشه جهاز السونار وقامت بوضع ذراع الجهاز علي رحم السوار وما هي الا ثواني حتي ظهرت علي الشاشه دائره كبيره من اللون الاسود ليس لها ملامح فقط جزء صغير منها بنبسط وينقبض بحركه منتظمه ....
اشارت الطبيبه علي الشاشه تتحدث بعمليه هو ده ابنكم والجزء الصغير ده قلبه هسمعكم صوته ...
خفق قلب عاصم بقوه
متابعة القراءة