في فيلا قديمة ذات طابع اثري
المحتويات
سريعه ... علشان كده انا اديتها حقنه مهدئه ودواء ينظم الضغط وضربات القلب ...قدامها ساعتين علشان تفوق ويكون المحلول خلص ...
شحب وجهه وهربت الډماء منه ... سالها بنبره مرتعشه قلقه... يعني تقصدي ان في خطړ علي حياتها ... ممكن يحصل لها حاجه وتروح مني!!!
الدكتوره بنفس طريقتها العمليه طبعا الضغط المضطرب ده خطړ علشان كده انا بنصح انكم تعملوا لها شويه تحاليل للاطمئنان مش اكتر .. لكن هي كويسه ما تقلقش..
اومأت الطبيه وتوجهت لعمل الفحوصات اللازمه لسوار....
ربط عدي علي مكتفه بأخوه مطمئنا الحمد الله انها كويسه وانك اطمنت عليها .... مش المفروض تبلغ اخوها باللي حصل !!!
شرد بتفكيره لثواني ثم استطرد قائلا اكيد هبلغه ... اخرج هاتفه واتصل بشقيقها هشام واخبره بما حدث وطلب منه عدم الحضور لان الامر لا يستدعي وهم في غضون ساعتين سيكونا في المنزل......
همس لها بنبره متحشرجه وقد لمعت الدموع داخل مقلتيه...
قالها وهو يطبع العديد من القبلات علي كف يدها...
ظل ينظر لها كثيرا مراقبا لها عن كثب .... بدأت ترفرف باهدابها دلاله علي افاقتها من عفوتها المؤقته...
كف يدها سوار حبببتي ... حمد الله علي سلامتك ... خضتيني عليكي يا قلب عاصم...
حركت انظارها حولها تطلع الي المكان الغريب الموجوده فيه حتي اتاها صوته الملهوف ... لم تكن في حاله تسمح لها ان تدرك جيدا معني كلماته...قالت بوهن انا فين وايه اللي جابني هنا...
قامت من رقدتها سريعا محاوله نزع ابره المحلول من يدها ودموعها تتساقط علي وجنتيها وتبكي بحرقه تنادي علي اولادها
ولادي ... ولادي هياخدهم مني ... هيحرق قلبي عليهم ... هو قالي كده ... قالي هيحرق قلبي ..ولادي انا عاوزه اروح لولادي...
اهدي يا سوار ... ولادك بخير ... محدش هيقرب منك ومنهم ولا يقدر يحرمك منهم طول ما انا فيا نفس...اهدي يا حبيبتي انا جانبك...
اڼهارت تبكي باڼهيار داخل صدره العريض ... كانت بحاجه لصدره تحتمي به من كل ما يخيفها ويطمئنها ويحتوي ضعغها .... وصدره كان اكتر من مرحب بها ... فمكانها الطبيعي داخل صدره وبين احضانه ... هنا مكانها ... امانها ودرعها الحامي التي تحتمي به ...هنا ملجأها وملاذها .....
شعرت بالخجل الشديد من احتضانهم لبعض بتلك الطريقه ... خرجت من احضانه واطرقت راسها بخجل ومازالت تنشج من اثارالبكاء...
نداها بعذوبه سوار... بصيلي!!! رفعت نظراتها اليه ملبيه نداؤه...تلاقت نظراتهم معا لثواني قبل ان يقول برقه....
ثم اضاف بقوه مش عاوز اشوف نظره الخۏف في عنيكي الحلوين دول تاني طول ما انا عايش.... مفيش مخلوق خلقه ربنا يقدر يمس شعره منك او من ولادك طول ما انا موجود... انا في ضهرك مټخافيش من اي حاجه .. مش هسمح لحد ولا لاي حاجه انها تضايقك او تجرحك طول ما انا فيا الروح ... فهماني!!!
احساس غريب بالامان والاطمئنان اجتاحها ... شعرت انه امانها وحمايتها ... ان هناك من تستطيع الاحتماء به من شرور الدنيا...
قالت بضعف وهي تنظرداخل عبنيه بجد يا عاصم ... مش هتخاليه ياخد ولادي مني ...
بجد يا قلب عاصم .... لو فكر بس مجرد تفكير انه يقرب منك او من الولاد همحيه من علي وش الدنيا... ما ابقاش عاصم ابو هيبه اما ندمته ع الي عمله وخالاكي ټنهاري بالشكل ده...انهي كلامه وقد تحولت ملامح وجهه لملامح مظلمه تنذر بان ايمن قد وقع بيد من لا يرحم ....
ارتجف قلبها من وصفه لها بانها قلبه ولكن حديثه عن طليقها ازعجها فقالت بقلق من مغذي كلامه انا مش عاوزاك تاذيه يا عاصم ..ده مهما كان ابو ولادي ولسه مخلف بيبي صغير ... مش عاوزه ولادي يلوموني في يوم من الايام لو عرفوا اني اتسببت في اذي لباباهم !!! انا كل اللي عاوزاه يبعد عني انا وولادي ويسبنا في حالنا ... علشان خاطري ما تاذيهوش...
قال مستنكرا انت بتدافعي عنه ... ده كلب ولا يسوي !!!
انا مش بدافع عنه بس انا فهمتك ده ابو ولادي ... علشان خاطري مش عاوزه مشاكل ... ارجوك !!! قالتها بضعف واستعطاف جعلته يرضخ له من اجلها واجل اولادها ... فهي محقه فهذا النذل ابو اولادها وربما يلوموها لو تاذي بسببها...
حاضر علشان خاطرك مش هعمله حاجه .. بس لو فكر يكررها تاني مش هاخد رايك .. هنفذ علي طول...
اومأت براسها وهي تبتسم بيأس علي عناده... بادلها ابتسامتها قائلا هنادي علي الممرضه تيجي تشيل المحلول ده وتساعدك تظبطي نفسك علشان نمشي منها ... طبع قبله خفيفه علي جبينها وتحرك مغادرا وهي تتابعه بنظراتها العاشقه له....
بعد مده كان يحملها علي ذراعيه مغادرين المشفي بالرغم من اعتراضها علي حمله لها وخجلها منه ومن نظرات الناس خاصه عدي المبتسم ببلامه كما انها تستطيع السير وحدها .. هي ليست مربضه لا تقوي علي الحركه...
نزلني يا عاصم ... الناس بتبص علينا ... وبعدين انا كويسه واقدر امشي علي رجليه انا بقيت كويسه ومش تعبانه...
صف عدي السياره امام منزل عائله الناجي .. ترجل عاصم اولا وتبعه عدي ... تبعتهم سوار ولكنها ترنحت قليلا ما ان خرجت من السياره .. اعتدلت و كادت ان تتقدم نحو بوابه المنزل ولكنها شهقت مجفله ما ان وجدت نفسها ترتفع من علي الارض وتستقر داخل احضانه من جديد!!!
عاصم انت اټجننت نزلني.. مش هينفع ادخل كده قدام هشام والولاد .... علشان خاطري نزلني ...نزلني !! انا بقيت كويسه ....ظلت تتململ بين ذراعيه محاوله الفكاك من بين ذراعيه...
اهمدي بقي!!!! والله بقيتي كويسه !! ده علي اساس ان اللي داخ اول ما نزل من العربيه كان خيالك...
قالت بعفويه انت شوفتني ازاي .. ده انا قلت مش واخد بالك!!
قال بغيظ من عنادها ..اسكتي يا سوار وخالي يومك يعدي علشان انا علي اخري ... ثم تحرك متجها نحو بوابه منزلها.....
هو محق فهي متعبه للغايه ..صمتت علي مضد حتي لا تثير غضبه والذي علمت انه يتحول لشخص اخر عندما يغضب ... شخص تخشاه كثيرا ..
احاطت عنقه بذراعيها كرد فعل علي حمله لها ... شعرت بسعاده غامره وهي بين ذراعيه .. كم شعرت بقوته وقوه جسده الرجولي وهو يحملها بخفه كانها لا تزن
متابعة القراءة