كانت الايام تمر وهو يزيد انشغاله بها
المحتويات
ومش بتاع مذاكره واما بييجى الدرس بيفضل يسأل الأستاذ اسئله غبيه وكل شويه مش فاهم ويخليه يعيد الشرح من الاول ويعطلنا.. وأنه لما غاب النهاردة اخدنا كميه كبيره ازاى وكده.. كل ده وانا قاعد ابص لأحمد و مزهوول.. الى هو ياجدع ده صاحبك رايحين جايين مع بعض وبيذموا فيه وهو غايب... اتكلم ورد غيبته.. الصدمه الأكبر لما واحد من الشله دى وجه كلامه لأحمد يقوله انا مش عارف يااحمد واحد شاطر زيك جايب مجموع كبير فى تانيه وان شاء الله فى تالته تجيب مجموع زيه وتدخل طب إزاى تبقى مصاحب واحد فاشل وغبى زى سعيد ده... ههه عارفه أحمد قال ايه.
عامر باشمئزاز_رد بكل هدوء وثقه يقول ومين اصلا قالكوا انه صاحبى.
صدمت مليكه واتسعت عينيها تقول _اييييييه
ابتسم عامر بتهكم يخبرها _اهو شكلك ده كان نفس رد فعلى ساعتها فبصلى وقال انا بروح معاه كل دروسنا عشان ساكن جنبى وتقريبا كل دروسنا مع بعض... هو معتبرنى صاحبه بس انا لأ.
مليكه_يانهار ابيض... ده شخصية زباله اووى.
نظرت له وصمتت صمت تااااام... تتذكر كيف كانت مقتنعه أنه يعشقها.. تفسر كل تصرفاته العادية اهتمام شديد وهو لم يكن كذلك ابدا... كيف و بكل سذاجة تعتمد على ثقتها بحبه الغير موجوده ذهبت له يوم ميلادها تعترف بحبها البائس... تتذكر ثقتها وهى تقول له بأنها متأكده من عشقه لها... بالفعل كانت ترى انعكاس حبها له فقط وده درس من دروس الروايه
توقف أمام باب البيت الداخلى وقال _حبيبتي... ساكته كده ليه
تحدثت پاختناق و ثقل على صدرها _مافيش شكلى محتاجه انام.
حتى لو حاولت جاهدة إخفاء حزنها لكنها حبيبته... قرأ كل شئ بعينها واضحا.
فتحت باب السيارة.. تحدثت وهى تترجل _لا مافيش حاجة.
ترجل هو الآخر سريعا ووقف امامها يمسك يديها بكفيه الضخمة قائلا _حبيبتي تنامى ايه بس... انتى وحشانى وجاى بيكى بسرعه لبيتنا بدل مانتقفش بفعل ڤاضح فى الطريق العام.
لم تفلح مزحته معها هذه المره... بل ظلت على حزنها الصامت تماما.
اخذ نفس عميق غاضب من نفسه... غرس يده بشعرها الجميل وضمھا له بقوة يذرعها بين احضانه... يحتضنها بقوة و اعتذار شديد عما سلف.
تحدث بخۏفت_خلاص تعالى اوصلك اوضتك ترتاحى وانا هكمل كل إجراءات الفرح... عشان حبيبتي الكسلانه ناسيه انه اخر الاسبوع.
اماءت له بهدوء... بدون اى حديث وهو مازال يحتضنها يحيط خصرها بيده تقدم بها للداخل يصعد الدرج حتى وصل لغرفتها.. فتح الباب ذهب بها للفراش سحب لها الغطاء الخفيف وساعدها كى تستلقى عليه وبعدها دثرها جيدا يضع قبله دافئه على جبهتها قائلا _نامى وارتاحى حبيبتي.. بس مش كتير عشان هتوحشينى.
عامر _ايه حاضر الحلوه دى طب اسيبك تنامى بعدها إزاى بس.. اللهم اخذيك يا شيطان.. نامى احسن نامى.
تركها وانصرف سريعا قبل اى تهور مرغوب به من قبله كثيرا.
أغلق الباب خلفه جيدا تاركا أيها تحظى ببعض الهدوء والراحة.
لا تريد التفكير كثيرا ستغمض عينيها وتغفو ربما ترتاح قليلا.
_____________________________
هبط الدرج وجد محمد بانتظاره ومعه المأذون.
نظر له باندهاش فقال محمد وهو يرفع كتفيه بقلة حيلة مجيبا_بنت المجنونه فرجت على الدنيا قال ايه ان ماكنتش تكتب عليا وقتى مش قاعدة فى بيتك يا اخويا.... انت متخيل.. سيحتلى فى قلب المطعم.
ضحك عامر قائلا _ماعلش يامحمد ماعلش.
محمد بأسى_انا اتهزئت وابتهدلت جامد.
اقترب يمسح على كتفه بهدوء قائلا _ماعلش انت طيب وتستاهل.
نفض يده عنه بغيظ يقول _انت شمتان فيا.
عامر _بصراحة اه. اووى. مش عارف اخبى الصراحة... البت تغريد دى عايزلها مكافئة والله.
تواجدت من العدم تقول بحماس _مكافئة ايه يا خويا.
ضحك عامر بشده يقول _مش معقول... انتى بتطلعى منين
محمد _دى ربتلى الخفيف قسما بالله.
توتا_ماااتغيروش الموضوع انا سمعت سيرة مكافأة.. هديه....حاجه في الرينج ده ايه هى بقا.. ها... لعلمك انا بقبل الهدايا بكل أنواعها.
ضحك عامر وقال _فى هديه فعلا منى انا ومليكه وكبيره كمان... اتنين فى واحد عشان جوازكوا وعشان انتى الوحيدة اللي علمتى على محمد الخطيب.
محمد بهياج وعصبيه_بس ماتقولش علمت.
عامر _محمد حبيبى... دى حقيقة هتنكرها إزاى.. علمت عليك ولا لأ
صمت قليلا و أقر بغيظ _علمت... ومرتين مش مره.
نظر لها قائلا _انتى المفروض تروحى تسجلى براءة اختراع... محمد الخطيب الى ماحدش يقدر يسحب من تحت ايده او يسمسر عليه فى جنيه زيادة انتى علمتى عليه فى مبالغ.
رفعت رأسها تهندم ياقة ملابسها مع طرف شعرها تقول بزهو_مااابحبش اتكلم عن مواهبى.
عامر _ههههههه.. والله مشكله..يالا اكتبوا الكتاب على بركة الله انا كده اطمنت عليك يامحمد.
اقترب منه يهمس _هى كويسه وتابت... الخووف كله من الجينات.
عامر _طب دى مالناش يد فيها.. يالا اتوكل على الله عشان شكلها كده قدرك.
محمد بنبرة يائسة _عندك حق... يالا بينا.
بعد قليل حضرت شقيقتها تحيه مع سامح ووالدته وقرروا عقد قرانهم رسميا معهم أيضا.
ساعه واحده وكان كل شئ منتهى والزغاريد تملئ البيت من تحية وتوتا... يحتفلون بأنفسهم.
وصل صوت الزغايد العالية والضوضاء الى مسامعها فأيقظها.
نهضت من فراشها مقررة طوى صفحة الحزن... الآن عامر يهيم بها عشقا... مولع بها... ترى عشقه له وضوح الشمس حتى الجميع لاحظوا ذلك.. فعل المستحيل كى يتزوجها.. ما مضى ذهب وانتهى... يكفى حزن... ستنعم وتستمتع بحبه الواضح للجميع على كل شكل ولون.
وقفت من فراشها وذهبت بحماس لغرفة ملابسها.
بعد قليل كانت تتهادى بخطواتها على درجات السلم...تعلم كم تبدو جميله وأنها قد خلقت جميلة.
تعززت ثقتها بنفسها وازدات سعادتها وهى ترى الانبهار والحب ظاهران بوضوح على وجه عامر.. يقف من مقعده أمام أعين الجميع ويتجه لها يقبل يدها ثم رأسها... يضع يده على خصرها يضمها له ويتقدم يجلس بها أمام الكل وهى لجواره... رافعة رأسها.. فهى مليكه عامر الخطيب.. زوجته وملكة قلبه.
____________________________
فى الحاره وسط الماره.. أسفل بيت توفيق.
توقف رجب وحده يصيح بعلو صوته _ياتوووووفيق... اطلعلى هنا يا دكررر... اطلع يا توفيق انا عارف انك جوووا.
تجمهر الجميع فى وشط الحاره وخرجت الناس من شرفات بيوتهم يشاهدوا مايحدث.
جاء سيد ركضا يقول وهو يلهس_ايه الى بتعمله ده يارجب... استهدى بالله وارجع على محلك.
ازاحه رجب پغضب قائلا _مش قبل ما اخد حقى منه... بدراااعى وفى قلب منطقته.
سيد _رجب يارجب اخزى الشيطان ويالا... يالا بينا.
رجب _قولتلك لأ يعنى لأ يا سيد وارجع انت... مش عايزك تتدخل انا حقى باخده بدراعى... اوعى يا سيد من خلقتى.
صاح مجددا بصوت أكثر حدة واجرام_اطلع يا توفييييق... خليك راجل مره... انا عارف انك جوا... ولو ماطلعتش انا هدخل
متابعة القراءة