كانت الايام تمر وهو يزيد انشغاله بها
المحتويات
من قبل زوجى من الرجال ضخام الچثه ومحمد خلفهم يردد _مسامسا يابنات عبسلام.
تحيه_فى حاجة يا محمد بيه حاجة ضاعت منك ياخويا.
محمد _لا ابدا هو بس الموبيل الى فى ايد معاليكى بس.
ثم اشار للرجلين_هاتوهم.
احد الرجال _انهى واحده فيهم ياباشا.
محمد _لا المره دى هاتوا الاتنين.. اصل الدين بتاعهم زاد.
انكمشت توتا على اختها مردده_ياوقعه مربربه.. هو الواطى الى اسمه مرتضى فين.
كل ذلك والرجلين يتقدمون منهن بهدوء فقالت تحية _لأ لا من غير عڼف سايق عليك النبى احنا هنخرج معاكوا بكرامتنا.
محمد_لأ... انا كيفى جايبنى اهينكوا.
تحية _وعلى ايه الشوشره ياباشا حتى عشان تعرف تطلع بينا من الحته احنا فى حاره شعبية ماتنساش.
محمد_اممم.. اشتريت... ورايا.
____________________________
يقود سيارته پغضب لا يرى امامه وهى لاتهتم... لقد اكتفت منه حقا... تنظر امامها ببرود لا تهتم.
لكنه لم يتحمل ذلك الصمت وصړخ بها_انا عايز اعرف ازاى تسبيه يقرب منك كده... ردى عليا.
ملكيه_انا الى عايزه اعرف انت ازاى وباى حق تحرجنى قدامه كده.
مليكه _اه احرجتنى.. ولو سمحت ياريت تبقى آخر مره تعملها.
عامر _انتى فيكى ايه انا عايز اعرف.
مليكه _لأ لأ يا ابيه... هو انا الى هقولك... انت الكبير العاقل الى عارف ووازن كل حاجه.. اعرف لوحدك بقا يا..... يا ابيه.
قالت الاخيره بقوه وتحدى تزامنا مع وصول السياره أمام الباب الداخلى للقصر ثم ترجلت بعدها من السيارة وتركته مزهول منها.
محمد _خطڤ مين بس جاب سيرة خطڤ ياطنط.
وقفت توتا تغتنم الفرصة _لا خاطفنا ياطنط اقسم بالله.
محمد بنبرة ټهديد واضحه_توووتااااا.. اهدى ياحب... سيديهاتك معايا.
جذبت تحية يد اختها تجلسها بجوارها قائلة _اهمدى ياحلاوه الكاميرا جايبه صورتك.
فتقدمت مليكه ومن خلفها عامر الغاضب.
نظرت لها تحية وتوتا بانبهار مرددين _ده ياختى النسوان الحلوه دى.
ضحكت مليكه حتى أن عامر رغما عنه ضحك ومحمد يردد _اقلشى اقلشى... كله هيطلع على عينك الصبح.
توتا_ياساتر يارب... ياسيدى ده المثل بيقولك احيينى النهاردة وموتنى بكره.
ناهد_عامر انت ازاى جيت وسبت هديل لوحدها.
عامر _ماتقلقيش يا امى بعت سواق بعربيه يوصلها للبيت.
ناهد _وليه اصلا من الاول تسيبها ياعامر
عامر _اممى. لو سمحتى انا مش شايف قدامى.
نظر ناحية مليكه واكمل_هشرب قهوتى واجى عشان نتحاسب كلنا.
وصلها معنى كل حرف. لكنها فعلا قد استهلكت فى هذه العلاقة وقررت انه يكفى الى هذا الحد.
انتبهت على صوت ناهد تقول لمحمد _طب وبالنسبة للبنات يامحمد... ايه
محمد_عادى ياطنط... هيباتوا فى اوض الشغالين... لعلمك دول شاطرين اوى وهيسمعوا الكلام... انا بس حابب اساعد لحد ماتلاقى شغالين كويسين بدل ما كل يومين تغيرى.
نظر لهم بټهديد وقال _والبنات شطار وهيسمعوا الكلام مش كده يا قطاقيط.
تحية _اه... لعلمك احنا شطار اوى... مش هتندمى.. يارب عدى اليومين دول على خير.
محمد_بتقولى حاجة ياشاطره
تحيه_بدعى ربنا يقبل توبتى... احنا توبنا على ايدك يا اخى.
توتا _ماكنوش 60الف جنيه دول.. صدق الى قال بخيل وېموت على القرش.
محمد _البت دى بتقول ايه
تحية _بتدعيلك.. بتدعيلك.
هزت ناهد رأسها تقول _لاحول ولا قوة الا بالله هو البيت كان ناقص جنان ياربى... وانت يامحمد فين العقل الى كنت فيه خاطف بينتين وجايبهم البيت كمان واحنا فى عز الانتخابات... امال بقا فين لا ياعامر أعقل يا عامر.
صمت محمد.. لا يجد رد... اما تحيه وشقيقتها يسمعون لحديث ناهد يفكرون كيف يمكنهم الإستفادة من تلك النقطة.
_____________________________
فى نفس المساء بمنزل توفيق
جلس ينظر حوله... بيته اصبح عباره عن كومه من القمامه.. أكثر من عام وهو يحيى بمفرده... حتى ندى ابنته رفضت العيش معه وفضلت المكوث مع جدتها حتى عودة امها.
احيانا يجلب إحدى النساء وهو بعمله تنظف البيت وتطهو الطعام ولكن أصبح كل شئ لا يطاق.
طعام غير معتاد عليه... حتى ترتيب البيت والاثاث.
عاد بذهنه للخلف لسنواااات.
فلاش باك
كانت ندى فى المرحلة الابتدائية
عاد للمنزل وجدها مازالت تنظف البيت... اشټعل الڠضب داخله وصړخ بها_انتى لسه بتنضفى لحد دلوقتي... مش عارفة ان فى طور كان داير فى ساقيه وعايز يرجع يلاقى البيت نضيف والاكل اتعمل.. كنتى فين طول النهار.
نجلاء بتعب نتيجة شقاء يوم كامل_والله انا شغالة من بدرى بأيدى وسنانى ماقعدتش البيت هو الى كبير.
صړخ بها بقوه _ماكل النسوان شايفه شغل بيتها... وعلى كده بقا الطفح خلص ولا لسه
نجلاء _على الڼار والله.
توفيق _نعم ياختى على الڼار
نجلاء _والله عشر دقايق بس وكل حاجه تبقى جاهزه.
نظر لها باشمئزاز وغادر يبدل ثيابه وهى اغمضت عينيها بتعب وقلة حيله... عاد ېصرخ من جديد وهى حقا على وشك البكاء _فين الأكل الى قولتى بعد عشر دقايق يا هانم.
نجلاء بتعب_يعنى هو انا أقوى من الڼار
توفيق _ماليش فيه... اخلصى.
نظر حوله وقال _ايه الى خلاكى تحركى الكرسى ده وتجبيه هنا
نجلاء_حبيت اغير ديكور الشقة كده بحاجات بسيطة.
توفيق _ت إيه ياختى.. تغيرى ديكور البيت... ده منظر ده... شكله مش لايق على المكان.
ثم انهال عليها بنفس الاسطوانة _انتى تفهمى فى ايه اصلا.. انتى بهيمه لا بتعرفى تلبسى ولا تنضفى ولا تطبخى.. غوورى من وشييييى.
بااااااااك
عاد من شروده يغمض عينيه.. اين كل تلك النعم التي كان قديما يتبرم عليها بسخط.
فى نفس الوقت
توقفت سياره رجب أمام بيت نجلاء.
هبط من سيارته سريعا يفتح بابها وهى تبتسم له برضا وفرحه.. لاتصدق... اخيرا وجدت كل الحب والتقدير.
مجرد لهفته وهو يدور حول السياره حتى يفتح لها باب السيارة قبلما تفعل هى... كانت عينيها تلمع بانبهار على وشك البكاء.. لا تصدق كمية المكافأة والجبر التى تمثلت فى رجب.
اما في منزل سيد... كان يجلس مع شقيق حكمت يتفق معه على كل شئ... لقد صبر كثيرا.
____________________________
صباح اليوم التالي
تفاجئ الكل بطلب عدى للقدوم إليهم اليوم.
عامر غير مرتاح بالمره.. ومليكه فى تخبط شديد.
اما محمد فهو منشغل بوضع كل مهام العمل على تغريد وتحية.
جلس عامر بمكتبه لا يعرف مالذى سيحدث... قدوم عدى فى زيارة رسمية لايوجد له الا تفسير واحد.
وجد سامح يقتحم عليه المكتب وقال_انا عايز اعرف انت ناوى على ايه بالورقة الى معاك.
عامر _سلمتها بس للواد الى قولتلك عليه
سامح _حصل.. عايز افهم بقا.
عامر _سامح... انا شرحت مره امبارح وانت غبى مافهمتش.. هما مش خايفين على الاسهم الفلوس... انا بقا هستغل كل ده.. واطلع بقا من دماغى ولا اطلع برا خالص...يالا من غير مطرود.
خرج من مكتبه يسير حتى المصعد يردد _هو ليه محسسنى انى غبى مثلا مع انى حاسس انى نابغه.
وصل المصعد وفتح على مصرعيه.
كانت تحيه تقف به متأففه... العمل الحلال صعب جدا.
لكن سرعان ما وجدت فريسة... بل غنيمه.
تهلل وجهها متمته_البت توتا دى ذماغ.. ده الشغل هنا مرترط.
ثم وبخبث شديد تصنعت التعب واستندت على فريستها.
بعد ثوانى معدودة وصل المصعد... خرج منه سامح يقول _بقيتى كويسه... الدوخه راحت
متابعة القراءة