كانت الايام تمر وهو يزيد انشغاله بها
المحتويات
الفت توبخها فى حين صدح صوته پغضب يستعجلهاملييييييكه.
نظرت لالفت بابتسامه وقالت هااااى.. استعنا على الشقا بالله.. قوينا على الشړ يارب.
ضحكت الفت وهى ذهبت بهدوء وثبات له.
دقات على مكتبه تبعها صوته الغاضب ادخلى.
دلفت بهدوء فقال اقفلى الباب وتعالى.
نفذت الأمر بهدوء وثبات واتجهت لتقف مقابل مكتبة.
عامر انا عايز افهم حالا فى ايه
وبعد كل هذا يغضب لأنها تحولت ولو قليلا... كم هو انانى.. يريد أن يرفضها وتظل تهتم كالسابق.
توترت نظراته... تلك الصغيرة تضعه بخانة إليك... ماذا يقول الان.. هل يخبرها انه غاضب من زوال اهتمامها ولهفتها عليه... ام لأنها أصبحت لا تأخذ أوامرها منه.
لأول مرة يضعه شخص بهذا الموقف.. ان يقف عاجز عن الرد.. وقد فعلتها مليكه.. اصغر فرد يتعامل معه فى حياته كلها.
مليكه اولا انا قولت لحضرتك.. انى قولت لفادى وانا.. قاطعها پغضب وانتى بقيتى بتاخدى إذنك من فادى خلاص
قلبت عينيها بملل مصطنع تقول على فكره حضرتك قولتلى كده امبارح بردوا وانا قولتلك انه خطيبى وهو الى المفروض اخد الاذن منه مش حد تانى.
تحدث هوومن امتى الكلام ده.
مليكة اعتبره من النهاردة او امبارح وات إيفر يعنى وبعد إذنك بقا عشان مستعجله ولازم امشى.
عامر انا لسه ماخلصتش كلامى.
مليكه ممكن نكمله لما ارجع.. لازم اخرج دلوقتي.
عامر پغضب مالك بقيتى متسربعه كده وعايزه تخلصى كلام معايا وتجرى فى ايه.
عامر ماشى.. ماشى يا مليكه اما اشوف فى ايه.
قالها وهو يتحجج بالأساس.. ماصدق أن وجد حجه تجعله يفتح معها حديث بالمساء بعد ذلك التجاهل الذى أصبح يواجهه منها وهو غير معتاد على ذلك.
مر اليوم سريعا على الجميع وها هو يجلس بغرفته ينتظر أن تأتى وتكمل حديثها الذى قطعته في الصباح... يعلم لقد عادت منذ ساعة.
مرت 15 دقيقة اخرى ولم تأتى.. تفاقم غضبه من تجاهلها له وخرج من مكتبه سريعا يصعد الدرج.
كانت تجلس بغرفتها تضع طلاء الأظافر على يديها وهى تغنى بدلال وخبثانا مش مبيناله انا ناوياله على ايه.. ساكته ومستحلفاله ومش قايله له ساكته ليه.. خليه يشوف بعنيه.. ايه اللي ناويه عليه هخليه ېخاف من خياله لما اغيب يوم عن عنيه.. كتر خيرى انى امنته واستحملته يا قلبى زمان ييجى عليا واعديهاو يسوق فيها معايا كما... قطع غناها وهى تراه يفتح باب غرفتها پغضب.
ابتسمت داخليا كانت تعلم أن ذلك سيحدث ولكن ليس بهذه السرعة ابدا.
ادعت الڠضب تقول ازاى حضرتك تدخل اوضتى كده من غير ما تخبط.. مايصحش كده ابدا.. عيب.
لم يعير حديثها اهتمام وقالانتى قاعدة تغنى وتحطى بتاع على ضوافرك وسيبانى اقعد استنى كل ده.
استدارت تكتم ضحكاتها المتشفيه تقول ماسموش بتاع اسمه مونيكير... وبعدين حضرتك مستنينى ليه... هو فى حاجة كان في حاجة اشاء الله
عامر نعم انا مش قولتلك هنكمل كلامنا باليل.. ماهو ساعدتك كنتى مستعجله اوى الصبح.
مليكهانا مش فاهمه بجد ايه اللي هنتكلم فيه.. حضرتك بصراحة مدى الموضوع اكبر من حجمه الطبيعي.. خلاص خرجت وجيت. اخدت الاذن من فادى ماحصلش حاجة لكل ده الموضوع بسيط... وبعدين حضرتك راجل كبير ومسؤل عندك مسؤليات واهتمامات أكبر بكتير من انك تقعد تدقق مليكه الصغيرة راحت فين وجت منين.. كان الله في العون والله... اهدى وكبر دماغك كده صحتك... هتركز فى ايه ولا ايه.
من هذه سوال يردده الان... اين مليكه التى كان هو شغلها الشاغل.. الآن تطلب هى منه الا يعيرها اهتمام.. تضعه بين المطرقه والسندان تحرجه.. كأنها تقول له لا حجه لديك كى تهتم.
نظر لها بعند وكبر وقالماشى.. انا جيت بس أحذرك هديل جايه بكرا ومش عايز بقا شغل العبط ولعب العيال والمشاكل والمناكفه بتاعت زمان دى سامعه
رغم كل شئ كانت داخلها غيره مشتلعه ولكنها انتبهت على حديثه.. يحدثها بكل غرور يخبرها بمنتهى العنجهيه الا تفعل أفعال الغيره هذه لايريد مشاكاسات.
ابتلعت غصه مؤلمھ بحلقها وقالت لا ماتقلقش.. ممكن بعد اذنك بس عشان راجعه تعبانه ومحتاجه انام.
هز راسه بمعنى نعم
مليكة ايه عايزه انام.. اتفضل
ردد بزهول اتفضل!
مليكهاه اتفضل هو انا بشتمك بقولك اتفضل عشان عايزه انام.
قبض على أصابعه يده بغيظ وقالهتفضل ماشى.
خرج من عندها پغضب ولكنه رغما عنه اصبح ينتظر قدوم هديل بفارغ الصبر.
فى الصباح.
تقدمت السيده صفاء تدخل من بهو القصر يرحب بها الجميع.. ومعها فتاه ذات جمال هادى وجه خمرى مستدير وعيون سوداء. ترتدى دريس سماوى باكتاف حول الذراعين وحذاء أرضى بسيط.
كانت خجولة وجميله حقا. تجلس تبتسم وتتحدث مع الجميع.
جاء عامر فغمرته صفاء بقبلات واحضان ترحب به ترحيب شديد اهلا اهلا ياحبيبي وحشتنى.
عامر اهلا بيكى منورانا.. اهلا ياهديل ازيك.
ابتسمت برقهالحمدلله ازيك انت يا عامر.
اجابها وعيونه على الدرج ينتظر تلك اللحظة منذ الأمس الحمد لله تمام.
صفاء والله انتو وحشتونا اووى.. وخصوصا انت يا عامر.. اههههه..ده حتى هديل هى الى أصرت وقالتى لازم نروح نزور خالتو وعامر.. مش كده يا هديل اهههه.
اغمضت هديل عينها بحرج وقد سئمت أفعال امها وتلك المواقف التى تصر على وضعها بها... هى يوما لم تسعى لأى شئ مما تخطط له والدتها ولكنها ذات شخصية ضعيفه ومهزوزه جدا.
اما عامر فتهلل وجهه يبتسم بثقه وخبث يستعد لتلك المعارك والمناوشات التى ستحدث الان بين مليكه وهديل كالعادة.
يستمع لصوت خطواتها على الدرج.. وهو يراها ترتدى بنطال من الجينز ضيق به بعض الخدوش.. وفوقه تيشرت عليه رسمه شبابيه... جمعت شعرها قطتين.. ترتدى نظاره مدوره من الزجاج الشفاف.. يبدو أنها ستخرج اليوم بلوك جديد أو فعلت ذلك لتبرز جمالها امامه وأمام هديل... لكنها وللحق جميله جدا اليوم وبتلك الهيئة يجب أن يعترف فعلا بذلك.
لكنه مازال يبتسم بثقة ينتظر وكله فرحه القادم.
ولكن تلاشت ابتسامته وتحل معالم الصدمة وجهه وهو يراها تتقدم منهم بهدوء ووداعه مرحبه طنط صفاء ازى حضرتك... ازيك يا هديل... ايه الجمال ده.. احلوينا اوى.
احتدت علامات وجهه پغضب لم يكن يتوقع أن يغضب يوم من تصالحهم هكذا.. ما الذى يحدث هنا........
الفصل الثالث
يجلس مقابل صديقه كارم الذى يرمقه بنظرات محتاره.
يرتشف بضع من قهوته ويعاود النظر إليه.
كارمفى ايه يا عامر مالك كده
عامر مالى
كارم مش عارف.. مش مظبوط خالص.. كأنك مستنى حاجة او حد.. قاعد عمال تفرق على الكرسى زى العيال الصغيرين.
عامر ايه الى بتقولو ده..
متابعة القراءة