كانت الايام تمر وهو يزيد انشغاله بها
المحتويات
وجهه وقال_عجبانى... بس مستحيل.... انا محمد الخطيب ودى عيله نصابه.... مش هينفع.
صدم عامر... صډمه عمره... لطالما تأكد انه سيأتي اليوم الذى ينهار به قلب محمد ويقع للحب... ولن يهتم لأى شئ.. لا بمظهر اجتماعى او اى فوارق.. لكن حقا الطبع غالب.
نظر له ثوانى باشمئزاز وتقزز ودون اى حرف واحد ترك له المكان... سيندم كثيرا وهو يعلم.
استدارت بزهول تقول _صباح الخير يا خويا... مانت حلو اهو وبتعرف تصبح.
عامر _وحد قالك انى أخرس مثلا.
تغريد_لا والنبى الشهادة لله انت شكلك طيب وابن حلال.
ابتسم ابتسامه صغيره وقال _فين الجماعه فين مليكه.
نظر لها بسخط.. لم تجيب على أهم جزء.
ابتسمت تلك المخادعه وقالت تلاعب حاجبيها_خرجت من شوية هى وست كارما... ماتقلقش كانت لابسه فستان طويل ورابطه شعرها.
نظر لها پصدمه... من أين علمت.. دارت حوله تغادر وهى تدندن_بنحب يا ناس.. نكدب لو قولنا مابنحبش... بنحب ياناس وماحدش فى الدنيا ماحبش... ههئ.. حتى عامر الخطيب.
_____________________________
جلست فى إحدى المقاهى الشهيره تستمع الى حديث جودى وريتال تفكر بعمق إلى أن قالت _بصى احنا لازم نأدبه وكمان نكسب وقت.
جودى _ازاى بس.
فكرت أكثر وأكثر الى ان رفعت هاتفها وقالت _استنوا هكلم ندى.
ندى _اه ليه
مليكه _تعاليلى عشان عايزينه فى حوار وماحدش هيقنعه غيرك.
ندى_مش عارفة تيتا هتسبنى اخرج دلوقتي ولا لأ... انا قاعده عندها اليومين دول.
مليكه _لا بصى بجد أتصرفى عشان خاطرى.
ندى_تمام هحاول اقفلى انتى.
انهت الاتصال وكارما تجلس امامهم تشاهد كل ما يحدث قائله _انتى ناويه على ايه
_____________________________
جلس رجب على مقعد أمام محل الجزاره خاصته يتكئ عليه ېدخن ارجيلته... يتمطئ بظهره يستند على يديه... يشعر كأنه ملك زمانه بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
يرفع رأسه يخرج من فمه وانفه دخان الارجيله عاليا بشموخ... هو حقا ملك كل ما اراده... وماذا يريد بعد أن اجتمع أخيرا مع سيدة قلبه وأحلامه.
رجب براحه كبيره وزهو _موجود يا صاحبى.
سيد _شكلك مبسوط.. باين على وشك.
رجب _انت جاى تقر عليا بقا ولا ايه.
سيد _ياعم ولا اقر ولا حاجة.. انا جايلك فى حاجة تانيه بصراحة.
رفع حاجبه بتوجس يراقب توتر صديقه وقال_هممم قول انا سامعك.
رغم شخصية سيد القويه الا انه ازداد توتر من طريقة رجب وقال_بصريح العبارة كده... انا جاى اديك خبر ان كتب كتابى على الست حكمت بعد بكره.
اخذ رجب نفس عميق من ارجيلته وزفره على مهل عاليا وقال _اه جاى تعرفنى يعنى.
سيد_رجب انت عارف انا راجل دوغرى.. انا مش بعمل حاجة غلط... وماتخدهاش من الناحية دى.. اعتبرنى صاحبك وجاى يعزمك على كتب كتابه يا جدع.
نظر له رجب بثبات ثوانى ثم قال ووجهه لا يبدو عليه اى رد فعل _مبروك يا سيد.
فهم سيد على الفور... طالما لم ينهى كلماته كما اعتاد منه بياصاحبي يعنى انه لم يصفو بعد... صمت... لقد فعل كل ماعليه... صبر كثيرا واعطاه وقت كى يستوعب الموقف... هى امرأه مطلقه وهو رجل ارمل.. لما لا يتزوجا... وان كان هو فعل الأكثر من ذلك للفوز بالسيدة نجلاء... لا حرج عليه إذا.
وقف من المقعد المجاور لرجب يقول _ماشى يا صاحبي الله يبارك فيك... همشى انا.. لو احتجتنى هتلاقينى... سلام.
رجب بهدوء _سلام يا سيد.
ذهب سيد وهو اخذ يعيد محاسبة حاله... لابد وأن يتقبل الموضوع.. هذا حقها وحق سيد.
استمر في تدخين ارجيلته بشموخ يفكر الى ان شاهد من بعيد اقتراب ذلك السمج برفقة أخيه شكرى وخالد شقيق نجلاء
زم شفتيه جانبا بسأم واستمر على وضعه... كما هو ېدخن بشرود ظاهريا... لكن بداخله يستعد لتلك المواجهه.
تقدموا حتى اصبحوا امامه وهو على جلسته.. يضع قدم فوق الأخرى ملامح وجهه لا تفسر.
ينظر لهم وهو هكذا كأنه يقول _هات ما عندك.
بالطبع من سيتحدث هو شكرى... الوحيد الذي لديه تلك الجرئه والقوه _مش لما يجيك ضيوف تقف تستقبلهم يا رجب.
زفر الدخان من انفه على مهل... ثم وضع المبسم جانبا... يقف بتروى على مهل... كله شموخ وقوة الى ان مد يده لشكرى يقول _وانا هقوم لاعز منك يا حاج شكرى... خطوة عزيزه... اتفضلوا.
شكرى _نتفضل فين يا معلم.
رجب _ماطرح ما تحط رجلك هتنور..عايز هنا في المحل ماشى.
صمت برهه ثم استأنف حديثه يقول عن عمد _عايز تطلع فوق فى بيتى ماشى.. بس... ثانية بس أدى خبر للچماعة عشان يفضوا السكه.
اشتعلت أعين توفيق وصړخ به_انت اټجننت ولا رافع حبيتين... ده بيتى انا والى فوق دى تبقى مراتى.
بدون اى مقدمات ركل رجب الارجيله بقدمه ېصرخ وهو يتقدم منه يقول _مرات مين ياعين امك.
اشتعلت أعين شكرى وهو يراه يذكر سيرة والدته وأيضا يقبض على عنق شقيقه.
شكرى بصوت جهورى_ررججب... انت اټجننت ولا ايه.
تجمهر البعض على صوت الشجار وتقدم سيد سريعا من ورشته يفصل بين رجب وتوفيق... يزيل يد رجب من على رقبة الآخر بعدما بدأ وجهه بالشحوب.
سيد_رجب.. انت اټجننت... الجدع ھموت في ايدك.
رجب _وهقطعله لسانه الى جاب سيرتها بيه كمان.
شكرى _لا ده انت اټجننت بجد بقا يارجب.
رجب _حاج شكرى الزم حدودك.
شكرى_ولو مالزمتش هتعمل ايه يعني يا رجب.
احتدم الموقف كثيرا فتدخل سيد_استهدوا بالله يا جماعه مش كده.
أخيرا نطق خالد يقول _انت مش كنت حاضر يا سطى سيد وشهدت على اتفاقنا... الاتفاق انه يبقى محلل مش يكمل فى الجوازه.
صمت سيد لا يجد رد بينما تحدث رجب _كان فى وخلص والاتفاق ده اعتبره لاغى.
شكرى_يعنى ايه لاغى هو لعب عيال.
رجب پغضب_انا لسه محترم سنك ومقامك يا حاج مش عايز ازعلك.
شكرى _وهتزعلنى ازاى يا رجب انا عايز اعرف.
تدخل سيد مجددا _استهدوا باللهاستهدوا بالله يا جماعه مش كده.. وانت يا حاج شكرى خد استاذ توفيق واستاذ خالد دلوقتي... مش عايزنها تقلب بخڼاقه.
شكرى _تقلب زى ما تقلب ياسيد... مش احنا الى هنتقرطس ونتخرس كمان.
تقدم الشيخ منتصر يقول _وحدو الله.. وحدوا الله يا جماعة الخير فى ايه بس.
سيد_الحقنا يا شيخنا... انا مش قادر عليهم لوحدى.
وضع منتصر يده على كتف شكرى يقول _ايه ياحاج صلى على النبي كده فى قلبك.
الجميع _عليه الصلاة والسلام.
منتصر _احنا نهدا دلوقتي وبإذن الله نتجمع ونعمل قاعده نحل بيها الخلاف ده.. مش عايزين حد يقع فى النص لو نقدر نلم الدنيا نلمها ولا إيه يا حاج شكرى.
شكرى _وانت شايف ان ده شكل ولا طريقة واحد ناوى يلم.
نظر منتصر تجاه رجب وقرأ بعينه الكبر والتمادى بما هو به.. لكنه قال _خير... خير ان شاء الله.. مش عايزين الموضوع يكبر... يالا.. استهدى بالله وخد اخوك واستاذ خالد وروحوا دلوقتي
على مضض تحرك من امام ذلك الرجب وخلفه توفيق وخالد.
ورجب ينظر لاثرهم پغضب.. لن يتركها مهما حدث.
_____________________________
وقف سامح أمام تحيه
متابعة القراءة