كانت الايام تمر وهو يزيد انشغاله بها

موقع أيام نيوز


الخطيب.
____________________________
وقف توفيق أمام شقة نجلاء بمنتهى الثقة يدق الباب.
فتح له رجب وهو!!
وهو يرتدى سروال شعبى بيتى من القطن الأبيض وفوقها تيشرت قطنفانله بيضه.
اتسعت أعين توفيق يقول _ايه الى انت عامله ده ياجدع انت.
وضع رجب اصبعه بإذنه يداعبها قائلا بكسل وخمول يقصده _فى حاجة يا هندسة
توفيق _نعم... انت ايه الى مقعدك كده من غير هدوم وكمان قايم تفتح الباب.

رجب _ههع.. طب ده انا حتى كده لبست عشان افتح الباب.
.توفيق _نعععععععم.. وانت اصلا ايه الى مقعدك هنا لحد دلوقتي.. وفين مراتى.
ادخل رأسه من الباب ينادى عاليا _يانجلاء.... نجلاء.
احتدت أعين رجب وقبض على عنقه يخرج رأسه ثانية للخارج كما كان وقال _حسك مايعلاش هنا.... وبتنادى على الست بتاعتى ليه ولا بأمارة ايه يا بأف انت.. حد قالك انها متجوزه اعتماد
توفيق _لاااا.. انت الظاهر نسيت نفسك ونسيت اتفاقنا.
رجب _بخ.
توفيق _نعم!
رجب _زى ماسمعت... بخ... كان فى وخلص.
توفيق _معناه ايه الكلام ده!
رجب _والله يا هندسة المعنى واضح بس البعيد غبى ودغوف حبتين... الست الى جوا دى مراتى.. والبيت ده بقا بيتى خلاص... انت كنت مأجره حبى كده من غير لا عقد ولا ورق... انا روحت لصاحبة البيت وكتبت عقدة.. بقا يا راجل يا واطى يبقى عندك شقه ملك ومقعدها فى الايجار! غوور.. غور من وشى.
على صوت توفيق يقول _بقولك مش ماشى.. يانجلاء.. نجلااااء.
خرجت بجلباب البيت لترى ما مصدر تلك الجلبه.
نظر لها توفبق بانبهار.. لأول مرة يلحظ كم هى جميله... بل وزادت إشراق وجمال.
لاحظ رجب نظراته المسلطه على شئ ما خلفه فنظر لها واشټعل غضبه ېصرخ بها_خشى جوا واسترى نفسك.
انصاعت لأمره سريعا واختفت بالداخل.
وتوفيق مصعوق... تنفذ أمره سريعا.. تمتثل له وتختبئ منه هو!
رجب پغضب شديد _وانت... غور من هنا مش عايز اشوف وشك تانى.
دفعه پغضب واغلق الباب بوجهه ثم اتجه لها پغضب شديد.
فتح باب الغرفه يقول _ايه الى عملتيه ده... خارجه بجلابيه البيت وبشعرك... اسمعى يابت الناس انا الكلام ده ماينفعنيش والراجل ده بالذات مايلمحش طرف جلابيتك تانى... سامعه.
كانت تستمع له بانبهار تهز رأسها قائله_سامعه.
اما توفيق
خرج من البناية كلها وكأنه اخد مئه ضربه وضربه فوق رأسه... اتجه فى الحال لبيت شقيقه شكرى يطلعه على الوضع وكيف احتال رجب عليه.
___________________________
صباح يوم جديد... استيقظت مليكه تبتسم لا إراديا... تتذكر قبلته وحديثه لها امس.
وجدت الباب يدق ودلفت كارما تقول _ميكا ميكا.. اصحى. .. عايزاكى فى حوار.
فى نفس الوقت... دق هاتفها وكان المتصل ريتال صديقه جودى.
قالت لكارما_طب ثوانى هرد بس على الفون.
كارما _ماشى بس فى الإنجاز... الموضوع لا يحتمل.
مليكه بتوجس_استر يارب.
فتحت الهاتف تجيب _ايوه يا ريتا.
ريتال_ميكا ياميكا.. صباحوا.
ملكيه _صباحوا... متصلة بدرى كده ليه
ريتال _انا وجودى عايزينك فى حاجة شريره.
ابتسمت مليكه بحماس_الله... اقفلى انا جايه.. طالما فيها شړ انا جايه.
أغلقت معها الهاتف ونظرت لكارما التى قالت هى الأخرى _انا كمان عايزاكى فى حاجه شريره.. او بمعنى اصح.... مصېبه.
زاغت أعين مليكه تتمتم_الله يكون في عونك يا عامورى.
اما بغرفة المكتب عند عامر كان يتحدث فى الهاتف مع شخص ما يقول _كله تمام.
الشخص _تمام يا باشا.
عامر _نفذ.
ثم أغلق الهاتف يأخذ نفس عميق بارتياح.
اما تحيه فوقفت فى الشركه امام البوفيه تلهث _ده كأنهم شايلين شغل سنين ومحوشينه ليا انا واختى لما نيجى... ذنبى ايه اجى بدرى احضر لاجتماع البهوات.
وجدت فريسة الأمس ظهر لها من العدم يقول بابتسامه غير مطمئنه بالمره _صباح الخيييييير.
نظرت له بتوجس لا تعرف ماذا تقول...هل كشفت........

الفصل السابع والعشرين
وقف توفيق مع شكرى على أعتاب شقه خالد شقيق نجلاء يدقان الباب.
ثوانى وفتح خالد الباب يقول _يا اهلا يا أهلا.. اهلا ياحاج شكرى... اتفضل.. اتفضل يا توفيق.
دلف الرجلين بملامح يابسه صلبه.. خصوصا شكرى
خالد بحفاوه_ده احنا زارنا النبى... تشربوا ايه.
صمت شكرى... كأنه يميت محدثه بهدوئه القاټل... ينظر له من أعلى لاخمص قدميه ثم يتحدث ببطئ_قهوة... مظبوط ياخالد... اصلى احب كل حاجه تبقى مظبوط.
ابتلع خالد رمقه بصعوبة وقال_طول عمرك... طول عمرك يا حاج.
تحرك خطوتين واختفى بالداخل يوصى بالقهوه ثم عاد ثانية مرحبا.... كثرة ترحيبه تظهر مدى ارتباكه.
خالد_منورين... منورين والله.
شكرى _خالد... انت عارف احنا جايين في ايه... انا عايز اعرف انت ازاى سكت على سفر اختك مع رجب كل ده.. اديلهم مده مسافرين... دول ولا الى بيعملوا شهر العسل الى بنسمع عنه في التليفزيونات ده... طيب وخلص ولو انه غلط بس هعديها بمزاجى... جم من السفر والمولد انفض.. ايه بقا.... مش هنفضها سيرة وعيشه ترجع لام الخير!
خالد...نظراته مرتبكه.. غير واثقه وغير ثابته... مهتز.. لطالما كان مهتز... شكرى كلماته قويه وفى الصميم.
حاول التحدث قائلا _عداك العيب... انا عارف انى انشغلت حبتين المده الى فاتت... اصل جالى مدير جديد في الشغل وانت سيد العارفين.. الغربال الجديد له شدته.
شكرى_ده انت موظف حكومه ياخالد... يعنى بتبدأ شغل عشرة... على ماتفطر وتاخد الشاى وتقلع الجزمه تهوى رجلك تحت المكتب تكون بقت 12... واحدة ونص بالظبط بتكون قايم تمضى انصراف....وكده ولا كده انا مش جاى اسمع لا كلام ولا أعذار... انا جاى احط النقط فوق الحروف... الجدع ده الى اسمه رجب ايه اللي فى دماغه بالظبط ولا ناوى على ايه ده عمل عقد الشقه باسمه و سمعت انه عارض على صاحب البيت يشتريها... الجدع ده كان بينيمنا ولا ايه انا عايز افهم.
كل ذلك وخالد تحت السيطرة التى تفرضها هيبه شكرى... يتسمع ويهز رأسه المنكسه فقط.
وتوفيق.... صامت... لم يتحدث... لقد ذهب على الفور لشكرى كى يتحدث ويتحمل هو الموقف برمته.
وقف شكرى على الفور وقال بحزم_غير هدومك دى يالا وقوم بينا.
وقف خالد مهتز.. متلجلج_على فين يا حاج.
شكرى _هنروح لرجب المحل نتكلم معاه ونشوف اخرتها.. مش على آخر الزمن هيتلعب بينا... قوم يالا... انا مستنيك تحت انا وتوفيق.
خالد_والقهوه!
نظر له شكرى نظرة تعنى الكثير وقال _احنا في ايه ولا فى ايه.... يالا قوام وانجز.
_____________________________
خرج من مكتبه يبحث عنها... مازال يتذكر قبلتهم ليلة امس... يحبها من كل وجدانه يشعر انها جزء منه... هى من خلقت من ضلعه.. هى نصفه الثاني.
أين هى تلك السارقه المحتاله.. من سړقة قلبه وكل عقله.
وقف على باب الغرفة بعدما اصطدم بمحمد الذى وكأنه يبحث عن شئ حوله غير منتبه لما امامه.
عامر _مش تفتح يابنى.
محمد_ماعلش ماخدتش بالى.
عامر _مالك كده... بتدور على حد.
محمد _هااا.. ااا... عايز قهوه... هى توتا فين.
رفع عامر حاجبه قائلا _هى القهوه مابقتش تتشرب غير من ايدها ولا ايه و بعدين مش هى اسمها تغريد بردو.
محمد باعين زائعه_ا. اه. اه.
عامر _امال ايه توتا توتا دى... بقولك ايه يا محمد لعب العيال الى انت بقالك يومين فيه ده لازم يخلص.
محمد _لعب.. لعب ايه.
عامر _انت عارف.. البنتين الى جايبهم وتقريبا خاطفهم... إزاى تعمل كده ومبلغ ايه الى انت متحجج بيه ده.
محمد _عامر انا... قاطعة قائلا _انت ايه.. مش شايف ان كل دى حجج فارغه... عاجباك
اتسعت أعين محمد فردد مجددا _انطق.... عاجباك
صمت قليلا... يحارب ذلك الصراع الذى بداخله وعامر ينتظر الاجابه.
صمت خيم عليهم الى ان رفع محمد
 

تم نسخ الرابط