كانت الايام تمر وهو يزيد انشغاله بها
المحتويات
الساخنه فى صحنه فتناول اول ملعقه مصدرا صوت مقزز قليلا جعلها تغمض عينيها تدارى ابتسامتها عليه وعلى عفويته التى لابد وأن تعتاد عليها قائله _عجبتك
رجب _يا سلام سلم.. إلا عجبتنى.. دى مزجتنى.
نظر لها بوقاحه وعبث قائلا _حتى نفسك في الأكل حلو... وكلك على بعضك حلو يا مدور انت ياملفوف.
ابتسمت له بخجل تضع يدها على وجهها تدارى حرجها منه وهو يكمل احتساء صحنه يغمز لها ثانيه بوقاحه كأنه يتوعد لها بشئ.. فقط بعد الطعام وهى وجهها سينفجر حقا من حمرة خجلها... باتت تعلم تلك البسمه والغمزه وما يعقبهم جيدا.....
وقفت تحيه تسلم بعض الاوراق لأحد العاملين معها قائله _كده تمام يا طارق.. انا خلصت كل الورق وسلمت كل حاجه.
طارق باستياء_انتى ليه مصره تمشي النهاردة... يابنتى... يابنتى أفهمى الشغل هنا فرصه صعب تلاقيها تانى.
تحية _ياسيدى الله الغنى.. انا اكتشفت اني زى الطير ماحبش لا اتحبس ولا اتقيد.
تنهدت قائله_مش عارفة يا طارق.. بس... ده حتى الموظفين هنا تحسهم من طبقة تانيه.. تحسهم نفس طبقه ولاد الخطيب.. انا مش عارفة اتعامل الصراحة.. دول بيتكلموا لغات ولابسين ماركات... انا حتى مابقاليش صحاب هنا مع انى بقالى مده وباخد على الناس بسهوله.
تحيه بكبر _بالظبط كده.
طارق _هههههههه ده انتى مشكلة.
صمت قليلا وقال _بقولك ايه يا بنت الناس... انا شارى... وعايز اتجوزك... ايه قولك.
صممت پصدمه... متفاجئه بما يقال.. آخر شئ توقعته.. ربما نست انها فتاه... ونست أمر الزواج برمته.
لكن دار عقلها سريعا طارق شاب متوسط فى كل شئ.. مهندم ومتواضع... وظيفته جيده جدا وراتبه أيضا... لما لا.
كادت ان تجيب ولكن وجدت من ضړب الباب بقدمه بقوه يقول پغضب شديد _موافقه على ايه يا روح امك.
اتسعت عينيها... مالذى جاء به الآن.. وماذا يريد.
وقف طارق پغضب يقول _ايه يا سامح بيه.. ايه الطريقة دى فى ايه مايصحش كدة.
نظر له پغضب وغيره يصك أسنانه غيظا ثم اشاح بوجهه عنه ينظر ناحيه تحيه قائلا _وانا سامع من بدرى وواقف مستنى الست هانم توقفه عند حده ولا تديله قلمين على وشه الا لاااا دى بتتبسم كمان.. اه يا بنت ال... قاطعته پغضب تقول _اييييه حيلك حيلك... مالك داخل علينا كده وواخدنا الوش فى ايه
تحية بسماجه_وفيها ايه انا حره.. واحتمال أوافق كمان... وهبقى اعزمك.. تنورنا.
تقدم منها پغضب وهى تعود للخلف حتى اصطدمت بالحائط وتقدم طارق پغضب يقول _سامح بيه.. انت ازاى تقرب منها كده.
اتسعت أعين طارق پصدمه يردد بزهول_مراته!! طب إزاى وامتى
اغتاظت تحية كثيرا ودفعته بيديها پغضب ولكن لقوة جسمانه لم يتحرك وقالت _انت كمان هتتبلى عليا.. مرات مين ياحيوان انت.
تحدث من بين اسنانه پغضب_لمى لسانك وعدى يومك انا لسه ماحسبتكيش على الى عملتيه.
طارق _ايه اللي بيقولوا ده يا تحيه!
تحية _ماتصدقوش... ده بيتبلى عليا وانا لو متجوزاه هخبى ليه
تقدم طارق پغضب يزيحه عنها قائلا _يبقى تبعد عنها بقى... اوعى كده.
اشټعل وجه سامح بالڠضب.. عينه تطلق شررا.. ينظر ليد طارق التى تبعده عنها پعنف... قبض على يده يزيحها عنه پغضب ېصرخ بهياج_انت اټجننت ولا ايه... اطلع برا.
تحية پخوف _لا مش هيطلع... انت الى هتطلع من هنا.
سامح بټهديد _اسكتى احسنلك وعدى يومك ماتخلنيش اعمل حاجة مش هتعجبك.
لم تبالى كثيرا... متناسيه اى شئ وقالت _أعلى ما في خيلك اركبه يا أبا.
سامح _تمام.. خليكى فاكره وماترجعيش تقولى فضحتنى.
بادلته النظر بتحدى وطارق مشتعل لا يتحمل اقترابه منها هكذا فصړخ_ماتفهمونى فى ايه وايه الى بيحصل.
مد سامح يده بجيبه بينما نظراته مسلطه پغضب داخل اعينها المتحديه يخرج اوراقه ويعطيها لطارق قائلا_أظن بتعرف تقرا.
تناول الاوراق منه بجهل يفتحهم... بدأ يقرأ بصنت وزهول لايصدق مرددا_ده عقد جواز عرفى. ومتوسق كمان.
نظرت لهم پصدمه... كيف نست هذا الأمر... لكنها معذوره... منذ متى والزواج العرفى زواج صحيح.
كانت ماتزال على صډمتها ترى باعين زارق خيبة الأمل يعطي سامح العقد ثانيه يقول _ماكنتش اعرف ان الفلوس ممكن تخليكى تبيعى نفسك بالشكل ده... ياخسارة.
بعدها غادر سريعا لا ينتظر اى تفسير منها وهى تصرخ عليه تناديه فقال سامح من بين اسنانه_ايييه... لمى نفسك بقا انا ساكتلك من الصبح.
صړخت به قائله_انت ايه الى عملته ده... ليه الاڈيه دى. ماخدت موبيلك ومحفظتك وخلصنا ليه تعمل كده.
سامح _يا ماشاءالله وكمان بجحه.. انا واقف بقالى عشر دقايق سامع كلامكوا ومستنى أن انتى الى تقوليلوا أخرس قطع لسانك انا واحدة متجوزه... الا لااا... ده انا لاقيتك بتفكرى وبتوافقى كمان.. ولا كأنك متجوزه من اساسه.
ضړبته على صدره بكل قوتها من شدة الغيظ تقول _وهو انا كنت اتجوزتك بجد... دى ورقه... ورقه.. مش هنضحك على بعض... وخلى فى معلومك الله فى سماه لو عملت ايه ماتلمس منى شعره ومش هممنى زى ماقولتلك فضايح انا اصلا وشى مكشوف.. ولو على طارق إلى انت طيرته طظظ...راح قرد ييجى غزال... بكره يجيلى سيد سيده يلاقينى كده... فله شمعه منوره وصايناله نفسى... انا وانت والزمن طويل.. انا بقاااا عايزاك تجيب اخرك.
لا تنفك ابدا عن ابهاره.. حديثها.. شراستها... أيضا كونها تصون نفسها لزوجها فقط... قوتها وعدم خۏفها منه او من شئ.. تناطحه رأسا برأس.. لم تهتم لكل تلك الإغراءات المادية التي غرضها عليها... لم يفد معها شئ.. لا بالترغيب ولا حتى الترهيب... نصابه ولكن لديها مبدأ... هههه أمرها مضحط وغريب حقا.
وجد حاله يبتسم بلا وعى ويقترب منها يحتضنها بحب يتنفس رائحتها قائلا بنعومه _وحياة امى مانا سايبك يابنت عبد السلام.
سرت رجفة خفيف على طول جزعها... خلف قوتها انثى ضعيفه وبريئه لديها احتياج للجنان والرومانسية والاهتمام.
رغم شراستها وعڼف رد فعلها والذى لم يمر عليه ثوانى الا انها تركته يحتضنها.. ربما أرادت ذلك... تجربة ذلك الشعور.. ان تشعر بالدفئ بعدما كنت دائما ټصارع الحياه وهى ټصارع بك حرب الثيران.
طال احتضانه لها.. وكلاهم مغمض عينيه لا يحسب الوقت.
إلا أنه تحدث وشفتيه عند عنقها_هتخرجى من هنا على بيتى...بيتى الى فيه امى.. مش شقتى.
فتحت عينيها پصدمه وهو مازال يحتضنها مكملا_مش هسيبك تانى.. ولو حصل ايه.. ومش عايز احسبها.
حاولت الخروج من حضنه لكنه شدد عليها يمنعها قائلا _بطلى فرك.... وياستى ماتقلقيش... هتجوزك عند مأذون.
تحدثت بخفوت وحزن كأنها طفله _وتعملى فرح.
سامح مبتسما _واعملك فرح.
تحية _وتجيبلى فستان غالى.
سامح _اغلى فستان.
تحيه _وتاج كبير زى أميرات دزنى.
خرج من احضانها ينظر لها مبتسما _وتاج كبير زى أميرات دزنى حاضر... حاجه تانى
تحية _اه توتا تعيش معايا.
سامح _مش شايفه انكوا مع بعض فى مكان
متابعة القراءة