انتي رايحة فين
المحتويات
الحريم.
ارتجف توفيق وتحدث بتلعثم وارتباك_تق. تقصد إيه
رجب _انت عارف وانا عارف... لما انت محروق اوى كده ماجتش ليه يا دكر تاخد حقك منى راجل لراجل ويا تموتنى يا موتك.. باعتلى رجاله تدشدشلى المحل! بس الله فى سماه إلى عملته والى حصل للمحل كوم وابنى الى انصاب وكان ممكن تبقى اكتر من كده كوم تانى... و وقفتك دلوقتي بقا وانت عايز تكلمها كوم تالت... وانا بقى يا توفيق باخد حقى بأيدى.. ها.. بأيدى... بس مش دلوقتي.. زى ماقولت احنا عند ناس ومش عايزين نبوظلهم ليلتهم.. وعشان خاطر ندى بردوا... بس احناااا... بينا حساب طوووووويل.
بينما مليكه تقف پغضب لذيذ... لما يعاملها هكذا.
اقتربت منها ندى تقول _ميكا... وحشانى.. عامله ايه
مليكه _مټعصبه و متنرفزه ومش طايقه نفسى.
ندى _ليه بس ايه اللي حصل.
بدأت تقص عليها كل ما فعلته فتحدثت ندى_يانهارك مش فايت... طب الى عملتيه فى مدريد وهنقول ماشى حقك... لكن طالما اختارتوا فستان مع بعض واشتريتوه تلبسى غيره ليه.. ايه تناحة اهلك دى.
ندى _لمى انتى نفسك فستانك مكشوف اوى.. ايه ده. ايه ده.
مليكه _ماهو.. اصلى بقيت احب اشوفوا غيران عليا اوى.
ندى _ماهو كده هتقفليه منك وتخنقيه.. ومش بعيد تغيرى صورتك عنده وهو شايفك كده واحتمال كبير يزهق منك ومن تصرفاتك... الحاجة لما تزيد عن حدها بتبقى رخمه.
ندى _هقولك... بس صحيح عرفتى الى حصل مع ريتال.
مليكه _لا ايه اللي حصل
ندى _مشكلة كبيرة اوى مع أيهم.. طلع واد واطى اوى.. بيقول مركبلها صور وبيهددها.
مليكه _يانهار ابيض.. أيهم! معقول
ندى _كلنا والله اټصدمنا.. عايزين نشوف حد يدخل في الموضوع ده.
مليكه _عدى.. عدى المناويشى.
ندى _يانهارك ابيض.. انتى ناويه تطلقى قبل ماتتجوزى بجد... يعنى انتى عاكه الدنيا وكمان عايزة تدخلى فى حوار مع إلى كان خطيبك.. انتى هبله يابت.
ندى _اشمعنى يعنى.. مانقول لجوزك ممكن يتصرف.
مليكه _لا انا نزلت تدريب عند عدى فتره وعرفت طريقته واسلوبه.. الواد ده عايز يتشد صح... وعدى الى هيعرف يشده وممكن يلفقله كام قضية من الى بيودوا ورا الشمس دول.. ماتنسيش انه ابن وزير الداخلية.
مليكه _هو فيه صفات كتير وحشه.. بس خدوم.. كلميه وخدى معاد وهى تروحله.. يستحسن يكون بكرا.
ندى _تمام روحى ظبطى بقا الدنيا إلى بهدلتيها دى.
_____________________________
كان سيد وحكمت بشقة يوسف.. تاركين الباب مفتوح بسبب دخول وخروج الكثير من الأهل والجيران لزيارته.
حكمت بالمطبخ تصنع له العصير وسيد يقم بإجراء مكالمه فى الشرفة.
وجدته يجلس على احد الأرائك يده مربطه بلفاف ابيض طبى... يبدوا عليه الألم.
فتح عينه وجدها تقترب بتردد... ظل ينظر لها بصمت.. ملامحه لا توحى بأى شئ... فقط يراقب دخولها و ذلك التردد الواضح عليها.
اقتربت منه وهو مازال على صمته.. تحدثت بتلعثم قائله_انا... انا... انا يعنى قولت واجب عليا اجى اقولك الف سلامه.. ولو انى مش بطيقك لله فى لله كده.
كان يوزع نظراته على كل ملامحها الجميله... مى فتاه مستفزه لأبعد الحدود.. تملك ملامح بريئه جدا.
ولسان غير برئ بالمره... يتعجب كثيرا ولا يعلم ماهى حكمة الخالق فى خلقه لها بهذه الخلطه العجيبة... ربما تلك الخلطه هى سر جمالها... او... سر انجذابه لها.
كم هى جمليه.. حتى روحها مرحه رغم تدخلها فى ما لا يعنيها وكونها بطلة العالم فى إثارة غضبه.. ولكن لن ينكر... يشتاقها هو... أصبحت حقيقة مسلم بها.
تحدث بسخرية قائلا _لا كتر خيرك والله.. انا من امبارح والقريب والغريب جالى وانتى لسه فاكره تيجى واحنا الشقه لازقه فى الشقه.
زمت شفتيها بغيظ وقالت _هو شحات وعايز عيش فينو.. انت هتتأمر كمان.
يوسف _شحات! انا شحات يا... قاطعته پغضب _يا اييه قول كده عشان نربطلك الدراع التانى.
يوسف _انتى جايه تقضى واجب ولا جايه تعصبينى يابت.
مى_بت.. انا بت.. لم لسانك ياجدع انت... تصدق.. انا غلطانه انى قولت اجى اتطمن عليك.
استدارت تريد الرحيل فصړخ بصوت غاضب جاهد ان يكون منخفضا وقال _انتى رايحه فين. هو ده اللي جايه اتطمن عليك.
مى_لا خلاص انا ماشيه.
حاول الهدوء وقال _مى.. تعالى اقعدى جنبى.
نظرت له بشك.. منذ متى وهو يتحدث معها بسلاسه هكذا... دائما مايشنا الحړب على بعضهم.. ما الجديد.
تحدث مجددا وقد بدى صوته مټألم قليلا _مى... تعالى قولت... فى ايه هنفضل طول عمرنا خناق كده.
تقدمت جلست لجواره وهى مازلت غير مطمئنه.. لكن جلوسها بقربه جعل رائحته تقترب منها تتغلغل داخل روحها.
أغمضت عينيها تتذكر ضمھ لها... ذلك الشعور الذى كلما تذكرته كلما اقشعرت.
لم يكن حاله اقل منها... يتذكرها وهى بحضنه مستكينه لثوانى.
نظر لها مطولا يقول _ماجتيش تتطمنى عليا ليه
مى_مانا جيت اهو... وبعدين انت كل الناس كانت عندك هتاخد بالك من مين ولا مين
يوسف_انا جيبت سيرة الناس كلها دلوقتي ولا سيرتك انتى بس انا بسألك انتى.
مى_اااا.. كان عندى درس.
يوسف _هممم... وبرتجعى فى معادك ولا مستغليه تعبى وبتتأخرى.
رفعت شفتها العليا باعتراض تقول _لا ماعلش ثانيه كده... ده على اساس ايه ماعلش.
يوسف _ماتعصبنيش.
وقفت تقول _تصدق انا غلط لما جيت.. انا ماشيه.
خرجت حكمت من المطبخ تقول _مى.. رايحه فين.. تعالى اقعدى معانا شويه.
مى_هروح اوضتى.. الجو هنا حر.. ويخنق.
قالت الأخيرة بحنق شديد تنظر له وهو صامت بنظراته.
خرجت سريعا وجلست حكمت بجوار ابنها.. لم تكن مستغربه اعتادت على لعبة القط والفأر بينهما.
خرج سيد من الشرفة وانضم إليهم فقال يوسف بلا اى مقدمات _عم سيد... انا عايز اتجوز مى.
اتسعت أعين سيد بزهول.. بينما تهلل وجه حكمت تقول بفرحة _والنبى صحيح... عين العقل والله.. الصراحة يا سيد انا عينى عليها من زمان.
سيد_ايوه بس... دول لسه صغيرين.
حكمت بسرعه وهى تشع فرحه _يوسف رايح سنه تالته خلاص ومش محتاج ولا مستنظر الشهادة ولا الوظيفة مانت عارف انه شغال مع ابوه وكسيب.. ولو على مى اهى قربت تخلص ثانويه.. وبعدين احنا يعنى قايمين نجوزهم الصبح... يتخطبوا سنة ولا حاجة.
سيد _يا حكمت انتى بتقولى ايه انتى عايزه تولعيها حريقه.. دول طول الوقت خناق ومناقره.. دول لو اتخانقوا زى اى اتنين متجوزين مش بعيد يكسروا الشقه على بعض... حد يحط الڼار جنب البنزين ويقول هى ولعت ليه!
يوسف بثقى وكبر _جوزهالى انت بس وانا هربيهالك.
سيد بحنق_انت هتغلط من اولها ياض... احنا لسه على البر وانا لسه ماوفقتش.. انا بنتى متربيه.
يوسف بمجاراه_على يدى... قولت ايه
تدخلت حكمت _والنبى ماحد هيربيها غيره ولا حد هيلمه غيرها.. هما الاتنين نفس القطعيه.. تعالى نجوزهم ونخلص منهم... قولت إيه.
هز سيد رأسه قائلا _قولت ربنا يستر... هاتها جمايل يارب.
بينما يوسف ابتسم بشړ... يخطط كيف سيعلمها الادب ويقصص لها لسانها هذا.
___________________________
طول طريق العودة للقاهرة وهى تحاول مراضاته... لكنه مازال على موقفه غاضب.
مليكه _عامر
عامر _نعم
مليكه _انا اسفه مش هعمل
متابعة القراءة