انتي رايحة فين
المحتويات
لخالتك استنى يوم نسافر فيه كلنا وابقى روحى قضى معاها اليوم لكن بيات هناك لا.
هاجت ثورتها تتحدث بانفعالانت بتتحكم فيا بتاع ايه ولا بأماره ايه... بأماره مانت رايح تخطب هديل.. انا مش هسيبك تتحكم فيا ولا تعمل اى حاجة من الكلام ده.. عايز تخطب.. تتجوز انت حر... حر في نفسك بس مش حر فيا.
عامر پغضب ماتعليش صووتك.
عجز امام عند كل منهما... امام الظروف.. وفارق العمر.. والقرارات الخاطئه.
افلتت نفسها من بين ذراعيه تهرب لغرفتها سريعا... مايحدث غير مقبول وغير طبيعي او حتى منطقى.
هل مازالت تحبه.. أم ستكمل مع غيره.. مع شخص يستحقها.. هل لقصتهم نهاية سعيدة هل سيخطب هديل حقا.
بعد ساعه من القيادة فى الشوارع... لم يذهب لعمله ككل يوم.
وجد حاله يتوقف امام قسم الشرطة الذى يعمل به كارم.
صف سيارته وذهب اليه.
وآلان بعد أن أنهى حديثه مع قهوته يجلس كارم فى مقابله ينظر له بصمت واستغراب.
عامر بتبصلى كده ليه انا مش فايقلك.
اغمض عينيه يصطك على أسنانه.
بارع فى إثارة غضبه مثلها ماتلم لسانك ده بدل ما اقل ادبى عليك.
كارملا بس ابلع ريقك كده وأهدى على نفسك عشان انت مبهدل الدنيا... انا عايز اعرف ايه العك الى انت بتعكه فى حياتك ده... ولما انت مش عارف تبعد عنها ولا تشيلها من بالك وعمال تفرض تحكمات وأوامر عليها كده رايح تتسحب من لسانك وتقول هتخطب بنت خالتك ليه ياقفل مصدى انت.
كارم لا هو انت بس عامل زى الى واخذ خبطه فوق نفوخه وعمال يضبش.. بتلوش هنا وهنا.. انت عايز تضايقها بس ياعامر وترد علي الى هى عملته امبارح... بس كده غلط... انت داخل فى خطوبه ومش من اى حد دى بنت خالتك الى زى ما بتقول بنفسك انها طيبه وكويسه وانك لسه مش عارف تخرج مليكه من حياتك.. طيب براحه كده بقا وواحدة واحده.. دلوقتي انت هتخطب بنت خالتك لمجرد شويه عند فى دماغك الى هما فى الاخر هيلبسوك فى حيته عارف ليه... لأنك لسه عايز مليكه ليك ومش هترضا تسيبها لحد كمان رايح تخطب بنت خالتك طيب هتكمل وتتجوزها وتخسر مليكه للأبد ولا كمان شوية وبدون أسباب تفسخ خطوبتك من البنت وتخسر خالتك وبنتها... انت مدرك انت رايح على فين
عاد للبيت تدور برأسه صراعات كثيره.
دلف لغرفتها مباشرة.. وجدها تجلس على احد الارائك تنظر أمامها بشرود... لم تشعر حتى بدلوفه عندها.
لكن شعرت باحدهم يجلس لجوارها... نظرت له فقال مليكه انا بحبك.
اغمضت عينيها رغم اى شئ تستمتع لتلك الكلمه التى لاطالما حلمت بها.
مليكهبتحبنى لدرجة انك رايح تخطب هديل.
عامر هكلم امى نلغى كل ده.
مليكهامك كلمت خالتك خلاص... قولى بقا ياكبير هتحلها ازاى.
عامر قوليلى انتى اعمل ايه... حطى نفسك مكانى.. ولا اقولك انا هحطك مكانى فعلا... تعالى معايا.
مد يده يسحبها خلفه... يبحث عن الجميع واين هم.
وجد امه تجلس مع الفت وكارما.. محمد بالعمل.. فادى يهبط الدرج لينضم لهم.
جلس أمامهم بعدما جلست هى لجوار كارما.
طريقة دلوفهم معا هكذا آثار انتباه ناهد خصوصا مع حديثه الغير مقبول صباحا واخذه لها داخل مكتبه بهذه الطريقة.
لكنها كذبت نفسها وعقلها.. لا يمكن أن يكن هناك شئ بين ابنها ومليكه بالتأكيد.
جلس عامر يقول انا فى موضوع بقالى فتره عايز اكلمكوا فيه.
كارما موضوع ايه
عامر بصراحة انا بقالى فتره كبيره بحب بنت وعايز اخد خطوه.
اتسعت اعينهم جميعا ماعدا الفت.
تحدثت ناهد بزهول وشكوهى مينهديل
عامرلا مش هديل... وفى كذا مشكلة في الموضوع أولها انها صغيره اوى.
زاد الشك داخل ناهد وقالتصغيره باد ايه يعني.. ست سبع سنين
زم شفتيه وقال لأ... اكتر من كده بكتير.
كل ذلك وهى تجلس... تراه يضعها بقلب الاحداث. يخبرها أن....
انظرى بعينك.
كارما طب وهديل
عامر قرارا غلط ومتسرع... انا بحب واحده تانيه.
هبت ناهد من موضعهامتسرع ايه وغلط ايه... انا خلاص كلمت اختى وهى كلمت جوزها واعمام بنتها وليله كبيره وانت جاى زى العيال ترجع فى كلامك... ثم انك ازاى عايز ترتبط ببنت صغيره كده.. وباين اوى إنها أصغر منك بسنيين.. انت عايز تضحك الناس علينا وعليك.. ده انت كبير البيت والعيله.
تدخل فادى عامر... انت بتتكلم بجد انت ياعامر ماصدقش ابدا... ده انت رمز للخطوات الصح والقرارات الصح... معقول بتفكر بجد ترتبط ببنت أصغر منك بكل ده... طب هتتعامل معها ومع دماغها ازاى.. فى فجوة زمنية بينكو.
ناهدانسى ياعامر مش على آخر الزمن هنضحك الناس علينا...خطوبتك على هديل لازم تتم مش لعب عيال هو.
عامر طيب يا أمى لو قلتلك انى سعادتى مع البنت دى. هتقولى ايه
ناهد هقولك أن بكره بالتفاهم تلاقى سعادتك مع هديل واحده من سنك ومن قيمتك وهتعرف تتعامل معاها... لكن انا هتكسف وانا واقفه فى فرح ابنى على عيله صغيره أصغر منه بكل ده... هنورى وشنا للناس ازاى... خد نصيبك وهى تاخد نصيبها.
فادى طنط عندها حق ياعامر.. فعلا حاجة محرجة جدآ ومش مقبولة... وشكلك كدة بيقول ان البنت اندر ايدج هتعمل كده ازاى...انسى الموضوع ده لأنه غلط من كل الجهات.
تستمع لكل شخص منهم.. كل منهم يلقى بكلمه تزيد الأمر صعوبه عليها وعليه... لقد وضعها فى قلب المواجهة.. يريها ماسيحدث لو تحدث.
كل هذا وهو لم يصرح لهم انها هى مليكه... فما العمل لو صرح انه يحب ربيبته .
مليكه.
لكان رد فعلهم اقوى واعنف.
صمت كل شخص منهم وهو ينظر لها پألم وهى لأول مرة تنتبه الى ماكان يقوله وأنه قد يكن فعلا معذور.
___________________________
مرت أشهر كثيره ورجب مازال على موقفه من سيد.
انقطاع علاقتهم منذ ذلك اليوم أمر محزن جدا خصوصا بعد صداقه سنوات بينهم.
حسم أمره وقرر الذهاب لرجب.. لن يجلس يضع يده على وجنته هكذا كالعاجز.
تقدم من رجب الذى زم شفيته ونظر للناحيه الأخرى اول ما رأه.
سيد سلام عليكم يا صاحبي.
رجب عليكو السلام والرحمه.
سيد ومالك بتقولها من غير نفس كده
رجب عايزنى اقولهالك أزاى يعنى
تنهد سيد وجلس لجواره قائلا وبعدهالك يارجب. هتفضل مقاطعنى كده لامتى.. ده أنا طالب شرع الله.
رجب وهو شرع الله ده ماينفعش غير مع طليقتى.. الناس تقول علينا ايه
سيد وانت يعنى كنت عملت حساب للناس وكلامهم والكل عارف انك راضى على نفسك تبقى محلل
احتدت أعين رجب يقول انت بتعايرنى يا سيد.
سيد مش القصد يا صاحبى وانت عارف... مش اخلاقى ابدا... بس انا بعرفك انك لو عايز
متابعة القراءة