انتي رايحة فين
المحتويات
حاجة... ده انا هخلى الى مايشترى يتفرج عليك.
سامح _انا كمان هخلى الى مايشترى يتفرج عليا وانا بعرفهم انى متجوزك عرفى وانك مضيتى على العقد بمزاجك.
تحية باستهزاء وسخريه_ثانية واحدة ... اروح أناديهملك واجى.
اتسعت عينيه لا يصدق حقا... هيئته فعلا منصدمه.. هذه الفتاه مختلفه عن... عن اى شخص قابله مسبقا.
تحيه _مالك كده مصډوم... امال انت كنت مفكر ايه... حظك الاسود بقا وقعك فى طريقى... انا لا أهل تلم ولا حكومه تهم.
تحية _ماشى وانا أعرفهم انك ماكنتش بتسندنى ولا حاجة... انت كنت بتتحرش بيا... يعنى سبحان الله... انا بسند عليك عشان اقلبك وانت سندتنى عشان تتحرش.
سامح _شوفتى بقا.. ربك رب قلوب بردو.. ماجمع الا ماوفق.
وقف ينظر لها پغضب بائت كل محاولات الټهديد معها بالفشل وهو يشتهيها الى درجة الجنون فقال بمهادنه_طيب هحطلك مبلغ حلو فى البنك....أظن ده عرض حلو.
تحية _ولا كأنى سمعت حاجة... اتوكل يالا على الله.
سامح _هسيبك يومين.. مبلغ لو فضلتى عمرك كله مش هتتحصلى على ربعه... فكرى.
___________________________
خرجت من المرحاض بعدما وضعت على جسدها روب مابعد الاستحمام الطويل.
تجفف شعرها بمنشفه صغيره.
وجدته يجلس على احد الأرائك بغرفتها يضع قدم فوق الأخرى ويده أسفل فمه ينظر لها بغيره.
شهقت بتفاجئ وهى تراه امامها داخل غرفتها هكذا وقالت _انت بتعمل ايه هنا وازاى تدخل كده.
مليكه _ليه هو انا قبل كده كانت ريحتى وحشه مثلا.
عامر بحزن _وهو انتى سمحالى اقرب منك اصلا.
مليكة _مش وقته يا عامر... كل حاجه انتهت خلاص.
عامر _هممم.. انتهت... انتهت ازاى بقا.. هتقدرى تسبينى
مليكه_هعرف.. كل حاجه بتعدى وبتخلص.
عامر _طب لو هتعرفى قوليلى ازاى عشان انا مش عارف.
مليكه _عامر عشان خاطرى كفايه عليا كده... انا بجد مش قادرة.
صمت قليلا وقال _جهزى نفسك عشان عشر دقايق والماذون يوصل محمد تحت بيتفاهم مع عدى.
عامر _هديل جت الصبح رجعتلى دبلتى وفركشت الخطوبه... كانت حاسه ان فى حاجة بينا...يالا عشان كتب الكتاب.
ابتسم بخبث وقال _يستحسن تخليكى بالبورنص كده زى مانتى.. انا هجبلك العقود لحد هنا.
هم للخروج بعدما القى عليه أوامره فصړخت پغضب _ايه الى بتعمله ده.. قولتلك انا مش موافقة انت سامع.
وقف على أعتاب الباب يقول باستمتاع_ومين قال انى محتاج موافقتك... انا كل اللي محتاجه امضتك بس........
الفصل الثلاثون
انهى عدى حديثة ومحمد يقف لا حول له ولا قوه.
عدى يستغل الوضع باپشع الطرق... لا سبيل امامه.. بل من الأساس ماذا يريد هو.
تخبط شديد أصابه.. وهو لم يبدى اى ردة فعل.
فقط صمت... صمت تام تحرك به من أمام عدى وانصرف.
ذهب لعامر وباقى العائله... الكل يجلس حول المأذون الذى حضر وجهز كل اوراقه بالفعل.
عشر دقائق لا أكثر وكان كل شئ قد انتهى.. لم يتبقى غير امضااااااء العروس
هذا ما قاله الماذون عقب انهاءه كل شئ.
وقفت ناهد بفرحة شديدة تقول _انا هطلع لها تمضى.
كانت فرحته مسيطرة عليه لكنه لثواني.. اتسعت عينيه... تذكر انها تقريبا لا ترتدى شئ.
تحدث سريعا _لا استنى... انا هطلع لها.
لكن ناهد قد تحركت بالفعل فصعد الدرج خلفها سريعا يحاول اللحاق بها.
وجدها دلفت للغرفة فذهب خلفها بعصبيه ولكن تنفس الصعداء وهو يجدها قد ارتدت إحدى المنامات المريحة.
تقف أمام والدته پغضب شديد ټضرب الأرض بقدميها تقول _مش همضى يعنى مش همضى.
ناهد بسعادة لا توصف _ميكا يا ميكا.. خلصى بقا يا حبيبتي.. كل حاجه خلصت.. انا فرحانه بيكوا اووى.
رفعت مليكه حاجبها قائله باستغراب شديد_غريبة والله ياطنط... مش انتى كنتى معترضه على علاقتنا كلها على بعضها ونصحتينى انى ابعد.
كان متوارى خلف الباب يستمع باعين متسعه مايقال... هل امه لها يد بتغيرها عليه
تحدثت ناهد _حبيبتي ابنى بيحبك... انا حاسه بيه... الى عملته ده ممكن يكون غلط بس هو حق مشروع انا كنت خاېفه عليه وعلى مصالحه ومستقبله... بس الى مش هقدر انكره انى اول مره أشوف ابنى بيحب كده... عامر ممكن يكون قوى بس زيه زى رجاله كتير... يتحرج يعبر عن حبه او يقول... لكن ده جابك ووقف بيكى قدامنا كلنا وقال انا بحب مليكه... دى كبيرة اوي وصعبة كمان.
صمتت قليلا ثم مضت يدها بالأوراق تقول _خدى... يالا امضى يا حبيبتي.
صمتت مليكه ثم قالت _بيحبنى بس عذبنى وتعبنى.. بحبه لسه بس..
صمت قليلا لا تعرف كيف واى حديث يمكن أن يصف ما بداخلها فقالت ناهد بتفهم _انا عارفه.. عارفه وفاهمه الى انتى مش عارفة تشرحيه... بس اتجوزيه يا عبيطه وبعدين ابقى سويه على الجانبين... تسويه مشروعه
قالت الاخيره بغمزه وعامر بالخارج مزهول... امه تتفق مع زوجته عليه!
ابتسمت مليكه ثم تناولت الأوراق توقع عليها كلها تنظر لناهد بحماس وشړ فقالت ناهد _لا لا لا....براحه على الواد ده ابنى بردو ها.
مليكه _الى ربنا يقدرنى عليه بقا يا طنط.
ناهد_يا حبيبي يا بنى.
ابتسم بخبث وتحفز ثم تحرك سريعا يهبط الدرج من جديد... بداخله سعادة لا توصف... هو لا يخطو بقدميه على الأرض بل كأنه يحلق.. يحلق بلا ادنى مجهود من فرط السعادة والفرح... وأخيرا أصبحت مليكه له.. مليكة قلبه وروحه... عشقها بروحه وعقله وقلبه.
اعتبرها خاصته منذ وقع لها حتى من قبل زواجه بها... لم يكن ليتركها ابدا.. هى له.. أمرها محسوم بالنسبة له تحت أى ظرف.
بفرحة شديدة يتسقبل هواء الحديقه يأخذ اكبر كميه بصدره ينعش روحه... بل هى منتعشه بلا اى شئ.
واخيرا حب حياته أصبحت له... شعور لا يضاهيه اى شئ حقا.. كأنه ملك الدنيا بيده... وأخيرا اتاه إنصاف من الله... لولا تلك الانتخابات التى لم يهتم لها بالبداية بل واعتبرها عبئ عليه وشئ غيى مرغوب به لما استطاع الزواج من صغيرته... معذبه قلبه.. وملهبة احساسه... الوحيدة التي تجعل الډماء تحمى بعروقه بحركة او لمسه بسيطة منها.. او فقط لتنتطق اسمه وتقل عامر.. عامر منها هى شئ آخر.. بل خيالى.. والأكثر وأكثر عندما تناديه حبيبى.... اه واه من حبيبي منها... يذوب بعدها ويصبح فاقد السيطره على مشاعره.
هو أكثر من سعيد وممتن لتلك الانتخابات.
فى تلك الأثناء... وقف محمد لجواره يكبت مشاعره المتخبطه والثائره بداخله.
عامر بالأساس لا يشعر به ولا حتى بوقوفه لجواره.. هو غارق فى فرحته.
لكنه تحدث مباركا يقول بصوت رغما عنه خرج حزين_مبروك.. مبروك يا عامر.
انتبه على صوته يقول _الله يبارك فيك... مالك فى ايه.
محمد ببعض الصمود _لا مافيش.. مبروك عليك.
عامر _انطق يابنى قولى فى ايه... وانت عامل كده ليه استنى استنى استنى... قولى اصلا أنت عملت ايه مع عدى
اغمض محمد عينيه وقال _ماتقلقش.. خلصت معاه الموضوع.
عامر _ولااا.. هو انا هسحب الكلام من
متابعة القراءة