عصيان عاشق
المحتويات
طريقه للمزرعة بسرعة چنونية نحوها وحدها.. يود لو يمتلك جناحين حتى يصل اليها بثواني معدودة
كان ينظر لطريقه وصورة إنهيارها أمامه.. انسدلت عبراته وردد بلسان ثقيل
مبارك يانفسي عليك ۏجعي... فيانفس ضعفت وضعفت إلى أنهكها التعب وأصبحت بلا إحساس
ظل يقود بسرعة چنونية ويقطع المسافات الى أن وصل خلال دقائق
قبل نصف ساعة
أتت بعدما بحثت وعلمت هوية من بالصورة التي شعرت منها إنها السبب بإنقلاب حالة زوجها... هي تعلم أنه لم ېخونها أبدا.. ولكن تريد أن تعلم ماذا صار له
بخطى متعثرة تحركت للداخل... وجدت تلك الجميلة تسير بالحديقة تتحدث بهاتفها
خدي الدكتورة وصليها لمدام غنى
جحظت عيناها وأردفت بشفين مرتعشتين عندما وخزها قلبها... أي انها زوجة من... غلبها عقلها وذهب بها لمنطق الخطړ
مستحيل تكون مرات ريان وجواد يحضنها
هزت رأسها غير مستوعبة حديث ذاك العامل... إتجهت لها العاملة وأردفت بإحترام
اتفضلي يادكتورة انا عارفة حضرتك وحضرة اللوا أيام ماكنتم بتيجوا هنا... لم تستمع سوى كلمة حضرة اللوا... هل حقا جواد قام بصفع قلبها ونظر للأخرى
وصل فرد الأمن للبوابة الرئيسية وبخه رئيسه
ازاي تعمل كدا اټجننت.. كان المفروض تكلم الأستاذ بيجاد
هز رأسه رافضا
دي الدكتورة غزل مرات حضرة اللوا... متخافش دي صاحبتهم أوي
تحركت بخطوات واهنة وجسد مرتعش إلى أن وصلت خلفها وهي تقف تتحدث بهاتفها
وقفت غزل ومازالت على صمتها لثوان تحاول تنظيم دقاتها الهادرة وانفاسها العاړية أمام نفسها خوفا مما تلاقيه
والله مچنون بس معرفش بحبه ليه... ثم صمتت هنيهة وتحدثت
بقاله تلات أيام قافل على نفسه بعد ماقريبته جت هنا ومشي بعدها وبعد كدا رجع ومكلمنيش خالص... ضړبت أقدامها في الأرض
مامي وحشتني أوي.. كانت بتكلمني بالليل وزعلت عليها أول مرة أكذب عليها.. بس كله يهون علشان حضرة اللوا.. عندي أمل أنه هيجي النهاردة... وحشني أوي يايمنى
استجمعت شتات نفسها وقوتها وسارت بخطى ثابتة نحوها
ووقفت أمامها ترمقها شزرا... ولكن هنا توقفت جميع أجهزتها... وتصلب جسدها.. وفقدت القدرة على الحركة وعجز اللسان عن التفوه... تقابلت النظرات... وتساقطت العبرات فجأة
رددت بلسان ثقيل للغاية
غنى قالتها بفرحة بعيناها ودموع عيناها تنزلق كشلال على وجنتيها
اتجهت غنى مضيقة عيناها تنظر لتلك الشخصية التي تشبهها كثيرا ولكن صمتها بل دموعها وحالتها التى نعتتها بالجنون اشغلت قلبها قبل عقلها
نعم مين حضرتك
قالتها غنى وهي تتفحصها بنظراتها... أقتربت غزل برفع يديها المرتعشتين على وجهها تكاد ټلمسها... تحركت للخلف خطوة وهي تناظرها بدقات عڼيفة لا تعلم سببها
حضرتك مين... مامت بيجاد
هزت غنى رأسها وتحدثت بس الشبه بعيد شوية.. لا معرفش بس أول مرة اشوفك
كانت تنظر فقط تحاوطها بنظرات اشتياق. فجأة تعطلت جميع أجهزة جسدها وتجمد الډم بعروقها وجحظت مقلتيها عندما صاح جواد الذي أسرع إليها ووقف أمامها
حبيبتي إيه اللي جابك هنا
تبسمت له غنى عندما رأته امامها
رفعت نظرها وأشارت بإرتعاش جسدها
دي دي.. غنى.. ليه مخبيها عليا
لم تعد ساقيها تحملانها... استندت بجسدها عليه... تدفعه من أمامها
جود حبيبي أكدلي إني مبحلمش صح.. قالتها وهي تبتسم وتبكي في آن واحد..
تحركت إليها ورفعت ذراعيها لتضمها
تعالي حبيبتي في حضني... مټخافيش أنا هعرف أزاي بابا يخبيكي الوقت دا بعيد عني..
جذبها جواد بقوة لأحضانه واضعا رأسه في عنقها فوق حجابها ودقاته تتقاذف پعنف ويهمس بأنفاس متقاطعة
زوزو دي مش غنى بنتنا حبيبتي دي واحدة شبها
خرجت من أحضانه وهي تهذي بكلمات كالمچنون غير مستوعبة كلامه
ازاي جالك قلب تبعدها عني بعد مالقتها... أنا مخصماك على فكرة.. لا وكمان بتيجي تقابلها وتاخدها في حضنك وحارمني منها... إبعد ياجواد إنت محروم منها شهر كامل... رفعت نظرها إلى غنى التي تقف ولا تعي شيئا ولكن هناك شعور مختلف تماما لحالة غزل.. رفعت نظرها إلى جواد الذي يضم زوجته ويكاد يدخلها داخل ضلوعه
ضم جواد وجه غزل ونظر لمقلتيها
زوزو حبيبي بصي لحبيبك ياقلبي... دي مش بنتنا دي واحدة شبهها... دي بنت الدكتور طارق... فاكرة لما قولتلك بنته شبهك
هزت رأسها وعبراتها فوق وجنتيها... قام بإزالتها مقبلا خديها عندما شعر بذبح روحه من حالتها وأقترب يتحدث أمام شفتيها
والله ياحبيبي دي الحقيقة لازم تستوعبيها
هزت رأسها برفض ونزلت بساقيها عندما فقدت جسدها بالكامل وشعور بنخر قلبها بأشد ۏجعا
دي بنتي... رفعت نظرها لغنى وتحدثت بصوت باكي
تعالي ياغنى لمامي... تعالي يابنتي نفسي أحس بحضنك... لا تعلم لماذا تحركت وجلست أمامها عندما شعرت بحزنها
أنا مش فاهمة حضرتك بتتكلمي عن إيه
جذبتها غزل بقوة لأحضانها وظلت تبكي بشهقات مرتفعة وتضمها بقوة لأحضانها
والله إنت بنتي محدش يقدر ېكذب قلبي
آآااااااه يارب... أحمدك يارب... وصل بيجاد سريعا تصنم جسده مما رأى... فيما وصل الجميع خلفه... اتجه صهيب إلى جلوس غزل وتساقطت عبراته على حالتها... جلس بجوارها يربت على ظهرها
قومي يازوزو متعمليش كدا حبيبتي
رفعت نظرها إلى صهيب وتحدثت بصوت مكتوم
كنت تعرف صح... هزت رأسها ورفعتها لزوجها الذي أغمض عيناه پقهر لما وصلت إليه الأمور... كان يخشى المواجهة..و هها حانت اللحظة الفارقة بينهما
جلس جواد وحاول فكاك غزل من أحضان غنى المنكمشة التي لا تعي شيئا
ياله حبيبي... تعالي وأحكيلك كل حاجة
دفعته غزل بقوة وتحدثت پغضب
سألتك مليون مرة مالك وإنت بتخبي عليا بنتي ياجواد... إمشي من هنا مش عايزة اشوفك... ضمت وجه غنى وابتسمت بدموعها التي مازالت تبكي
شوفتي باباكي بيعمل إيه معايا.. لما نروح لازم نحاسبه على ۏجع قلبي دا... بكت غنى ولا تعلم لماذا
أزالت غزل دمعاتها
طيب بټعيطي ليه حبيبتي.. إنت خاېفة على بابي.. أيوة ماإنت دايما كدا معاه.. دايما تحبيه أكتر من مامي... قبلت خديها وأردفت
ياهبلة مقدرش أزعله دا روحي فيه... والله مقدرش أعيش من غيره دقيقة... بس أنا زعلانة منه علشان معرفنيش بس..
ابتسمت إليها
تخيلي أمك المچنونة كانت جاية وعايزة تخنق الست اللي حاولت تقرب بس وتحضنه... رفعت نظرها إلى جواد
متخفش هسامحك علشان بناتك بس اللي من حقهم يقربوا منك.. وضعت يديها في حضن جواد ونظرت لغنى
حضنه دا مسموح لتلاتة بس غير عمتكم مليكة طبعا
نظرت لمقلتيها وأردفت
أنا وانت وربى بس ياغنى.. علشان كدا جيت أعرف مين اللي اقټحمت مملكتي
نهض جواد وهو ينظر لصهيب ويهز رأسه برفض
جذب غزل لأحضانه وأردف
تعالي يازوزو لازم نتكلم حبيبي... لازم تسمعيني...
انزلت يديه وهي تهز رأسها وتحدثت
لا ياجود.. استنى عايزة أتكلم مع غنى... ولا أقولك تعالى نروح بيتنا أخوتها هيفرحوا أوي... اتصل بأوس خليه يرجع من السفر
تنهد بۏجع رفع يديه يتلمس بأنامله وجهها ويزيل دمعاتها
حبيبتي لازم نتكلم... قومي لازم تسمعيني
نظرت إليه بتيه وتحدثت
هو فيه أهم من رجوع بنتنا ياجواد نتكلم فيه... وسع إنت معرفش مالك حزين كدا ليه
نهض مرة أخرى ونزل بجسده يضمها حتى تقف... اتجه بنظره لبيجاد الذي فهم مايريده
أوقف بيجاد غنى بعيدا عن غزل وتحرك بعض الخطوات ينظر
متابعة القراءة