عصيان عاشق
المحتويات
ذاك الصداع الذي بدأ يغمره وأردف بقلب أب حزين على فلذة كبده
أوس بنت عمه بتحبه.. كفاية عليا بيجاد وماسة... أنا خلاص تعبت
اتجهت تناظره
بنت عمه مين تقصد
تنهد بۏجع ونظر لزوجته وتحدث قائلا
بنت حازم... يعني ولاد حازم الاتنين مشكلتهم كبيرة مع جواد... لسة بيحاول يفوق من ربى شوية.. ظهرت تقى
ضيقت عيناها وأردفت متسائلة
جلس محاولا أن يتخذ أنفاسه بسبب غضبه
صهيب.. كنا بندردش فهو لمحلي بدا والمشكلة الكبيرة جواد لسة ميعرفش بموضوع أوس يعني المصاېب ملحقاها من كل مكان
عند بيجاد وغنى
عقدت ذراعيها وتحدثت بخبث
هو بالظبط اللي بتفكر فيه... دنت وهمست له مش هو عامل فيها الزوج العاشق.. عايزة اعرف هيرد إزاي بعض شوية الصور دي
كدا جبتي تمت والحمد لله... يخربيت اليوم اللي نزلتي فيه مصر
بفيلا جواد الألفي
دلفت العاملة إليه وتحدثت
جواد باشا عايز يشوف حضرتك ياباشا
رفع نظره إليها وتحدث
إنت بتستأذني يامنى خليه يدخل فورا
مساء الفل ياحضرة اللوا
تبسم له جواد
تعالى ياحبيب خالو... من زمان ياولد مجتش لخالك واتكلمنا راجل لراجل
جلس أمامه وهو ينظر بكل الإتجاهات هروبا من نظراته التفحصية
دقق جواد النظر إليه ثم أردف
لسة موضوع ربى مزعلك من خالك ياجواد
ابدا والله ياخالو... كل الحكاية... انه.. أنه ظل يرددها
زفر جواد ونهض يجلس بمقابلته
فيه إيه يابني... قاطعه رنين هاتفه
امسك هاتفه وهو ينظر لجواد
أيوة ياباسم... هب واقفا وتوسعت عيناه من الصدمة
بتقول إيه... ومين دي
غنى طارق عزيز
هذا ماأردف به جواد حازم
الفصل الحادي عشر
و بين صباح ذات شوق ..
و ليل ذات حنين ..
سأظل كل يوم ..
أتهدهد على صفحة بحر لقائنا ..
مغمض الروح ..
أستنشق كل نسائم ذكرياتك ..
جالسا بغرفة مكتبه.. دلف عز إليه
بابا فاضي نتكلم شوية
نهض صهيب من مكانه متجها إلى الاريكة وأشار إليه بالجلوس
لو مش فاضي يابابا أفضالك... تعالى
قولي عملت إيه في بيت عمك... سبتك تبات هناك لما اتأخرت مع جاسر
تنهد بۏجع ثم رفع نظره لوالده
نمت من كتر الأدوية وجاسر وجواد كانوا سهرانين فسابوني نايم
جواد كمان بايت في بيت خاله
تسائل بها صهيب
معرفش أنا صحيت من النوم ملقتش حد خالص.. مكنش غير طنط غزل وربى في الفيلا...
بهدوء ظاهري ونبرة عميقة ناظرا لإبنه
اتكلمت مع بنت عمك ولا لا... رفع يديه يربت على كتفه ثم تحدث بهدوء رغم حزنه الظاهر بنبرته
عز الحب اللي يضعفنا ويوقعنا ياحبيبي بلاش منه... أنا شايف إنت غلط وهي حقها تزعل بعد كلامك اللي دبحتها بيه... وبعدها ضعفتوا انتوا الاتنين لا انتم قادرين تكملوا ولا انتم قادرين تبعدوا
قاطعه عز
كان لازم أعمل كدا يابابا.. حضرتك إزاي تقول كدا... كنت عايزني أعمل إيه.. مش معنى إني بعدتها يبقى أنا ضحيت بيها
للأسف يابابا أنا ضحيت بنفسي.. ومكنش قصدي إني أسبها لجواد ابد
أمسك بيد والده بين راحتيه وأكمل مسترسلا
قصدي أبعد
عن أي حاجة تفرق العيلة.. لا أنا هكون مرتاح ولا جواد هيكون مرتاح.. ودايما شكوكنا في بعض هتزيد.. من ضحكة او كلمة.. محبتش عمتي توقف بين أخواتها الإتنين... محبتش عمو يكون بين نارين أخته وأخوه
اطبق جفنيه بۏجع قلبه وأكمل
قولت لو بتحبني بجد هتحارب علشاني يابابا
لكمه صهيب بخفة بصدره
غلط ياغبي اللي فكرت فيه... عمر التخلي عن اللي بنحبهم بيكون نجاح في اي حاجة بالعكس إنت شوفت بعد مااتخليت عن ربى.. لا هي سامحتك ولا جواد فهم الموضوع.. وفي الآخر مفيش غيركوا اللي تعبتوا
قاطعه عز
بعد إذنك يابابا إزاي تقول كدا... أنا كنت مفكر إنك أكتر واحد هتفهمني
كان صهيب يراقب تخبط إبنه الواهن بعينان حزينة... أخذ جرعة كبيرة من الهواء بداخله ثم زفرها بهدوء وتحدث
عارف إنت قصدك كان إيه... لكن قرارك كان غلط... المفروض كنت تيجي وتحكيلي... وبعد كدا نقرر.. ولا تعرف ربى اللي اتكسرت بجد... واحمد ربنا إن جواد سامحك وعدى الموضوع
أغمض عز عيناه ذاهبا بذكراه لتلك الليلة
بعد إفاقته من العملية
فتح عيناه وهو يردد إسمها... نهض جواد سريعا إليه بعدما وضع رأس إبنته بهدوء على الأريكة الموضوعة بجانب الفراش
اتجه إليه ثم تحدث
عز حبيبي حمد الله على سلامتك حاسس بإيه ياحبيبي...
فتح عيناه ينظر حوله ولكن تلك الأضاءة بالغرفة لم تجعله قادرا على فتح عينيه كاملا.. سوى بعد دقائق.
وجد عمه جالسا بجواره يمسد على كفه السليم ثم نظر اليه
عز حبيبي سامعني...
أومأ بعينيه له وتحدث بصوت متعب
فين بابا ياعمو...
نهض يقبل جبينه
باباك تحت بيشرب قهوة شوية وتلاقيه... المهم طمني عليك... وكلنا هنا برة
إتجه بنظره لتلك الغافية... نظر إليها پصدمة ارتسمت بعيناه وعلى ملامحه عندما وجدها أمامه لتتحول صډمته لفرحة عارمة من رؤيتها.. ظل يناظرها وملامحه كتلة من المشاعر... مرت قرابة دقيقة وعيناه مصوبة عليها وحدها
لم يغفل على جواد نظراته إليها... فكان يوزع نظراته بينه وبين إبنته
هز رأسه وتحدث
جبتها معايا علشان اقدملها هنا إن شاء الله.. اصلها مش مرتاحة في جامعتها اللي في مصر... قالها ليرى ردة فعله
أغمض عيناه بحزن دفين ثم تحدث بصوتا مهموما
اللي تشوفه لمصلحتها اعمله ياعمو
دلفت نهى وصاحت بصوتا مرتفع عندما وجدت إفاقة إبنها
عز ياحبيبي واخيرا حمد الله على سلامتك ياحبيب ماما
هنا فتحت عيناها عندما استمعت لأصواتهم المرتفعة بعد دلوف كلا من ريان وحازم وصهيب
اعتدلت ببطئ تستمع لصوته وهو يجيب عليهم.. حمدت ربها بسرها على عودته سالما
بعد دقائق طالعها أبيها وجدها استيقظت.. اتجه إليها
عاملة إيه يابابي..
أومأت برأسها وتحدثت بصوتا مكتوما
بقيت كويسه الحمد لله يابابي.. ممكن نروح الاوتيل... حاسة إني تعبانة وعايزة أرتاح
فهم والدها تخبطها... فوقف ورفع يديه يضمها
قولي لابن عمك حمد الله على السلامة الأول.. دا ابن عمك ياروبي تمام...
هزت رأسها بموافقة واتجهت حيث الجميع
تحرك ريان مستأذنا للرد على هاتفه... لم يظل سوى حازم وابنه جواد وصهيب
سارت بخطوات واهنة ودقات عڼيفة كلما أقتربت منهم ووقفت بجانب صهيب
تنظر إليه بنظرات مهتزة بعض الشئ
تلاقت النظرات بينهما للحظات مردفة
حمد الله على السلامة يابن عمي
رفع نظره الى جواد حازم الذي يطالعها بحزن... تبسم بۏجع وأردف بعيون مترقرقة بالدموع
الله يسلمك يابنت عمي
ضمھا صهيب لأحضانه مقبلا جبينها
حبيبة عمو الغالية تسلميلي ياحبيبة قلبي
هرول جواد حازم سريعا للخارج تبعه حازم وهو يردف
حمد الله على سلامته ياصهيب.. ثم نهض سريعا خلف ولده... أما جاسر الذي وقف يطالع الجميع بحزن أردف
الطيارة جاهزة ياعمو ولازم ننزل مصر كلهم قلقانين هناك
كانت نظرات عز على ربى التي تسكن بأحضان والده وتناظره باللهفة وأشتياق شعر بشعورها تمنى لو يضمها لأحضانه ويربط على قلبها... كل مايحتاجه فرصة أخرى يصلح ماأفسده بحماقته وجرحه الغائر لقلبها
ردد بشفاتين مرتعشتين
روبي تعالي جنبي عايز أقولك حاجة
أمسكها جواد من مرفقيها عندما وجدت نظراتهما لبعضهما البعض فتحدث
روبي تعبانة ياعز... سبها ترتاح شوية وبعد كدا الأيام جاية كتيرة... قالها جواد بعدما فهم ماصار
خرج من شروده عندما استمع لشعار رسالة لهاتفه
عز أنا في الحديقة تعالى لازم نتكلم
قاطعه والده شروده
متابعة القراءة