عصيان عاشق
المحتويات
في الحفلة وسأله قدامي أنا فاكر كويس مش معنى البنت شبه مراته يبقى بنته
نهض بيجاد وهو يضع يديه بجيب بنطاله
والله يادادي العظيم لو قولتلي أيه مفيش حاجة هتريحني غير التحليل هو دا اللي يريحني
اتجه ريان لابنه ينظر إليه پغضب مما جعل الډماء تندفع الى راسه وغلى صدره وصړخ به
تتحمل حد يجي يوقف قدامي ويقولي عايز أعمل تحليل لياسمينا اصلي شاكك إنها بنتي
متربطش الاحداث ببعضها ياحضرة الدكتور... بنتك متخطفتش بنتك ومالهاش شبيه غير... صړخ ريان بوجه ورفع يديه لكي يصفعه لولا صړاخ نغم التي وصلت على صوتهما المرتفع
ريان فيه أيه..
ممكن تهدى العصبية مش هتعمل حاجة
أغمض عيناه قهرا... لأول مرة يرفع يداه على أحد من أبنائه
قولي لأبنك يانغم إننا سألنا الراجل يوم الحفله... عرفيه إن كلنا كنا بنستجوبه كأنه متهم والراجل ياحرام كان هيروح فيها
تذكرت نغم تلك الحفلة التي أقاموها في المستشفى الخيري لبناء عدة مبان جديدة ملتحقة بها لعلاج إمراض اخرى
فلاش
نظر إليها وتحدث أمام ريان ونغم وصهيب ونهى
هعرفكم على بنت الدكتور طارق.. بنت لذيذة اوي وشبهك ياغزالتي
أغمض ريان عيناه يضغط على يد زوجته ويدعي ربه أن تمر الليلة بسلام... ولكنه تسائل فيما بينه بصوت خفيض سمعته زوجته
ياترى ياجواد إنت عندك شك في البنت بعد ماشوفتها ولا لا
وصل الدكتور طارق وزوجته إليهما
بعد فترة من الحديث... فجأة نظر ريان إلى طارق وأردف متسائلا
بنتك حلوة أوي ياطارق... تخبي الجمال دا كله عننا يآخي وإحنا عندنا رجالة ماشاء الله كلهم عايزين عرايس
وياترى شفتها فين ياباشمهندس وعجبتك من غير حتى الولاد
ابتسمت نغم واكملت حديثها
والله نفسي اجوز بيجاد أوي وعرفنا إنهم عارفين بعض
اتجه جواد بنظره وتسائل
هي مولودة هنا ولا في تركيا
أجابته تهاني سريعا
بتركيا... وتعبت جدا في ولادتها حتى بعدها حصل ڼزيف وشلت الرحم وللأسف اتحرمت من الولاد... ومعنديش غيرها
انتوا مسافرين بقالكم كام سنة
أجابه طارق بهدوء
سبعة وعشرين سنة.. بعد ماغزل خلصت الجامعة على طول... بس قعدنا هناك حوالي تلات سنين من غير ولاد لحد ماربنا أراد
قاطعه ريان وتسائل
وهي عندها أد إيه دلوقتى... ثم ابتسم وأكمل
نشوف عروستنا الأمورة تنفع لمين في الولاد
أنا عندي بيجاد... وجواد عنده جاسر... وكمان صهيب عنده عز
قاطعتهم تهاني سريعا
لا هي مبتفكرش في الجواز
بس هي معجبة ببيجاد قالها جواد بغموض... بينما أكمل صهيب صاعقته وأردف ماجعل الډماء تنسحب من وجه تهاني
بس أنا شايفها لجاسر أحسن واحد... دا حتى فيهم شبه من بعض
مستحيل قالتها تهاني سريعا دون تفكير
ضيق عيناه وتسائل
ليه يادكتورة مستحيل... مش يمكن جيتكم مصر علشان تناسبوا عيلة الألفي
فهم كلا من جواد وريان لعبة صهيب
فابتسم جواد وأردف
صراحة البنت عجباني ولو عجبت جاسر يبقى على بركة الله
هزت رأسها برفض تنظر لزوجها
والله ياجماعة كلامكم زادني شرف... لكن غنى مابتفكرش في الجواز... ولو بتفكر مستحيل تتجوز ظابط... مبتحبهمش ابدا... قالتها تنظر لجواد
آسفة ياحضرة اللوا بس دا اللي بتفكر فيه بنات الجيل دا... بيقولوا عليهم خنقة
ضغط صهيب بالحديث فمنذ حديث جواد عنها قبيل أن يراها بيومين.. كانت الحفل قبل إعترافها بحبها لأبيها
رفع صهيب نظره الى تهاني
خلاص خلينا نقعدهم مع بعض ونشوف
أومأ طارق برأسه يتحدث لزوجته
خلاص ياتهاني مايمكن غنى تحب جاسر ونكون علاقة أعمق مع حضرة اللوا
تمام ياطارق بدل إنت شايف كدا يبقى خلاص بنتك عندك
نظرت غزل للجميع وتحدثت بصوت مرتعش لأول مرة منذ بداية الحديث
هي بنت حضرتك إسمها غنى يادكتور
باك
خرجت نغم من ذكرياتها وهي تنظر إلى بيجاد
يعني لو زي ماإنت بتقول إن غنى بنت جواد كانوا فضلوا رافضين...وكمان اتفقوا على ميعاد...إيه رأيك...ياريت يابيحاد تقفل الكلام عن الموضوع دا... وبعدين ابوها وعمها شافوها لو فعلا شاكين مش هيسكتوا
خرج ريان عن صمت دام لبعض الدقائق
عملت إيه في فرنسا... وصلت لعنوان الست اللي يوسف قالك عليها
جلس بيجاد يمسح على وجهه
قابلتها وعملت زي ماحضرتك
طلبت
أومأ برأسه عدة مرات وتحدث
هتسافر مع جواد بكرة فرنسا بدل عايز تتأكد البنت دي غنى ولا لا... الست دي اللي شاكين إنها خطڤتها
ذهل بيجاد من حديث والده... تسائل
بتقول إيه حضرتك !
وقف ريان ودنى منه وتحدث
مش حضرتك روحت رميت القنبلة بوش جواد... خلينا كلنا وراك لحد مانغرق
تذكر بيجاد حديثه لجواد قبل أسبوع
بقسم الشرطة
دلف بيجاد إلى مكتبه
أنا جيت ياحضرة اللوا... عامل إيه
نهض يفتح ذراعيه
اهلا بكبتنا الحبيب... عامل إيه يالا وحشني
رفع حاجبه وتحدث بسخرية
شوف إزاي وأنا اللي كنت ظالمك
لكمه جواد بضحكاته
بقولك ايه يابيجاد ماتاخدني معاك سفرية
من سفرياتك الحلوة دي
مط شفتيه وهو يرمقه بنظرات تفحصية ثم أردف متسائلا
شوفت المزة بتاعتي الأسبوع دا ولا لا
تهرب جواد من نظراته... ونهض يبحث بتصنع عن بعض الملفات
إتجه بيجاد للنافذة
مقولتش رأيك فيها ياعمو جواد
جلس يتنهد محاولا أخذ نفسا عميق
اتجه بيجاد وجلس بمقابلته
مردتش على سؤالي إيه رأيك فيها
ظل ينظر له بهدوء ثم وضع يديه على مكتبه مقتربا منه
بتلف على مين يابيحاد... عايز توصل لإيه... وليه عرفتني عليها... وبعد كدا حاولت تتقرب مني وفجاة اختفت من غير أسباب
استند بظهره على المقعد عاقدا ذراعيه أمامه
مش فاهم حضرتك ياريت توضحلي
نهض من مكانه متجها إليه ثم جلس بمقابلته
عايز توصل لإيه يابيجاد سؤال عايز إجابته من غير لف ودوران
بدون مقدمات ألقى قنبلته
عايز اتأكد انها بنتك
اتسعت عيناه وهزة أصابت جسده بالكامل حتى شعر بعدم اتزانه... فجلس أمامه ودقات قلبه بالأرتفاع وبلسان ثقيل وشفتين مرتعشتين
أنت بتقول أيه يابني... شكل السفر مأثر على دماغك
هب واقفا وصاح بصوته
بقولك ياعمو أنا مش هعمل زي ماابويا قال وادفن راسي في التراب كالنعامة... علشان مفيش دليل...
اقترب من وجهه وأردف بقوة
البنت دي غنى بنتك... عايز تصدق صدق مش عايز براحتك... أنا متأكد
للحظة نظر له جواد كالمشتت وشعر تعطل جميع اجهزة جسده وتجمد الډم بعروقه وجحظ بمقلتين ينظر إليه بتيه
مستحيل... آه مستحيل
جلس بيجاد بجواره وتحدث مقنعا إياه
شعور غنى اتجاهك دا شعور أبوي... وحضرتك شوفت إنهيارها لما كانت بتتكلم عن باباها... لو سمحت ياعمو أنا مش طالب منك غير إنك تعمل تحليل وبس
أنا كنت شاكك بس دلوقتي متأكد حتى عمو صهيب كمان بدأ يشك
خرج من شروده عندما تحدث إليه ريان
الست اللي قابلتها أنت ويوسف دي بنت عمة جواد ووالدتها معاها... وطبعا الباقي إنت عارفه... بكرة هتسافر معاه... أنا بعتك علشان تقدر تسيطر عليه... ويوسف مش هيسبكم كمان... ثم أشار بسبابته
بلاش تهور يابيجاد... علشان نتأكد البنت دي غنى ولا لأ بلاش تهور منك ومن جواد... لو عمر موجود كنت بعته... بس طبعا مش هجيب اخوك من شهر العسل علشان كدا
بفيلا الألفي
يغط بنوما عميق.. شعر بأحدهما يمسد على خصلاته ويهمس لها بإذنيه
وحشتني ياعزي... وحشتني عينك وهي بتبصلي...
وحشني شفايفك وهي بتناديلي بروبي..
فتح عيناه وجدها قريباة جدا منه.
بسم الله
متابعة القراءة