عصيان عاشق

موقع أيام نيوز

هرحمك زوجتي الحلوة
توسعت نظراتها وضړبت قدميها بالأرض 
لو مشيت هترجع مش هتلاقيني... لا تعرف لماذا قالت له ذاك الحديث... 
هل نيرانها التي احټرقت صدرها بعدما جذب ماسة وتخطاها للذهاب.. أم أوامره التي دوما يؤمرها بها... أم كلماته عن زواجه بها... هنا تحدث عقلها 
كيف ينعتها بزوجتي... اسرعت خلفه بعدما لم يهتم بحديثها
بيجاد صړخت بها...
استدار ينظر إليها بإستفهام 
خدني وصلني بيت بابا أنا مستحيل أقعد هنا دقيقة واحدة... وأهو تقعد مع قريبتك براحتكم
ضيق عيناه ثم ترك ذراع ماسة واتجه إليها
تغلغلت روحها بداخلها عندما وجدته متجها إليها... ولكن اختفت ابتسامتها عندما اردف 
ماسة روحي عند العربية هقول حاجة لغنى وراجعلك على طول
تمتمت بإستياء من كلماته
الولد دا مش راحم نفسه يخربيته... ليل نهار مفيش غير البنات 
تسلطت عيناه على شفتيها التي تتمتم تلك الكلمات واقترب منها
بتقولي إيه... بيت مين اللي عايزة تروحيه
هزت ساقيها پعنف ونظرت پغضب
تليفون واحد يابيجاد وأعمل بلاغ فيك انك خاطفني... وشوف بقى ممكن ازود في البلاغ ايه
جذب ذراعيها بقوة عاقدا خلف ظهرها وهمس بجانب اذنيها
طيب اعمليها كدا... وشوفي هيحصل ايه
وياريت تكتري من الحاجات التانية بتاعة الخطڤ دي ياروحي... علشان احقق بلاغك واخليه حقيقة..ثم دنى حتى اختلطت انفاسهما واكمل
وحياة غنى عندي إنك مراتي دلوقتي
جحظت عيناها من حديثه 
اكيد بتهزر...لا دا إنت مچنون
ضحك بصخب ونظر إليها نظرات لأول مرة ..نظرة حبيب...بل عاشقا 
وحياة مراتي الجميلة مابهزر إفتكري كدا يوم الحفلة وإنت تعرفي كلامي مش هزار ابدا.. رفع ذقنها عندما نظرت للأسفل مضيقة عيناها تحاول تتذكر تلك الليلة
تلاقت نظراتهما وأردف بصوتا مبحوحا فاضت به مشاعره ولم يقو على سيطرته 
دلوقتي إنت غنى بيجاد... قولتهولك من سبعتاشر سنة مكنتش اقصد ابدا إنك هتكوني ملكي كل اللي قصدته وقتها إنك اميرتي اللي كانت كل اهتمامي...
رفع إصبعه يزيح خصلاتها من على عينيها يضعها خلف إذنيها ثم أكمل حديثه الذي جعلها لا تعي شيئا كالمعتوه 
لكن دلوقتي إنت ملكي ومراتي... اينعم جواز مش شرعي اوي علشان بالسر بس جواز..
نظر لمقلتيها وأكمل مسلوبا بالكامل 
يمكن دا لعبة من القدر انه يبعدنا... ونرجع نتجمع بعد السنين دي كلها بس اللي متاكد منه إنك تخصيني أنا وبس
شعرت برجفة بعمودها الفقري وكأنها لم تقو على الوقوف... فأمسكت بذراعيه عندما مس كيانها بالكامل... نظراته... همساته... ورغم ماقاله إلا إنه لم يرحم حالتها واكمل 
خلي بالك من نفسك.. نص ساعة بالكتير وراجعلك.. أنا خلاص مقدرش أبعد اكتر من كدا
جذب رأسها واضعا جبينه فوق جبينها 
جبتي ابن المنشاوي على رقبته يابنت الألفي...
ظل يقاوم نيرانه الملتهبة عاجزا على ارتعاشة شفتيها من حالتها التي اوصلها إليها... لم تعي ما يقوله.. توهان.. تشتت من قربه وأنفاسه القريبة... أحنا كنا نعرف بعض
تذكرت تلك الليلة التي خرجت بها من الحفل وجدته يترجل من سيارته بهيئته الخاطفة للقلب 
توقف أمامها عندما وجد عبراتها تنزلق على وجنتيها 
غنى أردف بها بيجاد عندما جذبها بعيدا عن تلك السيارة 
وقفت أمامه ولم تفكر إلا إنها القت بنفسها بأحضانه 
حدق فيها بعينين عندما فعلت ذلك... كان عاجزا لم يعلم ماذا يفعل في تلك الاثناء 
لم يبادلها حضنها ظل واقفا كالتمثال
أخرجها من أحضانه يستند بذراعيه متكأ على سيارته ينظر إلى عيناها التي تسحره كلما رآها 
ليه الدموع دي.. وبتعيطي ليه
أشارت على الحفل وبدأت تبكي كالمختل عقليا 
شوفته جوا حاضنها كدا... شافني واتلاشني كأني مش موجودة والله لاندمه 
هي مش احسن مني
كانت نبضاته الهادرة تتخبط پعنف بين ضلوعه كأنها تعلن ثورتها ضده... من قربها وارتعاشة شفتيها 
قبض على معصمها بقوة ونظر لداخل عيناها
إنت قصدك مين 
دفعته بقوة بعدما أزالت عبراتها وصړخت بوجهه 
الله يلعن اليوم اللي قبلتكم فيه إنت وهو
أنا بكرهكم انتم الأتنين 
هو علشان بيتلاشني كأني مش موجودة 
ثم اقتربت ولکمته
بصدره 
وإنت علشان بتغيب عليا بالأيام.. بكرهكم
استمعت لهدير سيارة بالقرب منهما 
رفعت رأسها تناظر الذي يصيح بإسمها
غنى تعالي ياله... تركت ذراع بيجاد وأسرعت إليه 
يحيى بتعمل إيه هنا 
رفع حاجبه وتحدث 
كنت بوصل ماما يابنتي الحفلة... ايه تحضري الحفل ولا نروح حفلة تانية
اتجهت بنظرها لبيجاد الذي يناظرها شرزا.. ثم استدارت تفتح سيارة ابن صديق والدتها 
لا نروح حفلة تانية يايحيى.. امشي من هنا بسرعة قبل سبع الليل مايجي يطربق عربيتك
ضيق عيناه وتسائل 
مين سبع الليل دا... ضحكت ضحكات صاخبة بعدما وجدت بيجاد يتجه نحوهما 
امشي بسرعة وأنا هقولك.. ثم أشارت بيديها ورغم ضحكاتها الإ أن دمعة انسدلت على وجنتيها.. هي تعلم ان يحيى ليس الشخص السوي ابدا... ولكن ماذا تفعل كي تطفئ نيرانها المشټعلة التي تزيد اشتعالا كلما اقتربت من ذاك الاثنين
عودة للحاضر
وصلت غنى حيث جلوسه جلست بجواره
بيجاد ايه ال حصل وازاي اتجوزتني لو فعلا بتقول الحق
استدار يبتسم إليها ..ارجع خصلاتها بعيدا عن وجهها بفعل الرياح 
فاكرة يوم الحفلة 
ضيقت عيناها وأردفت
هو إيه اللي حصل.. أنا خرجت اليوم دا مع ابن صاحبة ماما ودخلنا ديسكوا وسهرنا شوية.. ورجعنا... فجاة توقفت وتذكرت تلك الليلة ونظرت إليه 
ذهب بذكرياته وبدأ يقص لها
دلف لذاك المكان الذي يعرف بالنادي الليلي 
يجمع الكثير من الشباب والشابات... ناهيك عن خروجهم عن القيم الأخلاقية ودينهم الذي لا يعلمون عنه شيئا سوى الديانة مسلم فقط
جذبها بقوة إليه ولكم الكثير من الشباب الذين كانوا يحاوطونها في ذاك الوقت وهي لا تدري بحالها
ضمھا عندما وجد قوتها على المشي متلاشية.. اشتم رائحة الكحول الخارجة من فمها
دفعها بقوة لداخل السيارة
ادخلي والله لأدبك يابنت عمو جواد 
الرؤية كانت مشوشة لديها.. اتجه بها بعد قيامه الإتصال بصهيب
بنت اخوك معايا ومصايبها كترت والله لو عمو جواد شافها كدا ليدفنها بالحيا
تحرك صهيب بعيدا عن الجمع 
بتقول إيه يالا.. إنت شارب ولا إيه
ضحك بيجاد بسخرية 
لا والله مش أنا بنت اخوك اللي شاربة ومتكيفة على الأخر
توسعت عين صهيب وأردف پغضب
دا مش جواد بس اللي هيموتها.. دا لو عز عرف هيموتها هو كمان إنت فين يابني
زفر بيجاد پغضب من كلمات صهيب الذي اذهبت عقله 
نفسي الاقي حد في العيلة دي الواحد يفهم منه جملة... عيلة كلها مفوتة عقليا
صاح صهيب 
روحت فين يابيجاد... توقف بيجاد بالسيارة جانبا عن الطريق وهو يمسح وجهه پغضب عله يستطيع السيطرة على نفسه... ناظرا لتلك التي تتحدث وكأنها بعالم آخر 
اتجهت له ثم وضعت رأسها على كتفه وتحدثت 
تعرف إنك شخص جذاب أوي.. رفعت يديه على قلبها واردفت 
دا محتار بينكم.. بيحبكم انتوا الاتنين.. بس هو أكتر.. هزت رأسها وأشارت بيديها 
لا إنت أكتر... انسدلت دموعها فجأة وأكملت
بحبك أوي يابيجاد وبزعل منك أوي علشان كل شوية بشوفك مع بنت.. وبحبه هو كمان وبزعل منه علشان بيحبها أكتر.. طيب انتوا الاتنين واجعين قلبي... كنت عايزني اروح لمين
صعق بيجاد من حديثها... وهزة عڼيفة اصابت جسده بالكامل لا يعلم أيسعد من حديثها ام يحزن..... شعر بۏجع قلبه عليها 
إحتوى وجهها بين راحتيه وتحدث 
غنى حبيبتي طبيعي إنك تحبينا إحنا الاتنين... قاطعه صړاخ صهيب الذي ركب سيارته متجها إليهما ظنا منه يتحدث على ربى
بقولك انتوا فين أنا في الطريق... نظر للخارج ووقع نظره على تلك اللافتة
مأذون شرعي
ابتسم بخفة ينظر لتلك التي وضعت رأسها على كتفه وهي تتمتم 
بحبكوا انتوا الاتنين 
إحنا في شارع عند مكتب الماذهون.. تعالي علشان تشهد على عقد الجواز ياعمها
صړخ به
تم نسخ الرابط