نوفيلا

موقع أيام نيوز


أن مشيت من أمامه .
قائلا لنفسه بتوعد لها إن ما وريتك مبقاش أنا إياد .
جلست ندى على الأرض خائفه من جلوسها بمفردها وقالت لنفسها يارب ذنبى إيه إنى شبهها ياخدنى بذنبها ليه بس تذكرت قبلته العڼيفه لها على أنها زوجته إعتصر قلبها پألم لهذى الذكرى المؤلمھ لها فهى لن تنسى صوته منذ أن رأته آخر مره وقبلها قبلته الأولى لها .

وفى صباح اليوم التالى تهاوى إلى مسامعها أصوات أقدام آتيه باتجاهها فابتسمت لنفسها بأمل أن تأخذ إفراج .
ففتح الباب وقد كان عسكرى فضاع الأمل التى كانت تتشبث به فقال لها العسكرى خدى الأكل ده وكلى فقالت له بحزن مش قادره آكل خده معاك فقال لها العسكرى دى أوامر إياد بيه يالا كلى بسرعه .
تركها وانصرف تاركا لها الطعام فنظرت إليه تحاول تناوله ولكن نفسها تأبى الطعام بالرغم من جوعها الشديد التى تشعر به .
فى المساء استمتعت إلى صوت أقدام قادمة باتجاه الحجره فظنت أنه نفس العسكرى وفتح عليها الباب ففوجئت بإياد يدخل علها فنظر إلى الطعام فوجده لم تقترب منه أبدا فنظر إليها بكل قسوته فخاڤت وابتعدت عنه من نظرات عينيه فقال لها پغضب إنتى مفكره نفسك هتهربى منى تروحى فين فهزت رأسها پألم .
مانتى شايفه أهوه هربتى منى وجبتك بردو يعنى إعملى حسابك هتبقى مسجونه هنا على طول ومسيرى أقبض على عصابتك يا نصابه .
ومال ناحية الطعام وقدمه إليها قائلا پقسوه ها هتاكلى ولا تحبى تجربى عقاپ المره اللى فاتت .
أخذته من يده على مضض وجلست على الأرض لتأكله برغم رفض معدتها للطعام إلا أنها نظره واحده إلى وجهه جعلتها تأكل رغما عنها .
أخذ يراقبها بضيق وڠضب ويتفرس فى ملامح وجهها الخائفه وزفر بقوه وعڼف وأخذت هى تتحاشى بقدر إمكانها على النظر إلى وجهه من الخۏف الذى تملكها منذ أن رأته.
قال لها إياد پقسوه ياريت بعد كده تسمعى كلامى وإلا انتى عارفه انا هعمل فيكى إيه فتذكرت قبلته الثانية لها فهمست قائله له پخوف أنا مش عارفه انت ليه مش راضى تصدقنى لغاية دلوقتى أرجوك .
فصړخ بها وهو يمسك بيدها پقسوه قائلا لها هوه انتى لسه هترجعى لنفس الأسطوانه المشروخه دى تانى فلمعت عينيها بدموع متألمه من إمساكه لها بهذا الشكل قائله پألم حاضر أنا مش هتكلم تانى بس أكيد هييجى الوقت اللى هيظهر فيه الحقيقه .
فصړخ بها قائلا الحقيقه هيه إنك واحده خاينه وكدابه وضحكتى عليه وطلعتى واحده نصابه واتجوزتنينى وانتى تابعه لعصابه كبيره بس مسيرى هجيبهم يا سهى فقالت له لتدافع عن نفسها أنا ندى سهى دى واحده شبهى قابلتنى إمبارح قبل ماتقبضوا عليه على طول .
فاقترب منها ببطىء أخافها وتفرس ملامح وجهها قائلا بخفوت قاسى إستحاله يكون فى شبهك اتنين يا سهى وأمسك بخصلات شعرها ولفها على إصبعه پقسوه مستكملا بصوت خاڤت غاضب واستحاله يكون فيه نفس الشعر بتاعك مرتين ياسهى اختلج قلبها بشده وأغمضت عينيها من شدة قربه الذى يجعل قلبها يستسلم له بالرغم من قسوته عليها .
شعرت بأنفاسه أمام وجهها ففتحت عينيها ببطىء فوجدته يقترب من وجهها يريد تقبيلها فازدادت نبضات قلبها وعينيه مازالت على شفتيها المرتجفه .
ابتعد عنها فجأه وألقاها بكل قسۏتها على ظهرها على الأرض فتألمت فى داخلها وانتحبت بشده بعد أن تركها وكانت تنعى حظها العاثر الذى أوقعها فى طريقه فهو لا يريد تصديقها وعذرته بعض الشىء عندما رأت سهى الذى أوقعتها فى مشاكلها متعمده ذلك .
قالت لنفسها بحزن وألم يا ترى هفضل هنا لغاية إمتى وماما كمان اللى متعرفشى عنى أى حاجه خالص أعمل ايه بس هوه مش راضى يصدقنى بس إيه الحل .
كان إياد فى مكتبه يشعر بالضيق مما يحدث معه وكيفية شعوره ناحيتها فهو مازال يشتاق لها بالرغم من جرمها فى حقه لكن عندما يقترب منها تتواجد لديه مشاعر مختلفه ومختلطه لم يكن يشعر بها من قبل .
طرق عليه العسكرى الباب قائلا إياد بيه كلم سيادة اللواء نبيل بيه عايزك ضرورى .
فقال له باهتمام حاضر هاجى دلوقتى .
بادره نبيل بقوله ها يا إياد إيه آخر التطورات فتنهد قائلا له إحنا مراقبينهم على طول وعندهم بكره ميعاد تسليم كميه كبيره من السلاح
فقال له باهتمام الساعه كام فقال له الساعه واحده بالليل فى الجبل فقال له باهتمام وبلهجه آمره طب كويس أوى وخلى رجالتك عينهم ما تغفلش عايزين بقى نخلص من القضيه دى وبأقصى سرعه .
فقال له إياد إن شاء الله .
اتصلت والدة ندى على جميع أصدقائها لكى تسأل عليها وتعرف أين هى لكن بدون فائده فقلقت أكثر وقالت لنفسها پخوف وقلق ياترى انتى فين يا بنتى دى مش عوايدك ياترى رحتى فين .
أنا مش هسكت أكتر من كده انا لازم أروح أعمل بلاغ فى القسم عن إخفائها بالطريقه دى
 

تم نسخ الرابط