نوفيلا
يابني إتفضل حاولت ندى أن تجذب يدها من يده لكنه تمسك ثم قال لوالدتها تسمحيلي أقعد مع ندى شوية لوحدينا وكمان ممكن تعمليلي فنجان قهوة.
ابتسمت لندى وحدقت بها بنظرات ذات معنى وقالت له وعينيها على إبنتها ماشي يابني إقعد معاها وهعملك أحسن فنجان قهوة .
أمسك إيداد بيديها بين يديه قائلا لها بحب مش ناوية تسامحيني بقى إزدادت دقات قلبها قائلة له ببرود ظاهري لأ مش هسامحك إنت مفكر نفسك إنك مغلطش في حقي .
فقالت له بغيظ تقوم تسجني وتعاملني كده فقال لها بأسف عارف إني قاسيت عليكي كتير بس والله ما كنت أقصد إللي عملته فيكي أنا بس كنت مش عايز أكشف خطتي وحبستك لوحدك خوف عليكي مش أكتر ندى أنا من ساعة ما شفتك حسيت بالفرق الكبير بينكم من نظرات عينيكي ليه ومن ساعة ما لمسة الشفايف دي وأنا عارف إنك ندى .
فوضع إياد يده تحت ذقنها متأملا عينيها ثم شفتيها التي إزدات إحمرارا وإرتجافا قائلا بخفوت بحبك يا ندى .... بحبك ومش قادر أنساكي ولا أنسى أول يوم شفتك فيه فاكراة .
فهمست وهى تواجهه بخجل قائلة له إنت بتحب فيه سهى مش أنا يا ..... قاطعها بخفوت قائلا لها بلهفة لا يا حبيبتي .... إوعي تقولي كده .... أنا حبيتك إنتي وبس يا ندى .
فارتجف قلبها قائلة طب وسهى محبتهاش ..... صمت برهة شاعرة بأن الدهر بكامله ينتظر معها لحظة إجابته .
ابتلعت ريقها بصعوبة قائلة بجد يا إياد فهمس لها قائلا طبعا يا عمري علشان كده وقت ما عرفت إنك مش هيه بالرغم من الشبه الكبير بينكم إلا إني حبيتك من ساعة ما أخدتك في حضني وارتجفتي تأكدلى إنك ندى مش سهى .
شعرت بالخجل قائلة له علشان كده كنت .... كنت .... قاطعها بقبلة مليئة بالشوق واللهفة وهو يحتضنها بشده .
ارتعد جسدها بين يديه وشعرت أنها ستختنق من كثرة دقات قلبها وضمھا إياد إليه أكثر ثم إبتعد عنها هامسا أمام شفتيها قائلا لها متابعا لكلماتها كنت على طول عايز أعمل كده .
لمعت عينيها بدموع السعادة غير مصدقة ما تعيشه الآن وتشعر بسعادة أكبر لأنه لم يحب سواها .
فألقت بنفسها بين ذراعيه تجاوبه على سؤاله فارتجف قلبه بسعادة طاغية قائلا لها بهمس عاشق إنتي أحسن حاجه في حياتي يا ندى فابتعدت عنه قائلة له وأنا كنت محتفظة بقلبي علشانك يا حبيبي إنت وبس .
فهمس لها بسعادة قائلا لها يعني خلاص سامحتيني فهمست له قلبي ما يقدرش ما يسمحكش يا إياد .
فاحتضنها بقوة بين ذراعيه لا يريد تركها ثم تذكر فنجان القهوة قائلا لها بجانب أنها فين القهوة ده كله بتتعمل فقالت له أكيد ماما سيبانا علشان عارفه إننا هنتفاهم بعد زعلي منك .
فقال لها يعني إنتي كنتي قايلالها أنا مين وأبقى إيه بالنسبة بالك فقالت له بخجل طبعا يا حبيبي حكتلها عنك كتير وقولتلها على مشاعري كمان ناحيتك ما عدا ان انت .... أنت ... فهم ما لم تستطع قوله فقال لها بهمس خبيث فهمت يعني لما كنت بعمل كده ...... وتبع حديثه بقبلة رقيقة على شفتيها فذاب قلبها لها عشقا له .
وارتجف قلب كل منهما في سعادة طاغية وشعروا أن القدر قد جمعهم معا من أجل هذه اللحظة فحبهم كان مثل موجة عاتية من أمواج البحر التي جاءت فجأة وأزاحت الجميع في طريقها إلا حبهم وقف وصمد أمام هذه العاصفة .
تمت بحمد الله
يمني عبد المنعم