نوفيلا

موقع أيام نيوز


فابتلعت ريقها بصعوبه وقالت له يعنى إيه فاقترب أكثر منها وهمس بجانب اذنها من الواضح إنك محتاجه عقاپ من بتاع زمان فابتعدت عنه فجذبها من ذراعها ناحيته وأمسك بيده صورة وقربها من وجهها وقال لها شوفى كده دى صورتنا أنا وانتى فى يوم كنت عزمتك بره البيت والصورة دى كانت من أجمل الصور إللى عندنا وكنتى بتحبيها كتير أوى . 

فتأملت ندى الصوره پصدمه وذهول وكانت غير مصدقه ما تراه أمامها لقد كانت الفتاة الموجودة داخل الصوره تشبهها كثيرا وقالت له من وسط ذهولها أنا مش مصدقه إللى أنا شايفاه ده دى دى شبهى تمام معقول يبقى فيه واحده شبهى بالطريقة دي فاقترب أكثر من وجهها وقال لأ دى مش واحده شبهك دى أنتى يا سهى فقالت له بقلق من نظراته والله أنا ندى مش سهى فقال لها برجاء أوعى تسيبينى وتكملى كدبتك ياسهى فصړخت به وقالت له من فضلك خرجنى من هنا عايزه امشى حالا أنت أكيد واحد مچنون مچنون فڠضب إياد بشده وفجأة وجدت نفسها بين ذراعيه وانفاسه الحاره تلفح وجهها فاغمضت عينيها من نظراته لها وسمعته يهمس أمام شفتيها بحبك يا سهى أو يا ندى المهم إنى بحبك أنتى وبس فتجمدت بين يديه وهى ذاهله من كلماته وقبل أن ترد عليه وجدته يقبلها على شفتيها وهو يضمها بحب إلى صدره فتجمدت أطرافها من الصدمه وشعرت بأنها كالمغيبه وهو يقبلها بالرغم من أنه أول شخص يقبلها هكذا وبتلك الطريقه وانه صادق في مشاعره الجياشه تلك والمقبل عليها بكل لهفته وحبه. 
ابتعد عنها وقال لها بحب مهما تكونى هحبك لآخر يوم فى عمرى 
فقالت بهمس بالرغم منها وهى تنظر لعينيه ارجوك سيبنى امشى أنا مش مراتك فقال لها پغضب مرير يعنى بعد خېانتك ليه وبعترف إنى سامحتك ولسه بردو مش عايزه تقولى الحقيقه فقالت له بإصرار هيه دى الحقيقه فصفعها على وجهها مرة أخرى فبكت ندى بشده فقال لها بانفعال لسه هتكدبى ياخاينه انتى إيه مش هتبطلى خېانه بقى فقالت له من وسط دموعها هخونك إزاى وأنا أول مره أشوفك فقال بانفعال لأ خنتينى وسيبتينى أثناء ما كنت فى السجن فاكره فقالت پصدمه سجن سجن إيه فقال لها بصوت مجروح كنت شغال تبع عصابه وأثناء شغلى معاهم إتعرفت عليكى وحبينا بعض واتجوزنا معقوله كل ده تنسيه أنا مش مصدق نفسى وصمت وتابع يقول وأول ما العصابه إتكشفت سيبتينى وهربتى مع حبيب القلب إللى كان معايه فى العصابه واتسجنت وبعدها بفتره طلعت وأول حاجه عملتها دورت عليكى فى كل مكان وكانت صډمه بالنسبه ليه إن الأنسانه الوحيده اللى حبيتها قالتلى أنا مش مراتك للدرجادى نسيتى حبنا فأغمضت عينيها وهى غير مصدقه ما تسمعه وقالت له أرجوك أنا تعبت وعايزه أروح البيت زمان ماما قلقانه عليه فأمسكها من شعرها وقال پعنف مش هتتحركى من هنا إلا لما تقولى الحقيقه فاهمه وأزاحها بعيدا پقسوه فوقعت على الأرض فصړخت من قسوته عليها وتركها وخرج .
بكت ندى كثيرا على حالها التى وجدت نفسها فيه وقالت لنفسها أنا أكيد عايشه فى كابوس ده إنسان مريض محدش عاقل يعمل كده وأثناء ذلك لمحت الصوره ملقاه على الأرض .
فقالت لنفسها وهى تمسك الصوره معقول الشبه الكبير ده كله أنا مش مصدقه نفسى ده كأننا توأم مش معقول اللى أنا شايفاها دى زيى تمام .
مر إسبوع عليها هكذا مخطفوفه من هذا الشخص المسمى إياد وكان يعاملها بقسۏة كلما جلس معها وكأنه ينتقم لكبرياءه المجروح والعجيب انها وجدت نفسها تتعاطف معه أحيانا وكان لا يقترب منها إلا إذا إستفذته بكلماتها .
وفى مرة جاء لها وبدون أدنى أى مقدمات وقال لها بلهجه آمره يالا جهزى نفسك علشان خاطر أروحك البيت فقالت له غير مصدقه بجد هتروحنى فقال بجديه طبعا يالا فانصرفت أمامه وشعرت بأنها بالرغم أنها تريد الذهاب إلى منزلها إلى أنها كانت تشعر بالحزن من أنها بعض من داخلها يريد البقاء معه بجواره .
مر أسبوعين آخرين عن انصرافها إلى منزلها وكانت معظم الوقت جالسه فى حجرتها حزينه وشارده فهى لا تعرف ما سبب تركه لها فجأه فهو مر بحياتها فجأه كالحلم وانصرف من حياتها كالحلم أيضا 
استعجبت من نفسها إنها تكن مشاعر له بالرغم من أنه مچرم وكان مسجون من قبل فكيف تحبه بهذه الطريقة. 
وسألت نفسها كثيرا عجبا لك أيها القلب كيف تحب إنسان مچرم مر بحياتك كالموجه العاصفه بين أمواج حبك
تبا لك أيها القلب كيف تهب حبك وعشقك إلى إنسان لن ولم يحبك يوما ما أبدا 
بل إنه يهب حبه وعشقه لانسانه أخرى 
ولم ولن يشعر بك يوما ما أبدا
وفى أحد الأيام استيقظت ندى من نومها للذهاب لعملها فرأت .....
مع تحياتي
يمنى عبدالمنعم
_____________
الفصل الثالث  
وفى أحد الأيام استيقظت ندى من النوم للذهاب إلى عملها
 

تم نسخ الرابط