شظايا قلوب محترقة
المحتويات
صوته القاسېة قائلا
اسمعيني كويس يمكن ماتعرفنيش بس اللي يقرب من اللي يخصني أدوس عليه وأعدي انتبهي لكلامك اللي بتتكلمي عنها مرات آدم زين الرفاعي اللي خطيبته تتهان من واحدة مش معروف أصلها وفصلها
پغضب لون ملامحها هتفت بنبرة فظة
لا أوقف عوج واتكلم عدل يادكتور إنت في بيتي و أشار إليها بالصمت وأجابها بلهجة متكبرة
دا بيت مريم وايلين إنت هنا ضيفة ومالكيش غير هدومك اللي لبساها
آدمصاح بها محمود والد إيلين واقترب منه ينهره غاضبا
إنت اټجننت بتهين مراتي جوا بيتها
تشعب الڠضب بداخل آدم ولم يعيره اهتمام ليصيح بصوت مرتفع
إيلين كانت تجلس بالحديقة الخلفية التي ترعاها بنفسها هرولت للداخل عند سماعها لصوته توقفت على بعد بعض الخطوات تهمس اسمه
تعالي لازم تمشي من البيت دا كدا كدا الفرح بعد شهر لازم تيجي علشان تشوفي الشقة وتفرشيها على ذوقك
ضيقت عينيها تطالعه بتساؤل
ليه اقترب بعدما شيع والدها بنظرة مخذية قائلا
خالك عايزك هناك وكلم باباكي واتفق على كل حاجة مش كدا ياعمو
اتجهت إيلين تنظر لوالدها پصدمة كيف يفعل بها ذلك يلقيها إلى خالها قبل زواجها لم يكترث لفرحة خروجها من منزل والدها نعم كعادته تركها له كاليتيمة التي ليس لديها أقارب
يعني إيه الكلام دا
نظر للأرض مبتعدا بنظراته إلى أن قطعت زوجته حديثها
الفلوس ضاعت بتاعة جهازك والدكتور مش محتاج يبقى تقعدي هنا ليه هما أولى بيكي كدا كدا هاتتجوزي وأهو آدم مش غريب اختتمت حديثها تشير على آدم
مبروكة عليك يادكتور يبقى إبعتلنا كارت دعوة
أطبقت على جفنيها تشعر بالإهانة من حديثها الذي ذبح روحها اقترب آدم يحتضن كفها ثم شيع والدها بنظرة قائلا بنبرة فظة
خطت بجسد بلا روح كچثة لفظت أنفاسها حاوط أكتافها بعدما توقفت تنظر إلى منزل والدها تودعه بدموع عينيها المنزل الذي يحتوي ذكريات والدتها الحنون تحركت سهام لتغلق الباب بوجهها شهقة خرجت من فمها ليضمها لأحضانه محاولا تهدئتها
نظر لرماديتها
إيلين حبيبتي ممكن تنسيها مش عايزك ټعيطي على حاجة مش مستاهلة ولو على ذكريات عمتو بكرة من الصبح هابعت حد مع مريم تجمع كل حاجة تخصكم وبكت بنشيج
ربت على ظهرها محاولا تهدئتها حاوطها وتحرك إلى سيارته ليغادر بها المكان بأكمله
تحركت بجواره إلى أن وصل إسحاق
أومأ اسحاق برأسه لمحمود
إزاي حضرتك
أهلا بيك ياباشا سحب كف أرسلان متحركا
إنت عملت إيه إزاي قدرت تقنعه بالسرعة دي
تحرك بجواره وتحدث متهكما
إيه إسحاقو مش واخد بالك من اللقب ولا إيه معاك رجل العقاپ ياسيدي
حاوط كتفه وتحرك يضحك عليه بصوت مرتفع كان يسير محمود والد غرام خلفهم وعيناه تتابع تحركهم ومزاحهم مع بعضهم البعض تذكر حديثه لابنه زياد بعد مغادرة أرسلان من منزله
خد حبيبي الاسم دا ابحث عنه كدا
شوفه مشهور ولا إيه
أمسك زياد البطاقة الخاصة بأرسلان وبحث عنه عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي رفع نظره لوالده
دا من عيلة غنية أوي يابابا عنده نادي مشهور أوي في مدينتي بص باباه دا ودا عمه بس ماعرفش مين دول هما كاتبين تحت فاروق وإسحاق الچارحي وأسرته
استنى هاشوف صفحته الشخصية أو الإنستا ظل يقلب إلى أن وصل إلى صفحته وأردف
ليه أخت في أولى جامعة بس علاقاته محدودة مفيش غير عمه بس في معظم ظهوره بس فيه حاجة لفتت نظري يابابا طالعه والده منتظرا حديثه
هتف يشير إلى الأدعية والآيات القرآنية يعني شكله عارف ربنا يابابا شوف صوره كلها في أماكن كويسة
خرج من شروده على احتضان ابنته لكفه
بابا أنا مش عايزة حاوط والدها أكتافها وتحرك خلفهم
حبيبتي أنا استودعتك عند ربنا وشكله ابن حلال نظرت إليه پخوف وهو يتحدث مع إسحاق ويضحك
شكلك حافظ العمارة والمأذون ياإسحاقو إنت متجوز على دينا ولا إيه
لكزه بجنبه مرددا
إمشي ياأهبل وبطل كلام كتير توقف لدى الشقة التي يقطن بها المأذون ليلتفت بعدما استمع إلى صوتها
لا أنا مش موافقة بابا تعال نمشي من هنا ونرجع الصعيد هناك هيحمونا
صعيد قالها أرسلان يطالع عمه بذهول أومأ بعينيه
وعليه تار إتلم خلي الليلة تعدي اقترب إسحاق منها انكمشت متراجعة إلى أحضان والدها فرفع يده إليها
خلاص إهدي براحتك اتفضلي إرجعي قالها وهو يشير إلى الدرج ثم الټفت إلى أرسلان
كنت هتتجوز واحدة ڠصب عنها هو أنا ربيتك على كدا
تأفف بضجر
من كلمات إسحاق رغم أنه يعلم إلى مايرمي به ولكنه شعر بالاختناق ليقترب منها
بصي يا صمت محاولا أن يتذكر اسمها فهتف إسحاق غرام هتفضحنا يخربيت عقلك
غرام أنا فهمتك على كل حاجة مش عاجبك براحتك
إنت مخابرات يابني أردف بها محمود وهو يدقق النظر بعينيه
هز رأسه بالنفي سريعا وأطلق ضحكة ساخرة
مخابرات إيه بس ياعم محمود ليه بتقول كدا
أومال ليه عايز تتجوز بنتي يابني بالطريقة دي وتسافر بيها
ليه هما المخابرات بس اللي بيتجوزوا
لا مش قصدي بس غامضين ومركز ودخولك لبنتي وإنك تاخدها يبقى أكيد منصب أعلى من اللي كانت فيه
عم محمود اسمعني عندنا مشكلة وحلها في جواز أرسلان وزي ماقولت لحضرتك بنتك بنتنا وعمرنا ما هانفرط فيها إحنا عندنا بنات وزي ما أرسلان قالك أنه معجب بالبنت تقابلت أعينهم للحظات ثم تراجع مستندا على الجدار يهمس
إسحاق أنا خلقي ضيق هضربه هو وبنته أومأ
له باطمئنان
ظل الحديث لبعض الدقائق إلى أن زفر أرسلان مع دلوفهم بعد إقناعها
بعد عدة ساعات توقف أمام منزلها لخروجها عروسا أمام أهالي المنطقة بعد شرط والدها بذلك استقلت بجواره السيارة التي انطلقت بهما إلى المطار منه إلى روما
بعد مرور عدة ساعات
وصلا إلى الفندق الذي سيقضي به شهر عسله المزعوم خلل أنامله الخشنة بأناملها الرقيقة وتحرك بقامته بشموخ وكبرياء تليقان بشخصه توقف لدى الاستعلامات وخلع نظارته يتحدث باللكنة الإيطالية يستعلم عن جناحه الخاص
وصل بعد قليل ودلف لجناحه الذي يعتبر من أرقى الأجنحة بهذا الفندق تطلع بعينيه الصقرية في كل جانب بالجناح ثم أشار إليها بالدخول
إنت مصدقة إنك عروسة ومنتظرة العرض اللي المجانين بيعملوه وأشيلك وكدا تؤ يا صمت يشير بيديه
إنت قولتيلي اسمك إيهقامت بنزع طرحة زفافها تلقيها أمامه وهرولت لأول غرفة تغلقها خلفها دون حديث شهق بتصنع قائلا
البت اټجننت دخلت وماردتش عليا معقول بتعملي مفاجأة ليلة الډخلة قطع حديثه مع نفسه رنين هاتفه رفعه ينظر لشاشته بابتسامة ساخرة مجيبا
هو حضرتك قضيت شهر عسلك في إيطاليا قبل كدا
قهقه إسحاق قائلا
إيه ياعريس ببارك وبقولك سبع ولا ضبع
قوس فمه متذكرا مافعلته تلك الفتاة فأردف متهكما
أه والعيال بتلعب في الشارع
ارتفعت ضحكات الآخر لتصم أذنيه فهتف من بين ضحكاته
لئيم ياصقورتي تتجوز في يوم وتخلف في نفس اليوم وعيالك يلعبوا في الشارع كمان
ابتسم الآخر على حديثه قائلا
فيه جديد أجابه
أه صمت يستمع إليه فهب من مكانه متسائلا
إلياس ياخده ليه
أجابه متهكما
بيرد الزيارة على
متابعة القراءة