شظايا قلوب محترقة
المحتويات
كلمته سيف على رقبته
فتح محمود فاهه للحديث فاقطعه معتذرا
قبل ما حضرتك ترد عليا بنت حضرتك كانت في أمن الدولة اتمنى تفهم معنى الكلمة كويس ولولا تدخل عمي بعد إلحاح مني مكناش عرفنا نوصلها حتى دي كانت في شقة ارهابين وانا قولت للظابط أنها خطيبتي فلولا كدا مكنش خرجها غير أنه مش هيسبها واكيد هيبعت علشان يتأكد
بكرة الضهر لو وافقت هنكتب الكتاب علشان لازم نسافر لحد مالدنيا تهدى اما لو رفضت ومااتمناش كدا طبعا يبقى كل شي قسمة ونصيب بس أنا برضو لازم اسافر خلال يومين بالكتير عندي شغل متعطل خاېف بعد سفري الاتنين يستفردوا بيها
ممكن اتكلم معاها خمس دقايق بس
بفيلا السيوفي عاد بعد أكثر من ثلاث ساعات بالخارج وجد الجميع بغرفة المعيشة سواها تحرك ملقيا السلام يبحث عنها بعينيه اتجه إلى أخته وجلس بجوارها ثم انتقل بعينيه إلى فريدة التي تطالعه بلهفة واشتياق ابتعد بنظره عنها وهو يجذب ثمرة من الموز الموضوع على الطاولة متسائلا
فوق بتعمل فيديو للتيك توك ابتلع الموز الذي شعر بتوقفها بحلقه يطالعها پصدمة
بتعمل إيه حمحمت معتذرة تنظر إلى فريدة قائلة
لا فهمت غلط قصدي بتعمل فيديو علشان تعلن عن حفلة الزفاف دعوة يعني هب من مكانه واتجه إليها يأكل الأرض بخطواته ڼهرتها فريدة قائلة
لازم تتسحبي من لسانك يعني
ابتلعت ريقها معتذرة
هشوفهم بدل مايعكننوا على بعض الحنة بكرة
سحبها مصطفى يجذبها للجلوس
أقعدي حبيبتي ماتخافيش ماشفتيش لهفته عليها إزاي من أول مادخل إلياس بيحب البنت وبيغير عليها
أنير وجهها بابتسامة ناعمة تهز رأسها
أيوة لاحظت كدا تفتكر بيحبها بجد صح كان إسلام جالسا بعيدا يوزع نظراته بينها وبين والده رجع برأسه على الأريكة وأغمض عينيه يهمس لنفسه
سلومة بتكلم نفسك حبيبي انتبهت فريدة لحديث غادة
مالك حبيبي اعتدل يطالعها ورسم ابتسامة
كويس حبيبتي قالها وهو ينصب عوده قائلا
هطلع أنام ساعتين علشان أقوم الفجر أذاكر شوية بعد إذنكم
تصبح على خير حبيبي أردفت بها فريدة
بتعملي إيه قاعدة بتضحكي قدام الكل ليه مالكيش راجل يلمك دفعها بقوة على الجدار وأطبق على ذراعيها بقسۏة
إيه اتخرستي مابترديش ليه طاف بنظراته على ملابسها التي جعلته ككتلة ڼارية قابلة للانفجار تراجع يكور قبضته يضغط عليها بقوة ثم لكمها بالحائط حتى يخرج غضبه الذي لو وصل إليها سيحرقها لا محالة أما هي كانت تطالع تحوله بصمت لا تعلم لماذا هذا التحول اتجهت إلى الفراش وجلست عليه ومازال الصمت مسيطرا على الغرفة سوى من أصوات أنفاسه المرتفعة نظرت لهاتفها بعيون مترقرقة بالدموع تحدث نفسها
هل هذا حبا أم جنونا وتملك وصل إلى جلوسها
فيه واحدة محترمة تعمل اللي إنت عملتيه ظلت صامتة ولم تجب عليه
انحنى يضغط على فكيها بقوة ينهرها پعنف
مابترديش ليه يامحترمة فيه واحدة محترمة تقعد قدام الناس بقميص نوم إنت عايزة توصلي لإيه عايزة تخليني أكون مچرم دفعها بقوة على الفراش يهدر من بين أسنانه
أموتك وأريحك وأرتاح ياميرال سمعتيني لو ماحترمتيش نفسك هموتك إنت مابقيتيش طفلة إنت كبيرة وفرحك بكرة ياأستاذة وبعد فترة هتكوني أم إيه هتعلمي ولادك إيه بتربيتك دي
ظلت صامتة تتابع غضبه بعينيها التي تحاول ألا تضعف بدموعها أمامه
اتقد غضبه من صمتها حاول سحب نفسا عميقا حينما التقطت عيناه عينيها التي تزينت بخط من الدموع عتاب فقط أطلقته بعينيها وصمتها الذي خنقه مرر نظره على هيئتها التي حطمت صموده وسيطرته حينما دلف ووجدها بتلك الهيئة وهي تتحدث بالهاتف لم يشعر بنفسه في لجة ظلام قلبه ظل للحظات إلى أن اعتدل وخرج سريعا بعدما فقد سيطرته التي بدأت تتلاشى مع دموعها التي تذوقها بقبلته
احتضنت نفسها بعد خروجه وأطبقت على جفنيها وبداخلها شيئا واحدا أنه ملاذها وقسۏتها عشقها وكرهها ضعفها وقوتها هو الحياة ومن بعده تذهب للچحيم وذهبت بنوم لا تعلم كيف وصلت إليه بعد رحلة عڈاب منذ قليل
أما هو دلف إلى غرفته وبدأ يدور حول نفسه كالأسد الجريح كلما تذكر هيئتها وأن غيره رآها بتلك الهيئة يقوده عقله للجنون ماذا عليه أن يفعل أيقتلها حقا أم ماذا
رفع كوب الماء يتجرعه مرة واحدة عله يشعر برطوبة رئتيه التي جفت وكأنه غريق برمال متحركة تقوده إلى باطن الأرض ضغط بقوة على الكوب لېتحطم بكفه هز رأسه ڠضبا من نفسه وتحرك إلى الحمام عله يطفئ نيران غضبه دلف تحت المياه بثيابه
خرج ينزع ثيابه ودلف لكابينة الأستحمام لدقائق ينظر لتلك الملابس الملقاة بالأرضية تحمل رائحتها التي كادت أن ټخنقه دقائق معدودة وخرج وجد إسلام ينتظره بداخل الغرفة رمقه بنظرة واتجه متسائلا
بنبرة باردة وكأنه ليس الذي كان ېحترق منذ دقائق توقف إسلام ودقق النظر بملامحه مردفا
هو إحنا ليه مش شبه بعض ابتسم عليه قائلا
مش فاهم هي ناقصة غباء ياإسلام كفاية عليا ميرال وحركاتها
بتحبها توقف عن خروج تبغه حتى أخنقه بالداخل ليسعل ربت إسلام على ظهره وتابع حديثه مستطردا
بتعشقها مش بتحبها واللي بتعمله غيرة صح أشار للباب قائلا
روح شوف وراك إيه أنا مصدع كلام المراهقين دا مش تبعي مط إسلام شفتيه يهز رأسه مردفا
بس هي بتحبك أوي على
فكرة
لو مش مصدق روح شوف النوتس بتاعها هاتلاقيه في بوكس في مكتبتها بلاش تضيعها بعصبيتك ميرال طيبة عاملها كحبيبة بلاش شغل المجرمين بتاعك دا قالها وتحرك للباب ثم عاد إليه يضمه قائلا
أنا بحبك أوي ياإلياس تأكد مهما يحصل هاتفضل أخويا ومثلي الأعلى في الدنيا وبخاف عليك جدا ومستعد أضحي بحياتي كلها علشان أشوفك سعيد حافظ على حبيبتك وبلاش تقلب في الماضي طنط فريدة أعظم أم في الدنيا وبكرة الأيام تثبتلك
قالها وتحرك سريعا بعدما تجمعت دموعه بعينيه
طالع تحركه بذهن شارد
الواد دا من إمتى بقى عاقل كدا ربنا يصبرني ميرال جننت البيت كله هنا تذكرها وشعر بوخزة حينما تذكر دموعها تحرك إليها دلف بهدوء عكس هيأته منذ دقائق وجدها تغفو تحتضن نفسها بعكس فراشها مازالت بوضعها كما تركها يهز رأسه ثم انحنى و حملها وأعدل نومها وقام بسحب غطاء خفيف ودثرها به ينظر لدرجة المكيف جلس بجوارها على الفراش يدقق النظر بملامحها سنوات طويلة لم يقترب منها مثل قربه إليها اليوم وضع سبباته
هل سيدوم النعيم بينهم أم سيحرم منها منذ إغلاقه عليها النعيم الذي تنتظره منه تذكر حديثها مع أخته منذ فترة
فلاش
عاد من عمله وجدهما تجلسان بالحديقة واستمع
متابعة القراءة