البجعه السوداء حصري لنور خالد

موقع أيام نيوز

خلفهما ..
عبثت منار بضيق وهي تنظر الي هيثم لتردف موجهه حديثها الي لارا كده طب اهو
ثم دفعت مرفقها بقوه وسارت بخطوات غاضبه الي الداخل ..
ذهلت لارا مما حدث لتردف بخفوت الي هيثم هي مالها حسااها مش طبيعيه انهاره
اردف هيثم دون تفكير وهي من امتي طبيعية !
نظرت له لارا بشك وبابتسامه جانبية لتسرع الي الدخل وهي تقفز علي ضهر صديقتها بمشاكسه لتردف منورتي زعلت ولا ايه ..
ضحكت منار بقوه علي طاقه صديقتها فمهما حاولت ان تاخذ موقفآ منها لم تستطع النجاح مطلقآ !
قاطع مشاكستهم شيء جعل ملامح لارا تنكمش پغضب وهي تنزل من علي ضهر صديقتها ..
نزلت ليلي الدرج وهي ترتدي منامه لارا السوداء والمفضلة لها وهي تضع قناع علي وجهها ماسك من اللون البرتقالي ...
فزع هيثم وهو يردف بصوت عال حد شايف اللي انا شايفه ولا انا بس اللي بتخيل اشباح هنا !..
لكزته منار بذراعيها وهي تردف بصوت هامس اسكتت دي ليلي هانم !..
اتسعت عيناه بذهول ليردف بنبره خافته وهو يهمس نحو اذنها وهي لابسها جن 
كممت منار رغبتها فالضحك لتردف اسكت البيت هيتحرق دلوقتي ..
لم يفهم مغزي جملتها فنظر حوله ليتضح مفهوم جملتها عندما وجد لارا تقبض بقوه علي مرفقها تتحكم بڠضبها وعيناها يتطاير منها الشرار ..
قاطعتهما ليلي وهي تنزل اخر سلمه براس مرفوع ولا مبالاه متعمده لتعلن بدايه تمردها عازمه علي كسر عند البجعه !..
ليلي بهدوء وهي توجه حديثها الي منار وهيثم حمدالله علي السلامه يا ولاد يلا اقعدوا عشان نتعشي كلنا !..
لقد فقدت اخر ذره في ثباتها لتصيح بقوه وهي تقترب منها انتي بتعملي ايه هنا يا ليلي هانم !
نظرت لها ليلي بطرف عيناها لتردف بعند مصطنع اوه لارا مخدتش بالي منك حمدالله ع السلامه يا حبيبتي ..
ثم صمتت لتكمل بابتسامه مشاكسه يلا يا ولاد علي السفرة حضرتلكم اكل بإيدي .. اينعم هي اول مره ادخل المطبخ بس ده بمناسبه خروج لارا من المستشفي .. يلا ادخلوا واقفين متنحين ليه !
حمحم هيثم وهو مشتت الذهن لتردف منار وهي متردده تجول بنظرها بين لارا وليلي لتردف بعد فتره وهي تصفق اشطا معنديش مانع .. يلا يا هيثم ..
نظرت لها لارا پصدمه في حين ابتسمت ليلي بحب لتلك الفتاه فيبدو انها فهمت ما تريد !..
وقف هيثم مترددآ وهو يجذب منار ليردف بخفوت منار انا بقول نسيبهم لوحدهم ونيجي بكره ..
اردفت منار بصوت خاڤت وهي تخرج الكلمات من بين اسنانها ههه . ادخل وانت ساكت ..
جذبته منار وهي تلقي علي ليلي ابتسامه هادئه وتؤمأ لها بصمت فهي قد فهمت ما يجول بداخلها...
ليدلفا الي الداخل..
بينما استغلت لارا ذهابهم وكادت تردف بشيء حتي رمقتها ليلي بشيء من المشاكسه الممزوجه بالتحدي والعند ودلفت الي الداخل دون ان تتفوه بكلمه ! ..
كل هذا تحت انظارها الذاهله والغاضبه وقفت برهه قبل ان تدلف الي الداخل ليستوعب عقلها كل ما يحدث !..
جزت علي اسنانها وهي تشدد من خصلات شعرها وتتأفف لتدب بقدماها ع الارض پغضب ثم دلفت بخطوات سير مغتاظه الي الداخل ...
كل هذا تم تسجيله علي هاتف حياة وهي تراقب الاجواء من بعيد ..ثم اغلقت الفديو لترسله الي مالك علي الفور ...
بعد مرور دقيقتان وبعدما شاهد الفديو .. ارسل لها
انا مبسوط منك يا حياة ايوه كده خلي عينك عليهم وخاصة علي الهام ولارا .. والاتفاق اللي بيننا ممكن يكبر 
ابتسمت حياه وهي تتنهد تشعر بالذمب لكل ما يحدث ولكنها مجبره فهي بحاجه ماسه الي المال لكي لا تفقد اخيها الصغير!..
ينظر الي هاتفه وابتسامه جانبيه هادئه ترتسم علي محياه بالرغم من عبوث وجهه يشاهد الفديو مرارآ وتكرارآ .. ينظر الي حركاتها الطفوليه وهي تكظم غيظها ... كيف لفتاه مثلها ..
اغلق هاتفه وهو يقذفه بقوه يلعن تفكيره ويلعنها .. فكلما يحاول ان يشغل عقله بعدم التفكير بها يجد نفسه محاصر بفيضان مشاعره !..
حبيتها
تلك الكلمه الصغيره تتردد بأذنه تجعله وكأنه سيفقد عقله ..
دلفت مريم الي غرفته بعدما طرقت علي باب الغرفة ..
تنهد مالك وهو يرسم ابتسامه هادئه مصطنعه علي ملامحه الرجوليه ليردف بهدوء اتفضلي يا ماما 
سارت مريم بخطواتها الهادئه وهي تبتسم له بحب .. فأردفت بتساؤل وشك انا خبطت علي الباب كتير بس مسمعتش ردك ف دخلت اطمن عليك انت كويس !..
ابتسم مالك ويجعلها تجلس بجانبه ليردف بهدوء اه يا ماما كويس معلش كنت سرحان شويه !..
ابتسمت مريم بعبث وهي تعلم ما يجول بداخله وهذا يروقها وبشدة لذا لم تتحدث عن الامر مجددا
ليردف مالك بتساؤل كان ايه الموضوع اللي كنتي عايزاني فيه 
زفرت مريم بهدوء وهي تقص عليه مرادها .. ثم صمتت تترقب معالم وجهه وتنتظر اجابته علي احر من الجمر ..
ابتسم مالك وهو يتأملها ليردف هو ده بس عايزه تفتحي ملجأ!
اومأت مريم وهي تردف وقد لمعت عيناها بحماس ايوه يا مالك نفسي عشان خاطري يابني مترفضش ..دي الحاجه الوحيده اللي هتملي عليا فراغي ده ..
صمت مالك برهه ثم رفع راسه وهو يبتسم ليردف بحب ونا معنديش اي مشكله يا حبيبتي .. هبدألك في إجراءاته من انهارده .. والمكان انتي بتقولي جاهز علي الشړا وبس
اومأت مريم عده مرات بحماس وهي تردف بصوت باكي ربنا يخليك وميحرمنيش منك ابدا يابني ..
ابتسم مالك بحب وهو يبادلها العناق .. ليبتعدا بعد ثوان ليقف بهدوء وهو يردف بنبره رزينه لحظه واحده يا ماما
اومأت مريم بحب ليسير مالك وبعد دقيقه جاء ومعه شيك
مد يده به لتتناوله مريم بتساؤل وهي تردف ايه ده يا مالك ..
ابتسم مالك بحب وهو يردف هتحتاجيه يا ماما خليه معاكي ..
وقفت مريم بدورها وهي تمد يدها به لتردف لا يبني انا معايا اللي يكفي وزيادة هو انت مخليني محتاجه حاجه !
ابتسم بهدوء ليردف بنبرة هادئة رزينه بردو .. خليه معاكي .
كادت تعترض ولكنها صمتت عندما وجدت الإصرار بعينه لتومأ له بالموافقه 
مريم بحب ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك يابني
مالك بابتسامه هادئه ويخليكي ليا يا حبيبتي ..
إنتهي البارت ١٩ ٢٠
البارت التاسع عشر
لا أحد يتعلم دون أن يرتكب الأخطاء
مقتبس من روايه البجعه السوداء 
في ڤيلا البجعه ..
كانوا يلتفون جميعهم حول مائدة الطعام الكبيرة ولكل منهم يلتقط نظراته الخاطفة للآخر بصمت ..
لتقطع ليلي حاجز الصمت وهي تترك ملعقة الطعام وتشبك اصابعها علي المائدة لتنظر الي لارا وتردف بخبث ممزوجآ بالمشاكسه ايه يا لارا يا حبيبتي انتي مبتاكليش ليه !
أردفت لارا ببرود متصنعه اللامبالاه مش جعانه ..
ارتفع صوت ما ليلتفون جميعهم صوب لارا ومزيج بين النظرات المشاكسه والخبيثة والاخره تكمم رغبتها بالضحك ....
فأخفضت لارا عيناها الي معدتها الصغيرة الصوت صادر منها دليل انها تتضور جوعآ مطالبة بالطعام وكسر تعويذه عندها !..
رفعت نظرها
بشموخ مصطنع وهي تحمحم لتردف بارتباك تحاول ان تخفية بقناع العند احم .. ااا ... هاكل حبه صغيرين عشان كلت ف المستشفي ..
اردفت منار مسرعه وهي تردف بتلقائية كدابه الممرضين اشتكوا انك بترفضي الاكل اللي بيدخلك ..
نظرت لها لارا نظره ناريه وهي تتوعد لها ..
قهقهت ليلي وهي تردف خلاص يا بنات .. يلا كلوا
اردفت لارا ببرود وهي تمسك ملعقتها هاكل طبعا ده بيتي مش هاخد الاذن منك ..
دهس هيثم علي قدماها اسفل المائدة لتتأوه وهي تنظر له فجز ع اسنانه پغضب ..
في حين ابتسمت الهام وبداخلها لا يعلمه احد سواها لتردف باصطناع وهي تاخذ ملعقتها طبعا ..
تنهدت لارا وبداخلها شيء يؤنبها وېمزق تفكيرها ولكنها تجاهلت كل هذا ومدت يدها تاخذ ملعقة من الحساء ثم تناولته تحت انظار ليلي الخبيثة والمترقبة !..
سرعان ما شهقت وهي تاخذ منديلآ وتقذف ما بجوفها !..
نظرت منار الي ليلي فوجدتها تراقبها وقد احمرت وجنتاها وهي تكمم رغبتها بالضحك بقوه! ضحكت منار ع هيئتها وهي تردف بخفوت موجهه حديثها اليها حطيتي ايه
اردفت ليلي بخبث شطه مع سكر !
اتسعت عين منار بذهول ثم نظرت صوب لارا وقد انتشرت الحمره بوجنتاها وادمعت عيناها اثر المذاق الحار مع السكر !! ..
دقيقه وانتهت وهي تتنهد لتاخذ كوب ماء ثم ارتشفت منه قليلآ ..
نظرت الي ليلي بضيق فأسرعت ليلي تردف ببراءه مصطنعه وهي ترفع مرفقاها باستسلام انتي عارفه انها اول مره ادخل فيها المطبخ بس يكفي اني حاولت عشانك !
جزت لارا علي اسنانها پغضب وهي تقف منتصبه لتردف كنتي هتموتيني !
وقفت ليلي بدورها لتكمل بنفس النبرة المصطنعه بس مموتيش ولا حاجه !
دبت لارا بقدم علي الارض وهي تكظم غيظها وكادت تسير حتي اوقفتها ليلي تردف بنبره مترجيه مصطنعه اكيد ده حصل ڠصب عني انتي جعانه... كملي اي حاجه تانيه .. اقعدي عشان خاطري
جلست باستسلام وراس مرفوع بكبرياء مصطنع فابتسمت ليلي وهي تجلس بدورها ...
ارتفع رنين الهاتف فأستأذن هيثم ثم اجاب عليه وبعدما اغلق وقف وهو يردف بابتسامه رزينه تسلمي ع السفره يا ليلي هانم واتشرفت بمعرفتك بس انا لازم امشي دلوقتي
ابتسمت ليلي وهي تمد يدها تصافحه لتردف بابتسامه بشوشه هادئه العفو يا حبيبي ..
ابتسم هيثم بهدوء ثم نظر الي منار ليردف ايه مش يلا ..
قاطعته ليلي وهي تضع مرفقها علي يد منار بجانبها لتردف بابتسامه هادئه لا سيبها هتبات معانا انهارده ..
نظرت لها منار ف أومأت لها ليلي .. لتبتسم وهي تردف بعينان لامعه اشطا انا اصلا مش عايزه امشي !!..
اومأ لها هيثم وهو يردف بجديه تمام انا همشي دلوقتي بس هاجي اخدك بكره عشان عرض أيسل لازم نكون هناك 
ثم صمت عندما تلقي نظره من منار وهي تردف بهمس الله يخربيتك..
ف حولو جميعهم انظارهم الي تلك البجعة ف اصطنعت عدم الاهتمام وهي ترتشف من كوب المياه ..
فأردفت ليلي بتساؤل وهي تنظر الي معالم وجه لارا ثم حولت نظرها الي منار مين ايسل !
اجابتها منار بارتباك وهي تاخذ ملعقتها وتلتقط نظرات خاطفه الي تعابير وجه صديقتها عارضة عاديه .. اصلا كانت هتكون بجعتنا طبعا هي بطلة العرض .. بس الهام هانم عشان عرفت ان لارا تعبانه ف اختارت ايسل وإلا معروف مين كانت هتكون العارضه !..
وضعت لارا الكوب ع المائدة وهي تبتسم بغموض لتردف مالكوا يجماعه ! انا مش متضايقه ابدا ! ايسل عارضة ولازم تاخد فرصتها بالعكس انا كنت عايزه العرض ده يكون ليها ..
اردفت بحديثها بصدق نابع من اعماقها وابتسامه هادئه ترتسم علي ثغرها ببشاشه ...
فتنهد هيثم وهو ياخذ محتواياته من علي المائدة ثم اردف طب بالعافيه
تم نسخ الرابط