البجعه السوداء حصري لنور خالد
المحتويات
عماله تبصيلي بقالك كتير فيه ايه
ضحكت ليلي ثم اردفت بعند اه وهفضل كده لغايه م اكسر عندك ده وتحكيلي مين مالك فريد ده وعايز منك ايه !
هبت لارا واقفه تردف پغضب ونتي مين قالك الكلام ده!
اردفت ليلي بلامبالاه مصطنعه خديجه ..
ثم صمتت برهه لتكمل بجدية انا مش هريحك غير لما تريحيني وتحكيلي كل حاجه !..
ابتسمت لارا بسخرية وهي تردف وهتصدقيني ! منا كنت بحكيلك دايما هاتيلي مره صدقتيني فيها !..
ضحكت لارا بمراره وهي تصيح پغضب بنتي ! وغلطت!! انتي بتتكلمي ازاي ! انتي جايه تفوقي بعد مضيعتي من عمري وعمرك اكتر من 15 سنه !
كانت تردف بتلك الجمل بصوت قوي مبحوح وقد ترقرت العبرات بمقلتيها الرمادية ..
ثم صمتت ثوان تستجمع نفسها لتردف بسخرية وهي ترمق ليلي من اسفلها لأعلاها دلوقتي بصي علي نفسك واحده عندها 42 سنه جسمها ممشوق وجميلة .. خدت كل اللي هي عيزاه من الدنيا مفكرتش غير فنفسها وبس .. وبصي عليا ! بنت عندها 26 سنه .. محجوزه في المستشفي .. اتعلمت كتير اوي في السن ده ! دفعت ومازالت بتدفع تمن حاجه معملتهاش بإرادتها الحرة والسبب في كل ده .. انتي ! لو كنتي بتصدقيني من بدري مكنتش هتكون دي حياتي ..
مسحت لارا عبراتها بقوه وهي تردف بنبره قويه تشير لها للخارج ودلوقتي من فضلك اطلعي برا .. عايزه اغير هدومي عشان امشي ..
اومأت ليلي بصمت وكممت عبراتها واخذت حقيبتها وهي تشعر بنياط قلبها وهو ېتمزق حزنآ علي ما وصلت اليه ابنتها الوحيده والسبب هي بالطبع ..
نظرت صوب المرآه وهي تتذكر تلك النظره المكسوره التي رمقتها بها وحديثها النابع من اعماقها ظنت بأن بقدومها اليها ستنغلق كل الدفاتر ولن يحدث كل هذا لم تكن تعلم بأنها قد فتحت هذه الندبة المدفونه بداخل تلك البجعه مجددآ ..
فور خروج ليلي تلك المدعوه بوالدتها !..
خارت كل قواها لتجلس بوهن علي فراشها تنهمر عبراتها بصمت وهي تشرد في اللاشيء ..
بعد بضع دقائق استجمعت ذاتها ومسحت عبراتها بقوه وهي تنهض تأخذ مشبك البجعه الخاص بها من ملابسها .. وجلست علي الاريكه تتحسسه وكانها تستمد منه القوه !..
في نفس الوقت وقفت ليلي واخذت من حقيبتها منديلآ تجفف عبراتها ثم نظرت صوب المرآه بقوه وهي تردف في نفسها بس لا مش هرجع واسيبك تاني .. انا غلطت وفوقت متأخر بس ع الاقل افضل جمبك السنين اللي باقينلي من عمري .. هيبقي الوضع صعب عليكي وعليا بس هنتعود .. وهيعدي هيعدي ..
لتدلف داخل سيارتها تقودها متجهه الي ڤيلا البجعه !..
انتي مبتتهديش يابت انتي اقفييي
صاح بها هيثم بمزاح وهو ينهج بشده من ركضه خلف تلك الطفلة ..
فوقفت منار من علي بعد لتردف بعند طفولي انت جاي ورايا ليه !
ثم صمتت تتأمل معالم وجهه المرهقه فأشفقت عليه لتقترب بضع خطوات بتردد وهي تردف انت كويس
اصطنع الألم وهو يضع يده علي قلبه ليردف لا نفسي اتقطع منك الله !
عضت منار علي شفتاها بأسف وهي تقترب بتردد وهدوء لتردف بعدما اصبحت امامه طب تعالي نقع..
ثم صدحت شهقه قويه منها عندما وجدت قدماها ترتفع عن الارض وهو يحملها ويضحك بقوه ليردف بمشاكسه والله هبله !
ضاقت عيناها پغضب وهي تردف بصياح قوي نزلني انت حيوان والله ! نزلني
ظل يضحك بقوه وهو مستمتع بصياحها ليسير بخطوات قويه نحو سيارته و يفتح الباب الامامي ويدخلها بقوه بالرغم من اعتراضاتها .. ثم اغلق الباب باحكام ودلف يحتل مقود السياره ..
لتلكزه منار بيدها بقوه وهي تصيح پغضب انا مش عايزه اركب معاك
استدارت تحاول فتح الباب ولكنه اغلق عليها حقآ يحتجزها !!
نظرت له بعينان ذاهله وهي تردف بقوه ايه ده الباب مبيفتحش !!
اصطنع الدهشه وهو يردف ايه ده بجد
اومأت منار بغباء وهي تردف اه والله حتي بص !
نظر له بطرف عيناه وهو يضع يده علي وجنتاه يسند رأسه ليردف بدهشه مصطنعه اه واضح انه مقفول فعلا ! مين اللي عمل كده !
وضعت منار يدها علي شفتاها بتفكير وهي تردف بعينان متسعه انا خدت في الرياضه ونا صغيره اننا بيدونا معطيات بتوصلنا للحل تعالي نحل المشكله بالطريقة دي
اومأ هيثم وهو يجاري تلك الطفلة بالحديث ليصطنع الاندماج معها وهو يردف اه يلا ابدأي
اردفت منار بعينان متسعه كالاطفال اول معطي عندنا العربية دي بتاعه مين بتاعتك صح
اومأ هيثم برأسه وهو يتابعها يكمم رغبته في افلات ضحكته ..
اكملت منار بتفكير تاني معطي مفيش عربية بتكون من غير مفتاح اكيد ليها مفتاح
اومأ هيثم
لتكمل بذكاء واكيد حد داس علي حاجه خلت الباب يقفل ..
ثم صفقت بيدها وهي تردف بغباء وصلت للحل اذن صاحب العربية انت المفتاح معاك دوست علي حاجه قفلت الباب هتدوس علي نفس الحاجه هتفتحه .. يلا ..
ابتسم هيثم بغباء وهو يردف يلا ايه
منار بنفاذ صبر دوس
اومأ هيثم وهو يردف بغباء مصطنع صح انتي عندك حق هدوس
ثم ادار المقود لتسير السياره تشق طريقها ..
فصاحت منار وهي تردف انا بقولك دوس ع الزرار ونزلني مش تمشي
لم يهتم بصياحها ليكمل القياده وهو يردف بقهقه ياشيخه غوري مجنونه بنت مجانين !..
ضاقت عيناها پغضب لتصيح به انت قولت ايه احترم نفسك وبعدين احنا رايحين ع فين !
اردف هيثم بهدوء مصطنع لارا هتخرج من المستشفي انهارده هنروح ناخدها هي اتصلت بيا ..
اومأت منار وهي تكتف ذراعيها كالاطفال وتنظر خارج الشرفه بشرود ..
القضية اتلغت
اردف بها الظابط اسامه وهو يخاطب آيات الواقفه تنظر اليه بذهول !..
لتردف بتساؤل وبنبره ذاهله
ازاي يعني اتلغت!
اردف اسامه بنفاذ صبر يعني اتقفلت يا ايات مالك فريد سحب شكوته ..
اتسعت عيناها پصدمه وهي تردف ازاي !
اردف اسامه پغضب يعني ايه ازاي زي مقولتلك القضية اتقفلت ومش هتتفتح
اردفت ايات بضيق بس يا فندم معني انه يسحب شكوته يبقي ناوي علي حاجه للآنسه لارا !
صاح اسامة پغضب وهو يخبط بمرفقه علي مكتبه بقوه ليردف جرا ايه يا آيات باشا القضية دي اتقفلت ومتحاوليش تفتحيها تاني يحصل اللي يحصل احنا لينا القضية وادي القضية اتقفلت ملناش دعوه بحياة الناس
عبثت ايات بضيق وهي تردف بس يا ف..
صاح اسامة يقاطعها وهو يردف ثابت
دبت بقدم واحده علي الارض بضيق
فأردف اسامه وهو يمد يده بملف دي قضيتك الجديدة .. اقري الملف كويس
اومأت بضيق ثم ادت التحيه العسكرية ودلفت الي الخارج بخطوات سير غاضبه ..
لتفتح غرفة مكتبها وتدلف داخلها القت بملف القضية الجديد علي مكتبها ثم اخذت الچاكت الاسود الخاص بها وخوذتها وخرجت بخطوات سير غاضبه ..
يعني ايه سحبت القضية انت ناوي علي ايه يا مالك
اردف بها احمد وهو يجلس علي الاريكه بغرفة صديقة ..
زفر مالك وهو يردف بغموض عشان القضية لازم تتقفل ..
ابتسم احمد بفرحه وهو يردف اخيرا اخيرا فوقت وهتبعد بقي عن الطريق ده !..
رمقه مالك بنظره ناريه وهو يزمجر پغضب انا مش هتخلي عن حق يارا يا احمد القضية اتقفلت عشان ده اللي لازم يحصل البوليس مش هيتدخل في الوضع .. انا هعرف الحقيقة بنفسي!
اردف بكلمته الاخيرة بشرود
فوقف احمد ليردف بضيق بردو يا مالك !
صاح مالك پغضب متفتحش معايا الموضوع ده تاني طلاما كلكم بقيتوا في صفها كده
اردف احمد بهدوء انا مش في صفها ولا مريم هانم كل الحكايه اننا مشفناش حاجه بعيننا متأكدناش .. ومن يوم ما حطيت الاڼتقام في دماغك وانت اتغيرت يا مالك .. ونا خاېف عليك يا صاحبي اللعبه دي ممكن تتقلب ضدك وترجع ټندم
صمت احمد برهه قبل ان يردف بهدوء وخبث بس انا مقولتش بتحبها!!
نظر له مالك نظره ناريه ثم اردف بهدوء ما يسبق العاصفه اخرج برا ..
ابتسم احمد بسخرية وهو يردف عيني ..
ثم دلف خارج الغرفة تحت انظار مالك الغاضبة صاح پغضب وهو يقذف بكل ما يجده امامه ..
بعدما تحطمت جميع الاشياء امامه جلس علي الاريكه يتناول هاتفه وهو يلعب بالازرار ليأتيه الرد علي الفور
حياه الخادمه بصوت خاڤت ايوه يا مالك باشا
مالك بصوت قوي كالرعد ايه يا حياة مفيش منك اي اخبار
اردفت حياه بصوت خاڤت مالك بيه مينفعش حضرتك تكلمني هنا اصل انا في المطبخ وخاېفه حد يسمعني .. الانسه لارا مش هنا في المستشفي بس هترجع انهارده ..
اردف مالك بهدوء وقد ارتخت نبرته قليلا طب يا حياه عايزك تفتحي مخك في البيت ده وتعرفيني كل صغيره وكبيره اتفقنا
اردفت حياه بهدوء اتفقنا يا مالك بيه
كاد يغلق ولكنها اردفت مالك بيه
مالك بهدوء خير يا حياه
حياه بخفوت مدام ليلي هنا والده لارا .. جايه بشنطتها وباين ناويه تقعد !
اتسعت عيناه بتعجب فحسب ما يعلمه من ايسل بأنها علي خلاف مع والدتها .. اردف مالك بهدوء قبل ان يغلق تمام يا حياة ركزي معاها بردو واي حاجه تحصل عرفيني فورا ..
اردفت حياه بخفوت حاضر يا مالك بيه مع السلامه ..
بعد مرور بضع ساعات ..
دلفت لارا الي ڤيلتها وبجانبها منار تمسك بمفرقها بهدوء وخلفهما هيثم ..
اردفت لارا يا منار والله انا كويسه انتي مسكاني كأني لسه والده ليه!
انهت جملتها فأنفجر هيثم ضاحكآ من
متابعة القراءة