البجعه السوداء حصري لنور خالد

موقع أيام نيوز

تستغل تلك الفرصة اردفت بعقل مشوش وبنبره صوت مرتعشه انا هخرج اشم شويه هوا يا نينا .
ثم سارت بخطواتها الواسعه التي تشبه الركض دون ان تنتظر ردآ وكأنها تهرب من شبح مخيف !
نظرت فريال بعينان متسعه الي طيف حفيدتها وهي تسير بخطواتها الراكضه مبتعده تحت انظارها فضيقت عيناها بشك وعاودت النظر الي مالك بتساؤل
ليستأذن مالك منها بابتسامته الرزينه الغامضه وخرج بخطواته القويه يتبعها ..
نظرت بسمه الي فريال بعينان متسعه بعدم فعم لتردف بشك وهي تضيق عيناها بطفوله نينا هو مين ده
كانت فريال شارده نحو طيف هذا الشاب عريض المنكبين ذو العينان المحيطيه لتردف بصوت شارد وبابتسامه خبيثه كل حاجه واضحه زي الشمس مش محتاجه شرح!!
نظرت بسمه نحو فريال بفضول لتسرع بالرد وهي تحترق من فضولها اي هو اروح انادي لارا 
اسرعت فريال وهي تنظر الي صغيرتها بابتسامتها الخبيثة التي عجزت بسمه عن تفسيرها لتحتويها وهي تردف لا سيبيهم ..
ثم عاودت النظر نحو الخارج بشرود وابتسامتها الجانبيه تزين ثغرها وقد تيقنت بأن هذا ما يسمي الحب !
كانت تركض بلا هواده حتي كادت تشعر بأختناق انفاسها لا تعرف الي اين تقودها قدماها ولكن كل ما تعرفه انها لا يجب ان تتوقف لا يجب ان تقف وتواجهه .. خائڤة والغريب بأنها ليست خائڤة منه ! بل خائڤة من هذا الشعور الذي يغزو قلبها كلما يتواجد هو بقربها !
تركض وهي غارقة بأفكارها التي لا فرار منها ..
لتسمع صوته الرجولي القوي يصيح بأسمها بنبره جعلت كل انش بجسدها يهتز استدارت بتردد وهي لم تتوقف عن التراجع بخطوات واسعه ..
لتردف بصياح مرتعد ونبره تائهه وهي تثبت رماديتها نحو سماويه عيناه عايز ايه تاني جاي هنا لي..
لم تكمل جملتها حتي دوت صرخه بالارجاء صادره منها عندما شعرت بقدماها تنزلق وتهوي فقد نست ان تتوقف عن التراجع ونست تمامآ الثلاث سلالم التي تفصل بين بيتها الصغير و الشاطئ
ليسرع مالك بالتقدم نحوها وهو يصيح بنبره خوف حقيقيه حاااسبي
كانت تقف امام مرآتها تنظر الي هيئتها قلبها يخفق بقوه وكأنه يتسابق مع انفاسها ..
وضعت لمساتها الاخيرة لتعاود النظر نحو المرآه بدت جميلة ورقيقة بفستانها السماوي الطويل وهو يداعب ركبتها بدلال واضح وشعرها المنساب علي ظهرها بتمرد وهي تعقد بعض من خصلاتها بمشبك النجمه المفضل لها ..
زفرت بتوتر لتستدير تسحب هاتفها وتنظر نحو الساعه هتفت في نفسها بتوتر وارتباك واضح
منار وبعدين بقي في الكائن ده اتصل بيه ! .. لا يا منار انتي عبيطة ده حتي مبينش هو عايزني ليه ! يا خۏفي لو طلع موضوع تافهه وتحرجي نفسك في الاخر
ابتلعت ريقها پخوف وتوتر ينهش بقلبها لقد دعاها محبوبها الخفي للذهاب معه وتناول الطعام بالخارج برأيها هذا ما يسمي الموعد الاول للعشاق ولكن ! هو لم يقم بتوضيح اي شيء لها لذا هي خائڤة خائڤة من ان يكسر بخاطرها ويضرب بأحلامها عرض الحائط فقد مر سناتان وهي امامه صديقته المفضلة فقط ! اما هذا الاحمق بالنسبه لها هو حبها الاول والاخير .. من بث بداخلها الامل قليلآ بأنه ولا مره قال لها بأنها بمثابه شقيقه له ! دومآ يقول هكذا علي صديقتها لارا ولكن لم يحدث معها هذا ولا مره !..
تنهدت وقد ادمعت عيناها پخوف واضح خوفآ بشعورها بالمبالغه فهذا بالاخير مجرد تناول طعام ! لوهله فكرت بتغير ملابسها واستبدالها بأخري طبيعية ولكن قاطع قرارها صوت ارتفاع رنين هاتفها انتفضت من شرودها لتنظر الي هاتفها تقرأ الاسم .. سرعان ما ابتلعت ريقها وحمحمت بهدوء قبل ان تجيبه بنبره وضعت بها فكاهه مصطنعه
اردفت منار جرا ايه يا استاذ هيثم كل ده تأخير !
اجابها بوضع بعضآ من مشاكسته المعهوده شششششش ايه ده بلاعه اتفتحت ! انا تحت اتنيلي انزلي !
عضت علي شفتاها پغضب وكادت تصيح به ولكنه اغلق الهاتف بوجهها ! اتسعت عيناها وقد زاد خۏفها ! فهذا ليس بموعد كما اعتقدت ! ليس هناك وقت لإستبدال ملابسها هي من وضعت نفسها بهذا الموقف المحرج وهي من يجب ان تتحمل نتيجه ذلك ..
حبست انفاسها وكذلك عبراتها لتقف برهه تهدء من روعها قبل ان تسير وتخرج تواجه هذا الشيء الذي سيحطم قلبها اربآ ...
دلفت خارج الڤيلا لا تجرؤ علي رفع انظارها نحوه فهي خائڤة من نظرته الساخرة التي باتت تشعر بأنها تخترقها كالسهام ولكن فضولها جعلها تسترق بعض النظرات اليه لترفع رأسها بعينان متسعه فقد وجدته يرتدي حله سوداء اضافت بريقآ خاصآ له ! لا تعلم مالذي دفعها للابتسام بتلك الطريقة ولكنها وجدت نفسها تسير مسرعه اليه كالاطفال قد آثر قلبها في تلك اللحظة وهذه ليست المره الاول .. فقد سلب عقلها وقلبها منذ زمن بعيد ...
دلفت الي سيارته دون التفوه بكلمه حتي لم تستطع سماع مشاكسته فقد رأت تلك النظره المعجبه الواضحه التي صدرت منه أعجابآ بهيئتها وهذا ما جعلها تهرب وتدلف مسرعه الي السياره ..
هل رأيتم قط شخصآ يهرب من شخص ما بالدلوف الي عرينه !!
تنهدت وهي تحاول السيطره علي انفاسها التي تسارعت بوضوح وقلبها الذي يكاد ان يتوقف من شده خفقاته 
وضعت يدها البارده بفعل الهواء البارد علي وجنتها لعل بروده يدها تهدء تلك النيران التي تفتك بوجنتها والتي جعلت وجهها كالطماطم..
ثوان ووجدته يدلف الي السياره لتتسلل اليها رائحة عطره الرجولية التي تجعلها وكأنها ثمله ! استعادت شتات نفسها بصعوبه بالغه لتنظر اليه بشيء من المشاكسه وهي تردف ايه التاخير ده كله يا استاذ انت فاكرني هستناك طول العمر ولا ايه 
لم تشعر بتلك الجمله الاخيره التي خرجت منها بكل تلقائية ..
لتردف مسرعه وهي تحاول الا تلفت انتباهه لما تفوهت به وايه المناسبة لخروجتنا دي هاه
اردف وهو يصوب انظاره الي عيناها بشيء من الخبث ليرفع يداه يقرص علي وجنتها بمشاكسة عشان احنا صحاب هاخدك تتعرفي علي خطيبتي لازم تعرفي انك اول واحده هتشوفها !
وكأن دلو ماء بارد قد سكب علي رأسها لتتجمد الحروف بداخلها عاجزة عن اجابته عيناها التي اتسعت ولمعت بالعبرات جعلت منها شيء مثير للشفقه لتردف بصوتها الخاڤت وكأنها مغيبه عما تفوه به من قبل خطيبتك
تجاهل تلك النبره تمامآ وهو متعمدآ ليردف باستفزاز دي دموع الفرحه صح !
ابتلعت ريقها وهي تنظر امامها لتتظاهر بالفرحه وهي تضع يدها علي عيناها تكمم عبراتها لتردف بتظاهر طبعا فرحتلك يا عم بس في حاجه دخلت في عيني !
نظر نحوها بخبث ليردف
نظرت له بعيناها الواسعه التي بدت كالجمره تنظر صوب عيناه الحاده في تلك
في تلك اللحظة لم يستطع تمالك نفسه اكثر ووجودها بقربة هكذا يفتت قلبه ويهلك عقله ويشتت افكاره ابتعد عنها بصعوبه يستنشق الهواء لعله يدخل بداخله ويهدئ من فيضان مشاعره في هذا الوقت ..
ادار مقود السياره لتنطلق تشق طريقها فرؤيتها هكذا وهي بتلك الحاله عبراتها تزين عيناها الواسعه يفتت قلبه ونظراتها المکسورة تلك يشعر بأنها كالسهام السامه التي انطلقت صوبه لتنال منه ! ..
تنهد وهو يردف بداخله صبرآ اعلم بما يحدث بداخلك الان ولكن انت تستحقين ما سترينه سأجعله يومآ يصعب علينا نسيانه في المستقبل !!
صاحت بضيق وبارتباك واضح وهي تلهث من شده الركض ابعد نزلني
انزلها وهو يمسك بمرفقها بتملك واضح يجبرها علي الوقوف امامه ومواجهته ..
لتردف لارا بعينان يشع منهما نظراتها القلقه الغريبة ايه اللي جابك جيت ليه يا مالك ! عشان اڼتقامك مش خدته مش كفايه كده انا خسړت ماما عارف يعني ايه لسه بردو شايف اننا معوضن..
التي تتخبط بداخله ليسرع وهو يردف عشانك ..جيت عشانك انتي بحبك ..
صوت الامواج ترتطم بقوه حتي ارتفع الموج واصبح يأتي ذهابآ وايابآ يداعب قدماهم وكأنه يضيف لمسته الخاصه والمختلفة يشهد مولد عشقآ جديدآ عشقآ اسطوريآ بين الماء والڼار الابيض والاسود الشمس والقمر كل ما هو مختلف اصبح يكمل الاخر ..
كان من الصعب ان يجتمعا الماء والڼار معآ ! و الاسود يقتحم الابيض ليضيفا الاثنان لونآ مميزآ والشمس تجتمع مع القمر .. كل هذا غير موجود سوي بالاساطير وها قد ظهرت اسطوره جديدة بعد معاناه استحقت بالتاكيد تلك اللحظة !..
نظرت اليه بمقلتيها الرماديه بإتساع تحاول استيعاب ما حدث للتو ..
لتستعيد ذاتها وهي تمصمص شفتاها 
وكأنه قرأ ما يدور بعقلها ليسرع وهو يمسك بكلتا من يدها بقبضه يد واحده منه اردف وهو يثبت مقلتيه اللامعه صوب رماديتها هتهربي تاني !
نظرت صوب عيناه لتجد مشاعر نابعه من اعماقه شعرت بصدقها لتتذكر كل ما حدث معها وما خسرته بالفعل ..
اجفلت وهي تخفض نظراتها للاسفل تحاول سحب يدها بقوه لتردف بصوت مخټنق سيب ايدي
وجدت منه اصرار غريب لتعاود رفع نظراتها نحوه ولكن هذه المره پغضب من محاصرتها بين افكارها التي تمزق عقلها وبينه !
انكمشت ملامحها پغضب لتردف ده مش حب !
سحبت يدها بقوه من بين مرفقه القوي لتسير بخطوات سريعه تشبه الركض تهرب منه .. من مشاعرها .. من عيناه التي تفيض بكلام غير مباح
سمعت صوته يطرب مسامعها وهو يردف بإصرار وبنبره قويه غاضبه هثبتلك يا لارا حتي لو هتفضلي تهربي العمر كله متستنيش مني اني ازهق وامشي انا هفضل قاعد هنا هفضل مستنيكي يا لارا ..
وضعت يدها تصم صوته من ان يخترق اذنها ويشتت افكارها اسرعت بالركض هاربه .. تهرب من هذا الواقع رافضه ان تخوض معركه جديدة وتجربة مختلفة ! ترفض هذا الصوت الصادر بداخلها وهو يصيح بها بأنها ايضآ تحبه وكثيرا !...
لم تشعر بالوقت وهو يمر كانت تتحاشي مواجهه نظراته حتي التصقت بباب السياره تراقب الماره بعينان شارده لامعه وملامح باهته مكسوره ..
لم تشعر بالسياره وهي تستكين ليردف هيثم يخرجها عن شتاتها بصوته الهادئ منار .
فاقت من شرودها لتستدير براسها تنظر له ..
ابتسم ابتسامته الهادئه المصطنعه وهو يكاد ان يتراجع عن مخططه ولكنه حسم امره بصبر ليردف بصوته الهادئ وصلنا
تم نسخ الرابط