رواية كاملة رهيبة

موقع أيام نيوز

المساء.. حيث كانت تجلس برفقة صافيه في غرفتها و كلا منهما تفضي ما بجعبتها للأخري.
أطلقت تنهيدة متعبه و محمله بالآلام وقالت بابا كان عنده حق يا عمتو.. للأسف أنا مهما أعمل مش هقدر أخليه يحبني أنا عذراه لإن قلبه مش ملكه و الحب مش بالقوة.. بس أنا تعبت حاسه إني زي البي بينفخ في إربه مخرومه عالفاضي.. مفيش جديد بيحصل ولا هيحصل.
ربتت صافية علي يديها
وقالت بحزن معلش يا غزل إنتي وافقتي من ابأول و إنتي عارفه إنك هتتعبي و هتعاني لحد ما تكسبي قلبه.
قاطعتها غزل قائلةكان عندي أمل وقتها بس دلوقتي لأ زهقت و يأست .. عمره ما حس بيا ولا هيحس...
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
_لا هيحس...اللي زي يحيي ده بليد.. محتاج اللي يحركه و يخليه ينتبه للي جواه.
نظرت إليها غزل بإستفهام وقالت إزاي!
_لازم إحنا اللي يخليه يتلحلح و ينطق و يحس بيكي..
ضحكت غزل بتهكم وقالت هه هشحت منه الحب كمان!
_مش هتشحتي.. كل الحكايه إنك هتلفتي نظره.. هتخليه يحس انك مش موجوده زي الاول وقت ما يحس بغيابك صدقيني هيخاف و هيبدأ يتحرك.
وأنا هخليه يحس بغيابي إزاي! ده أنا عشان هقعد يومين بابا مش مقتنع إننا مش زعلانين.
_يا خايبه مش شرط غيابك يكون وكل واحد في مكان ممكن تحرميه منك و إنتوا في نفس البيت اتجاهليه اتقلي عليه خليكي بعيده علي قد ما انتي قريبه.. أقوللك!
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
همهمت بتساؤل هممم!
شردت قليلا بتفكير وقالت خليه يغير!!!!!!!!!!
الفصل الثاني و العشرون
_يغير!
برز بها صوت غزل بإستنكار شديد فأومأت صافيه وقالت أيوة معظم الرجالة بتحس بالغيره قبل الحب يعني ممكن يكون هو جواه حب ليكي بس مش عارف يظهره إحنا بقا هنخليه يظهره!
إبتسمت غزل بتهكم وقالت هنظهره إزاي بقا يا شارلوك هولمز زمانك! ده بليد زي ما قولتي ولا هيتهز.
راحت صافيه تدق بسبابتها فوق ذقنها بتفكير ثم نظرت إليها بحماس وقالت قاسم صاحبه!
نظرت إليها غزل بتعجب و إستفهام لتستطرد صافيه وهي تشرح لها قائلة جوزك مش مصاحب غير ده و مش هنعرف نستعين بحد غير ده بردو...
قاطعتها غزل قائلة وإنتي عيزانا نقول لقاسم إننا هنعمل علي يحيي حوار عشان نخليه يغير عليا!
_أتمايع! نطقتها غزل بإستنكار وقالت هي حصلت المياعه كمان!
أومال هنخليه يتلحلح إزاي إنتي كمان مياعه خفيفه كده مش هتأڤوري يعني.. بصي هاتيلي رقم قاسم إنتي بس و أنا هتصرف في الباقي.
_ماشي سهله.
إنتي هتمشي إمتا!
_بكرة المفروض.
_تمام أوي من هنا لبكرة متخليهوش يسمع صوتك إقفلي موبايلك أحسن و لما يسألك إبقي قوليله فصل شحن لازم تشغليه كده و تخليه يفكر فيكي و يقعد يقول يا تري .
_ماشي ربنا يسترها بقا و ملبسش في حيطه.
عيب عليكي يبنتي ده شغل محترفين مش هواة.
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
قالتها صافيه بمرح و ضحكت لتشاركها غزل الضحك ثم قالت هقوم أنا أنام بقا تصبحي علي خير.
إنصرفت صافيه إلي غرفتها بينما ظلت غزل تتقلب في مضجعها بتوتر و حيرة ......و إشتياق أيضا !
علي الجانب الآخر.. كان يحيي يجاهد كي ينعم بقسط من الراحه بعد تلك المعاناه التي عاناها مع طفلته العنيده علي مدار اليوم.
أسبل أجفانه محاولا الخلود إلي النوم ولكن قفزت صورتها بغتة إلي عقله ليفتح عيناه مجددا و ينهض قائما ممسكا بهاتفه في محاولة منه للإتصال بها و لكنه تعجب عندما وجد هاتفها مغلقا!
أعاد المحاوله مرة ثانية و لكن دون جدوى ليعود إلى النوم سريعا مستسلما بعد يوم شاق.
_______________________
بدأ الضوء يزحف ببطء نحو الغرفة ليفيق يحيي من نومه بتثاقل علي غير عادته ظل يلاطف طفلته حتي إستيقظت و منحته إبتسامة حنونه و قبلة ودوده ليحملها و يخرج بها من الغرفة تجاه المطبخ و بدأ بإعداد طعام فطورها.
بينما كان يحتسي قهوته حاول مرارا أن يتصل ب غزل ولكن هاتفها ما زال مغلقا.
إنتابه القلق و هم بالإتصال بوالدها و لكنه تراجع في آخر لحظة ليترك الهاتف من بين يده ثم نهض و بدل ملابسه و إصطحب طفلته متجها نحو بيت غزل.
كانت قد إستيقظت للتو من نومها و تتجه نحو المغسل ليرتفع رنين جرس الباب رآها والدها تتجه نحو الباب فأشار لها بالتوقف قائلا أنا هفتح.
دلفت إلي المغسل قبل أن يصل إلي مسامعها صوت يحيي فخرجت علي الفور و قلبها يتلهف شوقا لرؤيته و لكنها توقفت تسترجع ما أخبرتها به صافيه فعادت إلي المغسل مجددا و تعمدت أن تستغرق وقتا طويلا بالداخل بدء في
تفعيل خطتها.
كان إبراهيم يجلس حاملا نور علي قدمه يلاطفها بقلب حنون ونظر إلي يحيي قائلا عقبال ما أشيل عيالك إنت و غزل يبني.
تلجلج يحيي قليلا ولكنه أخفي توتره و قال بابتسامة هادئة مع زمة شفاه مقتضبه بإذن الله يا عمي.
ثم حمحم وهو يرنو ببصره سريعا من حوله وقال أومال غزل لسه نايمه ولا إيه
_لأ صحيت.. ياا غزل!
ناداها والدها فخرجت من المغسل سريعا و إتجهت نحوهما بإبتسامه لطيفه و قالت صباح الخير.
مدت يدها تصافح زوجها و حملت نور تقبلها ثم جلست إلي جواره و وجهت حديثها إلي الصغيرة وقالت وحشتيني أوي يا نور.
_وإنتي كمان علي فكرة.
باغتها يحيي بتلك الكلمات لتنظر إليه مبتسمة بهدوء دون أن تعقب فنظر إلي والدها وقال بصراحه إحنا معرفناش نقعد من غير غزل.. البيت ممل و كئيب من غيرها.
قال الأخيره وهو ينظر نحوها فإبتسمت كالبلهاء رغما عنها وقد تسلل الفرح إلي قلبها بفعل كلماته البسيطه جدا.
إبتسم إبراهيم قائلا فرصه تقضي معانا اليوم و بالليل إبقا خد مراتك و إمشوا من غير مطرود.
إعترض قائلا لاا معلش خليها مرة تانيه....
_لا تانيه ولا تالته خلينا نقضي اليوم سوا و بالليل لو عايزين تمشوا مش همسك فيكوا إنما مش هتمشوا دلوقتي مفيهاش جدال دي.
تهادي صوت صافيه التي قالت بعد أن صافحته و جلست طب إيه رأيكوا نقضي اليوم كلنا عالبحر الجو النهارده جميل و فرصه يا إبراهيم تخرج معانا مرة من نفسنا.
قاطعها قائلا لاااا.. اعذروني أنا مليش في الجو ده..
_عشان خاطري يا بابا!
قالتها غزل بإستجداء ليبتسم قائلا نن عين أبوكي إنتي ماشي يستي عشان خاطرك.
إستعد الجميع و أولهم كانت صافيه التي قامت بالإتصال برقم قاسم والذي أعطته لها غزل ليلة أمس.
بينما كان قاسم جالسا بمكتبه منهمكا بعمله و الذي تراكم مع غياب يحيي رن هاتفه برقم غير مسجل فتجاهله مرات عديدة حتي بعثت له صاحبة الرقم برساله كان مضمونها أنا صافيه عمة غزل لو فاكرني كنت محتاجه أكلم حضرتك ضروري لو تسمح
فور أن قرأ الرساله أسرع بالإتصال بها و هو يفكر مليا بسبب الإتصال قبل أن يصله صوتها الشجي تقول مساء الخير يا أستاذ قاسم آسفه لو عطلتك عن شغلك.
تنحنح بلهفه وقال مساء النور يا مدام صافيه لا أبدا مفيش حاجه أنا بس مش برد علي أرقام معرفهاش وأنا في الشغل.
أضافت بهدوء أه حصل خير كنت محتاجه مساعدة حضرتك في موضوع شخصي شويه.. هو مش خاص بيا يعني هو خاص ب يحيي و غزل.
قطب حاجبيه بتعجب وتسائل يحيي و غزل! خير في حاجه ولا إيه!
تنهدت الصعداء وقالت الحقيقه يا أستاذ قاسم هي حاجة خاصه جدا و إحنا لولا عارفين إنك أقرب حد ليه و هو بيعتبرك أخ ليه كمان مكناش كلمنا حضرتك...
قاطعها بتوتر قائلا خير يا مدام صافيه أنا مش فاهم حاجه.!!
_بص بصراحة يحيي من النوع التقيل شوية..
بترت كلماتها لا تجد ما تقوله ثم إستكملت وقالت بص من الآخر .. إحنا عايزين نحركه يعني عايزينه ينتبه لحب مراته يواجه نفسه بالحب اللي جواه و يعترف بيه...
قاطعها قائلا بمرح عايزينه يتلحلح يعني!
_إسم الله علييييييك.
ألقتها بمرح مشابه ليضحك كثيرا ثم قال فهمت قصدك و طبعا أنا اللي هخليه يتلحلح!
_لو مفيش عندك مانع طبعا.
مفيش مانع أكيد بس إيه المقابل!
_نعم!.. تسائلت بحدة ليضحك بقوة قائلا يستي بهزر مالك قفشتي ليه كده.. عالعموم أنا تحت أمركوا و مستعد أعمل اي حاجه تطلبوها مني.
شكرا جدا ليك.. طيب إحنا خارجين دلوقتي هنقضي اليوم عالبحر كلنا.. يضايقك لو تيجي تقعد معانا شويه!
_لا أبدآ بالعكس.. إنتي بس عرفيني هتقعدوا فين وأنا هتصرف و أجي.
تمام لما نروح و نقعد هقوللك إحنا فين بس طبعا مش محتاجه أقوللك إن يحيي ميعرفش حاجه بالمكالمه دي.
_مفهوم مفهوم متقلقيش.. هستني منك رساله بمكانكوا و الباقي سهل إن شاءالله.
أنهت الإتصال و بدأت بالإستعداد ثم إنصرفوا جميعا منطلقين بسيارة يحيي تجاه البحر.
جلسوا جميعا حول طاولة أمام البحر مباشرة و بدأوا بترتيب أغراضهم و طعامهم فأرسلت صافيه برسالة إلي قاسم وضحت له فيها مكانهم بالتفصيل فبعث لها رسالة كان مفادها أنه في طريقه إليهم.
كانت غزل تجلس بجانب يحيي
شاردة أمامها تصب كل إنتباهها و مشاعرها للبحر فإنتبهت علي صوت يحيي هامسا إليها كلمتك إمبارح كتير و النهارده بس تليفونك كان مقفول!
أومأت بموافقه وقالت أنا كنت قفلاه.
قطب حاجبيه متعجبا وقال إنتي اللي كنتي قفلاه! أنا تخيلت إنه فصل شحن مجاش في بالي إنك قفلتيه.
نظرت أمامها مجددا وقالت بهدوء ينافي العاصفه الموجودة بداخلها كنت عايزة أفصل من كل حاجه حواليا كنت حاسه إني متلخبطه و محتاجه أبعد عن كل حاجه!
_حتي أنا!
تسائل بترقب فلم يحصل سوي علي إيماءه موافقه مقتضبه مما أصابه بالذهول ف آثر الصمت و راح ينظر أمامه بهدوء مماثل.
إيه ده ! مش ده قاسم عبدالرحمن صاحبك يا يحيي!
قالتها صافيه وهي تشير بإتجاه قاسم الذي كان يسير علي بعد خطوات منهم فأومأ يحيي بتأكيد وقال أيوة هو ثواني أشوفه و جاي.
قال إبراهيم بلطف لأ يبني ميصحش نادي له يتغدي معانا طالما إحنا اللي شوفناه.
ناداه يحيي و دعاه للجلوس برفقتهم فتقدم منهم و صافح الجميع بإحترام ثم قال سبحان الله لينا نصيب نشوف بعض أنا كنت جاي أتغدي هنا و ماشي أصلي ساعات بحب أقعد عالبحر لوحدي بعيد عن زحمة الشغل و الإجتماعات وكده.
ثم نظر إلي إبراهيم و تابع تلاقيني بحب أهرب كل فترة كده و أغير جو أو بمعني أدق بجدد نشاط يعني.
أومأ إبراهيم بلطف وقال طب إتفضل اقعد إحنا كنا بنجهز الأكل و ليك نصيب تاكل معانا.
_لا معلش اعذرني مرة تانيه.
لااا والله ما يحصل اقعد دي اللمه مفيش أحسن منها و خصوصا لمة البحر و الجو العظيم ده.
نظر الجميع إليه بتعجب وقالت غزل ده علي أساس إننا مكناش بنتخايل عليك عشان تنزل معانا!
غمزها بمرح ليضحكوا جميعهم بألفه و من ثم بدأتا غزل و صافيه تقمن بإعداد الطعام وسط جو ملئ بالمرح و البهجه.
بادر قاسم بالحديث قائلا بقالك يومين يا يحيي
تم نسخ الرابط