رواية كاملة رهيبة
المحتويات
هزل و كبر ييجي عشرين سنه في السنه ونص اللي فاتوا دول.. و مبقاش لا يضحك ولا يهزر معانا زي زمان.. زعله علي ولاده هد حيله.. الله يكون في عونه.
أومأت غزل بتفهم لتعود و تقول يحيي كان عنده قريب الظاهر بدأ ينسي و يسامح.. بس سليمان اللي ميعرفش عنه حاجه غير إنه ساب إسكندرية.
توترت صافيه قليلا وحاولت إخفاء ذلك ثم تسائلت بفضول ساب إسكندرية و راح فين!
رفعت كتفيها بجهل وقالت محدش عارف.
حاولت غزل تغيير مجري الحديث فقالت بقول لكوا إيه.. قوموا نعمل كيك و شاي و نقعد في البلكونه أحسن من القعده في الخنقه هنا.. الجو بره جميل.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
بعد إنصراف زينب و من بعدها صافيه التي أخبرتها قبل أن تغادر خدي بالك و فتحي عينك كويس.. إنتي قاعده مع حربايه بتتلون علي كل لون شويه أهم حاجة عندها مصلحتها و بس.. و متستبعديش عنعا أي حاجة و توقعي منها أي شئ دي إنسانه طماعه و إستغلاليه و قلبها إسود.. خلي بالك من نفسك و من جوزك و بيتك و اوعي تسمحيلها تخرب حياتك .. و أهم حاجة قعدتها هنا متطولش و إلا مش هيحصل كويس من وراها.
و أضافت لما ييجي يحيي سلميلي عليه و قوليله إني هبقا أجي وقت تاني و اقعد معاه بس المرة دي سماح عشان خاطر إبراهيم.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
إحتضنتها صافيه بشدة وقالت هجيلك يا حبيبتي.. يلا خلي بالك من نفسك و إبقي طمنيني عليكي.
غادرت صافيه المنزل لتدلف غزل إلي المطبخ تحاول إنهاء تلك الفوضي العارمه التي حدثت به قبل أن تصلها رساله علي هاتفها وكان مفادها
جوزك بيخونك مع واحده أعرفها .. لو مهتمه ممكن تروحي و تشوفيهم بنفسك في العنوان ده....
إنقبض قلبها و حاولت تجاهل تلك الرساله العابثه إلا إنها لم تستطع فأسرعت تبدل ملابسها و هرولت مغادرة المنزل قاصده ذلك العنوان.
عاد يحيي من عمله فوجد البيت هادئا ساكنا راح يتطلع حواه فظهرت يسر فجأة وهي تبتسم فقال بوجه متجهم غزل فين!
إنزوي حاجبيه بتعجب ثم تجاهلها و دلف إلي غرفته و أخرج هاتفه محاولا الإتصال بها عدة مرات ليأتيه الجواب المعتاد في كل مرة الهاتف الذي طلبته مغلق .
نزع يدها عنه
بحدة وقال اخرجي بره حالا قبل ما غزل تشوفك.. و اعملي حسابك مش هتقعدي هنا ثانيه واحده بعد كده.
إلتصقت به أكثر وقالت إنت ليه مش حاسس بيا.. بقوللك وحشتني و أنا متأكده إن أنا كمان وحشتك و ھتموت عليا .
نظر إليها بإحتقار باد علي ملامحه الممتعضه لتقول متبصليش كده.. أنا عارفه إنك كل ده بتقاوح و بتحاول تنساني بيها بس مش قادر.. بدليل ده.
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
_ليه! خاېف تضعف!
نظر إليها مذهولا و راح يقلب كفيه بتعجب وقال أضعف إيه و زفت إيه! كل الحكايه إن اللبس اللي إنتي لبساه ده أنضف من إنه يتحط علي لحم رخيص زيك.
قطب حاجبيه بتعجب وقال مين اللي قاللك الكلام ده!
تحاهلت سؤاله و أضافت أقوللك أنا ليه عشان عمرك ما هتلاقي نفسك غير معايا أنا متضحكش علي نفسك يا يحيي إنت لا يمكن هتعرف تبقا لحد غيري.
دفعها بعيدا عنه بحدة وقال أنا كرهتك.. كرهتك و قرفت منك و زعلان علي نفسي إني في صله بيني و بينك.. اخرجي من هنا حالا و اقلعي القميص ده و خدي بعضك و امشي من البيت ده و متفكريش مجرد إنك تمشي من جنبه حتي بعد كده.
إحتدم النقاش بينهما بين شد و جذب مقاومتها أمام إصراره غضبه أمام برودها و ثباتها لتنفلت أعصابه فجأة
صفعه!
هي كل ما ناله منها لتتسع عيناه بذهول وهو ينظر إليها فإمتدت يده يتفقد أثرها وكإنه يتأكد من أنها قد صڤعته فعلا!
_إنت مفيش عندك ذرة ضمير.
نطقتها غزل بين بكاؤها ليتناسي يحيي ما فعلته للتو و عاد إلي إحساسه بالذنب وقال غزل أقسملك بالله الموضوع مش زي مانتي فاهمه أنا هشرحلك كل حاجه بس إهدي.
_تشرحلي!! تشرحلي إيه وأنا شوفت كل حاجه بعنيا.. هتبرر موقفك إزاي! هل إنت متخيل إن في أي مبرر هتقوله للي شوفته ده هيدخل دماغي و أصدقه!
اللي إنتي شوفتيه ده مجرد فخ معمول ليا و ليكي.. والله العظيم مظلوم.
_كداب.. كداب مش مظلوم يا يحيي.. أنا مش هاممني اللي شوفته لإن ده المتوقع من ناس شبهكوا.. أنا بس عايزة أفهم حاجه.
نظر إليها متسائلا فقالت لما إنت لسه بتحبها إتجوزتني ليه! أو بلاش إتجوزتني ليه لإن الإجابه واضحه .. طلقتها ليه! طلقتها عشان ټنتقم منها و ترد كرامتك مش كده! و جوازك مني ده بقية إنتقامك..صح!
أومأ نافيا وقال إسمعيني يا غزل .. والله العظيم كل اللي حصل ده تمثيليه يسر عاملاها و متعمده إنك تشوفينا بالوضع ده عشان تفرقنا عن بعض.
أطلقت ضحكه ساخره مقتضبه سرعان ما تحولت إلي قهقهه عاليه يتخللها نشيجها وقالت تفرقنا!
إنتابتها حاله من الضحك الهيستيري وأضافت بإستنكار تفرقنا!..إحنا مفيش حاجه بتجمعنا أصلا يا يحيي عشان تفرقنا!
إبتلع غصة بحلقه و قال بهدوء أنا مش هعرف أتكلم معاكي يا غزل وإنتي في الحاله دي.. أنا هسيبك لوحدك شويه علي ما تهدي وبعدها أفهمك كل حاجه.
إحتد صوتها وقالت لأ مش هقعد ولا ههدي.. أنا همشي يا يحيي بس الأول تطلقني!
إرتفع حاجبيه بتعجب و تمتم أطلقك!!!
أومأت بتأكيد وقالت أيوة هتطلقني طالما مش قادرين علي بعاد بعض كده يبقا تطلقني و ترجعلها علي الأقل هي أحق برعاية ولادها.
_لا مش هطلقك يا غزل.. إهدي و بعدين نتكلم.
هم بالخروج من الغرفه لتستوقفه هي ممسكه به بكلتا يديها تمنعه من المغادرة وهي تقول لأ مفيش كلام بعد اللحظه دي.. و مش هتخرج من الأوضه غير لما تطلقني.
صدح صوته غاضبا يقول قولت مش هطلقك يا غزل.. بمزاجك أو ڠصب عنك لازم هتفهمي اللي حصل و تعرفي إن محصلش بيني و بينها حاجه.
نظرت
إلي عينيه بقوة مصطنعه وقالت مش عايزة أفهم.. إفهم إنت و خلي عندك كرامه و طلقني.. بقوللك طلقني يا بارد!
نظرت إليه بإستهزاء و دفعته بصدره للخلف وهي تقول بتحد مش قادر تتحكم في أعصابك هتعمل إيه يعني!
و أعادت الكرة وقالت هتضربني!
و فعلتها مرة أخري و قالت إضربني إضربني مستني إيه!
أغمض عيناه پألم لتستطرد حديثها وتقول إنت طول عمرك بټموتني بالبطئ يا يحيي بس النهارده خلاص إنت قضيت عليا.
إمتدت يداه تحيطان بوجنتيها وقال وهو يقترب بوجهه منها و ينظر داخل عينيها بأسف ويقول أقسم بالله يا غزل ما عملت معاها حاجه...
_ليه كده يا يحيي! ده أنا اللي حبيتك بجد!
قالتها پبكاء تتمزق له نياط القلب ليجيبها قائلا وحياة ولادي إنتي فاهمه غلط.
_ده أنا ضيعت سنين عمري عشانك و حرمت علي عنيا تشوف ولا تبص لراجل غيرك.
أنا آسف.
قالها مغمضا عيناه وهو يسند جبينه علي جبينها و تابع سامحيني ..أنا السبب في كل حاجه وحشه حصلتلك.
_إنت أول حب في حياتي يا يحيي.. من أول ما فتحت عينيا عالدنيا وأنا بحبك.. كنت بحبك وأنا عارفه و متأكده إنك مش هتكون ليا.. كنت بحبك وأنا عارفه إنك مېت و مبقيتش موجود.. كنت بحبك وأنا متجوزاك وعارفه إنك مش بتحبني و قلبك معاها لسه.. أنا قبلت بيك في كل الحالات يا يحيي و قبلت بأقل من اللي أستحقه بكتير ..كل ده عشان أكون معاك.
قبل كلتا عيناها بأسف وأردف أنا آسف..إنتي أنضف إنسانه قابلتها في حياتي.. عشان خاطري سامحيني و صدقيني.. كل اللي أنا طالبه منك تصدقيني وأنا مستعد أحلف لك علي كتاب ربنا..
رفعت عيناها تنظر إليه ليقول وهو ممسكا بوجهها بين راحتيه هتصدقيني!
_إعقليها إنتي و اربطي الخيوط ببعضها...هي عارفه انتي نازله فين و ليه و هترجعي امتا .. و كل خطوة عملتها بحساب و كانت مرتبه ليها كويس اووي.
_تقصد انها هي اللي ورا التليفون اللي جالي ده!
أومأ موافقا وقال معنديش ذرة شك.
نظرت إليه بحيرة ليقول لازم أمشيها حالا.. خليكي هنا هرجعلك.
قالت پبكاء عشان خاطري يا يحيي خليني مع زياد و نور.
وقال مش عايز أشوف وشك تاني.. و تنسي إن ليكي عيال من أصله.. لو سمعت إسمك بس بعد كده همحيكي من علي وش الدنيا ..هخلي عيشتك جحيييم.. إنتي فاهمه!
أومأت بموافقه ملتاعه لينهض وهو يرمقها ب كره شديد فما كان منها إلا أن إرتدت ثيابها سريعا و إنصرفت بصمت.
الفصل الواحد و العشرين
أغلق الباب خلفها و وقف يحاول تنظيم أنفاسه لبرهه قبل أن يعود إلى غرفته مجددا..
دلف إلي الغرفة ليجدها تقبع فوق فراشه بشرود فما كان منه إلا أن ذهب و جلس إلي جوارها علي حافة الفراش وقال بصوت خاڤت مشيتها.
دون أن تنظر إليه أومأت بهدوء وقالت ادخل ل زياد و نور حاول تراضيهم أو شوف هتتصرف معاهم إزاي.
نهض علي الفور و ذهب إلي غرفتهم لينتفضا فجأة فور أن دلف أبيهم إلي الغرفه فتقدم نحوهم بأسف وقال ل زياد الذي كان يحتضن أخته ممكن أنام جمب منكو شوية!
نظر إليه الصغير بعينان باكيتان و أومأ برأسه أن نعم فدخل يحيي إلي الفراش بجانبهم و أحاطهم بذراعه وقال بنبرة آسفه أنا آسف متزعلوش مني .. مكنتش أقصد أخليكوا تخافوا.
_إنت ضړبت ماما ليه يا بابا!
تسائل زياد بحزن و خوف فتنهد يحيي پألم و حزن وقال في حاجات مش هتفهمها مش زياد.. إنتوا لسه صغيرين لما تكبروا و تفهموا هبقا أحكي لكوا كل حاجه.
_يعني هي مش هتيجي هنا تاني!
تسائل مجددا ف زفر والده بحيرة من أمره وقال خلونا نتعشي دلوقتي و ننام عشان بكرة محضر لكوا مفاجأة هتعجبكوا أوي..
حاول أن يبدو صوته متحمسا كي يثير حماسهم و لكنه فشل فتنهد بيأس وقال طيب إنتوا عايزين إيه دلوقتي وأنا أعمله!
قالت الصغيرة بصوت باك عايزة ماما.
إحتضنها بقوة وقال متسائلا و بابا لأ!
أومأت بلطف وقالت و بابا كمان.
دلفوا جميعا إلي المطبخ بحماس مصطنع و كلا منهم يحاول خداع الآخر بسعادته و حماسه المزعوم ...
عكصت شعرها إلي الأعلي بواسطة
متابعة القراءة