التبغ بوجهها وقال _ عايزة بنتك خوديها حبيت بس أعرفك أني اقدر أخدها بأقل مجهود بس لو فكرتي مجرد تفكير تبقي على ذمة راجل تاني مش هتردد لحظة أني أموته قدام عينك وأظن أنت عارفة كويس أوي أني اد كلامي ضيقت ليلى عينيها باحتقار وكراهية العالم كله بنظراتها له الآن مع بريق سخرية من نعت نفسه بالرجل !! أسودت عين صالح پعنف وفهم ما ترمي إليه حتى عندما رفع يده ليصفعها أوقف يده جده قائلا پغضب _
أمشي يا ليلى أنت وبنتك دلوقتي وكلامنا بعدين قال صالح بنظرة عڼيفة من بين أسنانه _ خلي الدكتور ينفعك ده لو قدر يحمي نفسه مني لو فكر بس يقربلك أنا محدش ياخد مني حاجة ڠصب عني ولو حصل ههد الدنيا على دماغك ودماغه هتلافي نفسك خسرانة كل حاجة
وأولهم هو ڼزفت عينيها دموع منهمرة وقالت بحسرة ومرارة _ أنت أزاي ناسي أن ربنا موجود ! أزاي مش خاېف منه ومن كل سنين الظلم اللي دوقتني مرارها كل يوم في العشر سنين اللي فاتوا ! منك لله منك لله اسرعت للخارج وهي تبك كانت أبنتها الصغيرة تحتمي بذراعيها الصغيرة لا تفهم معنى ما يقال لا تفهم سوى لغة الصړاخ والعڼف التي طالته على يد أبيها بالطريق خرجت ليلى وهي تضم صغيرتها بقوة واستطاعت بصعوبة أن توقف سيارة أجرة من الطريق جلست بالسيارة وكادت أن تخبر السائق العنوان حتى رأت من يفتح باب السيارة المجاور لمقعدها ويجلس بجانبها حتى أن السائق تفاجئ قال وجيه بصوت متعصب وأخبر السائق بالعنوان تحركت السيارة تحت نظرات ليلى المصډومة من مجيئه أرادت بقوة أن تبتسم ! ترتمي بين ذراعيه وتطلب أن يبقى إلى الأبد ! أن تخبره بكل ما تستطع تذكره من تيهتها ولكن أين المسير والمصير بعد هذا ! يجب أن يبقى بعيدا لابد أن يبقى بعيدا انتبهت الصغيرة لصوت وجيه فبدأت تبك مرة أخرى بعدما توقفت بعض الشيء بكائها
عتاب ! كأنها تعاتب والدها أنه ترك يديها بين الزحام ! تنقلت نظرة وجيه على ليلى والصغيرة لم يريد أن يتحدث ليثير فضول السائق فقال هامسا للصغيرة الباكية _ بطلي عياط تمسكت الصغيرة بملابس أمها وقالت له في بكاء وعتاب _ مالكش دعوة بيا أنت سيبتني أنا زعلانة منك اغمضت ليلى عينيها بدموع وعذاب كأنها هي من تقول ذلك وليست صغيرتها ! صمت وجيه ونظر أمامه في تنهيدة يملؤها الهم والعڈاب فقد لاحظ أن ليلى تأثرت مثله بكلمات صغيرتها تاه كل منهما في حالة من الشرود ولكنه كان يشعر بأنين دموعها هناك ضجيج بهذا الصمت هناك رباط بينهما معقد لا يقبل الفكاك والهجر هناك شيء سيبقى بينهما دائما ! بالمشفى دخل مكتبه منذ دقائق عدة ذرع المكتب ذهابا وإيابا لم يستطع أن يغضب حتى وتلك الصغيرة التي تشبه الملائكة متمسكة بها يكفي أنه تركها وهي تستنجد به ! أتت لمكتبه رئيسة الممرضات عفاف وقالت له بهدوء _ رجعت يا دكتور رتبتلها أوضة مجهزة زي ما قولتلي بآخر الممر ده هز وجيه رأسه وغادرت المرأة ولم يستطع وجيه أن يقف أكثر من ذلك خرج من مكتبه وتوجه لغرفة آخر الممر وبالغرفة تلقت ليلى زي خاص بالمشفى ووجبة طعام مسائية أطعمت أبنتها ثم تركتها تأكل ثمرة من التفاح الطازج وبجانبها ثمرتين من الموز دخلت ليلى حمام الغرفة لتغتسل وترتدي زي المشفى ولحظات وكان وجيه أمام الغرفة دق مرتين ولم يسمع أي صوت ففتح الباب بقوة حتى وجد الصغيرة على الفراش تحرك فمها بالمضغ رقت نظرته عليها وأقترب لها بعدما أغلق الباب توقفت الصغيرة عن المضغ وبدأ القلق يضم ملامحها وهي لا تعرف من صاحب الخطوات همس
ليطمئنها _ أنا الشاطر وجيه ابتسمت الصغيرة ريميه ثم أخفت ابتسامتها عندما تذكرت ما حدث منه وامتلأت عينيها بالدموع سريعا منتهى البراءة في المحبة وسرعة الخصام مرر وجيه يده على رأسها بحنان وأسفه أنه وقع بحب تلك الصغيرة أيضا محبة أبوية صادقة زرعت بقلبه منذ رؤياها همس بأسف _ أنا أسف مش هسيبك تاني مسحت عينيها وكأنها بدأت تصفح عنه فتابع _ مامتك فين ! أشارت الصغيرة للأمام وقالت _ راحت هنا نظر وجيه للإتجاه المشار وانتبه لحركة بداخل حمام الغرفة تسمر مكانه عندما شاهد ظلها خلف الباب الذي نصفه من الزجاج ويبدو أنها تبدل ملابسها وتمايل ظل شعرها الطويل كان واضحا ارتبك وابعد عينيه عن ذلك الاتجاه سريعا وقعت ثمرة التفاح الكبيرة من يد الصغيرة عبست بضيق فابتسم وجيه للحظة من عبوسها أخذ الثمرة والسکين من على الطاولة وبدأ يقطع الثمرة لقطع صغيرة ويطعم الطفلة ابتسمت الصغيرة وهي تأكل وكأنه لم يخذلها قط فقد غفلت عن ما حدث وضيقها منه بتلك الثوان البسيطة !! اطعمها قطعتين