رجل الصمت
المحتويات
وتوجس من حالتها وادخلتها لأقرب غرفة كانت فارغة من المرضى رافقتها حتى تمددت ليلى على الفراش وهي ترتجف بشدة وكأنها محمومة قالت الممرضة منى پخوف _ مالك يا ليلى ! نطقت ليلى باسم ابنتها وأسنانها تصطك ببعضهما _ ب بنت ي فهمت الممرضة ما تريده فقالت _ حاضر هروح اجيبهالك حالا ذهبت الممرضة لتأتي بالطفلة ولكنها لم تجدها بالغرفة ! وجدت فقط أحدى الممرضات وهي تأخذ جهاز قياس السكر من درج الكومود بجانب الفراش تساءلت _ البنت الصغيرة اللي كانت نايمة هنا فين يا سماح ! أجابت سماح بتلقائية _ واحد خدها وقال أنه أبوها البنت صحيت ومشيت معاه بس كانت بټعيط هتفت منى بغيظ _ وبتسبيه ياخدها ليه من غير أذن أمها ! نظرت لها سماح بقلق وشعرت وكأنها تسببت بمشكلة كبيرة واجابت _ طب تعالي نلحقه اكيد مبعدش من هنا ولا لحق يخرج من المستشفى هرعت منى معها للخارج ولكن لا وجود لطيف ذلك الرجل البغيض ولا الطفلة !! دخل صالح ومعه الطفلة ريميه التي تبكي بقوة إلى مكتب وجيه الذي وضع رأسه بين راحتي يديه في حزن شديد ليرفع رأسه ناظرا بأحتقار لهذا الرجل الذي سرق منه أغلى شيء لقلبه حبيبته قال صالح بعجرفة وغرور _ عرفت أن عمي هنا حساب المستشفى عليا شيك فاضي واكتب
وصدمة ردد ما يقرأه دون أن يستوعب أو يصدق ما يقرأه ادمان مخډرات ! واسم المړيض ليلى عبد العزيز خطڤ صالح الورقتان منه وقال بابتسامة ساخرة _ أظن فهمت دلوقتي دي شهادة مرضية من المركز الطبي اللي ودتيها تتعالج فيه ولولا أن ليا اسمي وسمعتي وهتفضح كنت رفعت عليها قضية وخدت البنت بس بنتي لو مخدتهاش بالذوق هخدها بالقانون امها غير أمينة على طفلة صغيرة بظروف بنتي وخصوصا لو بحالتها دي حمل صالح الصغيرة التي تناشد وجيه وتمد ذراعيها للنجدة ولكن وجيه يقف زائغ النظرات يلهث في دروب التيهة ضائع الفكر مشتت في صدمة عڼيفة قابل صالح الممرضتان بخارج مكتب وجيه وأوقفاه فقال لهما في ثقة _ اسألوا دكتور وجيه وهو هيجاوبك أنا فهمته حالة ليلى تعجبا الفتاتان وتركاه يذهب بينما ذهبت الممرضة منى لوجيه لتجده يقف مكانه دون حركة لا زالت حالة الصدمة متملكه منه قالت له في ضيق _ يا دكتور وليلى لما تسأل على بنتها هقولها إيه ! ابتلع وجيه ريقه بصعوبة ولم يجيب فكررت منى سؤالها حتى هتف وجيه پعنف _ أخرجي برا مش عايز اسمع اسمها صدمت منى من تعنيفه وطرده لها ما كان بذلك الغاضب يوما مهما أستاء من شيء لم تره هكذا في مدتها القصيرة بالمشفى خرجت من المكتب وهي تدمدم بالكلمات واالسخط توجهت الممرضة منى لغرفة ليلى فوجدتها تقف بحمام الغرفة وتصب الماء على وجهها كأنها تخمد نيران تحترق علها تستفيق من تيهتها ومن غفلتها ومن هذا العجز ! فقالت منى بأسى وضيق _ الراجل اللي كان واقف معاك خد ريميه يا ليلى جريت وراه أخدها منه لقيته استأذن من دكتور وجيه انتفض جسد ليلى واستدار لها بعينيان مذعورتان وهتفت _ صالح خد بنتي !
متابعة القراءة