رجل الصمت
المحتويات
من حكم في ماله ما ظلم يا حج ! أكد صالح على كل كلمة فنظر له الجد بنظرة بها ندم رجل لم يندم على شيء مثل ندمه على تسليم الأمر كاملا لذلك المخادع الماكر الذي استطاع أن يحول جميع ثروة العائلة منذ عقود باسمه !! قال صادق بصوت حاد _ حقك يابني أنت مش غلطان الغلط مني أنا أنا اللي ربيت تعبان لحد ما كبر ونهشني ياريتك طلعت زي أبوك الله يرحمه كان زيك في كل شيء إلا أنه يتحداني ويهددني لولا أني مش هقدر على شماته الكل فيا مكنش همني اللي هتعمله وأضاف الجد بحسرة _ حتى ولادك اللي قولت هيعوضوني عنك ماتوا السوالم فضلت ورايا لحد ما كسروا ضهري تاني !! جز صالح على أسنانه پعنف وقال _ ما أبنك السبب هتف الجد بعصبية _ اسمه عمي مش أبنك ! أبني ده اللي ادالك بناته الاتنين اللي اتسببت في اڼتحار واحدة والتانية كانت هتحصل أختها لولا ستر ربنا لولا أني مش راضي الڤضيحة كنت عرفت الدنيا بحالها أن صافية اڼتحرت مش ماټت مۏتة ربنا زي ما الكل فاكر! دث صالح عقب سيجارته أسفل حذائه ودهسه بغلظة وبنظرة عڼيفه لجده ثم قال بتحذير له _ أنت قولتها ياحج صادق أنت ربيت تعبان أنا تعبان تحذيري لوحده سم مش هفكرك أني مش ببقى على حد ولا حتى هبقى عليك أنت تربيتك وشربت منك اللي أنا فيه نقطة نقطة جاي تلومني على شيء أنت ربتني عليه في الأصل يبقى لوم نفسك ! خشي الجد من نظرات حفيده الشرسة الذي يعرف أنه على أتم الاستعداد لفعل أقبح الأشياء دون رمقة ندم ! نهض صالح من مقعده وقال وهو يحكم الشال الثقيل حول كتفيه جيدا _ أنا خارج هقابل المنصوري في مكتبه عشان طلبية الخشب اللي بقالها أسبوع متعطلة توجه صالح بعد ذلك في اتجاه باب الشقة ثم غادرها دخل المصعد وبعد نصف دقيقة خرجت ليلى من المصعد الآخر الجانبي وهرعت إلى الشقة رقم ١٠ دقت جرس الباب وفتح لها الخادم الذي نظر بها بقلق وحيرة من السماح بالدخول دفعته بحدة وركضت للداخل حتى توقفت عندما وجدت جدها يضع رأسه على يديه التي تضم عصاته التي يستند بها على الأرض يبدو أنه في حالة من الضيق والحزن كانت تعرف أن تلك اللمحة لا تظهر عليه بالصدفة ! قالت بهتاف وعصبية _ بنتي فين ! رفع الجد رأسه بهم ثقيل يطل من عينيه ثم نظر إليها بنظرة غامضة فكررت ليلى سؤالها بعصبية _ رد عليا بنتي فين ! قال الجد وهو يهرب بعينيه في نظرة خزي وندم _ بنتك في الأمان يا ليلى هتلاقيها في الأوضة اللي على شمالك دي خدي بنتك من هنا وأبعدي يا
متابعة القراءة