الشيطان شاهين بقلم ياسمين
المحتويات
و خوف
اما كاميليا فكانت في عالم آخر لا تشعر بشيئ حولها
و التي لم تتأخر كثيرا فحصتها تحت أنظار شاهين الذي صمم على المكوث معها و حقنتها بخافض للحرارة ثم طمئنته عليها و أعطته ورقة فيها اسماء عدة أدوية ليحضرها لها
أغلق شاهين باب الغرفة وراء الطبيبة ثم عاد مرة أخرى ليتمدد بجانب كاميليا التي كانت تغط في نوم عميق
الساعة العاشرة ليلا
إستيقظت كاميليا على ملمس يدين ناعمتين تداعبان شعرها بحنان إبتسمت قبل أن تفتح عينيها و هي تتخيل والدتها و هي تلاعب شعرها عندما كانت صغيرة لكنها سرعان ما نشلها من حلمها الجميل صوت أكثر شخص تمقته في حياتها
إنت كويسة يا حبيبتي
حاولي متتحركيش كثير عشان إنت لسه تعبانة
لكن لماذا يتحدث معها بلطف و هدوءيبدو أنها المرحلة الثانية من خطته لإصابتها بالجنون
عقدت حاجبيها پذعر و هي تتخيل حدوث هذه الفكرة لتتمسك بحافة الغطاء و كأنه سيحميها
من هذا الۏحش الذي يجلس بجانبها متربصا بها
دقات متتالية قبل أن يفتح و تطل من ورائه زينب حاملة صينية طعام
إتجه نحوها شاهين ليأخذها منها ثم يشير لها بالانصراف جلس بجانبها على الجهة الأخرى
واضعا الصينية فوق ساقيه
في صحن الشوربة و يرفعها إلى فمها
حدقت به ببلاهة و هي تبعد رأسها في آن واحد
غير مستوعبة بما يحصل لتسمعه يخبرها
كويس عشان تتحسني يلا إفتحي بقك
قالها و هو يقرب منها المعلقة لتتناولها كاميليا بصمت
أنهت طعامها بصعوبة مع محايلات شاهين المستمرة ليجعلها تاكل اكبر كمية ممكنة من الاكل ثم ناولها بعضا من أقراص الدواء و كوبا من العصير الطازج لتناولهم أيضا بدون مناقشة او كلام
حاسة بإيه في حاجة بټوجعك
ردد شاهين سؤاله العجيب على مسامعها لتضحك كاميليا في داخلها باستهزاء على تمثيله الرائع حسب
ظنها أخذت نفسا عميقا و هي تشجع نفسها على مسايرته حتى ينكشف قناعه و يعود من جديد إلى
كويسة
أجابته بصوتها الناعم بنبرة خاڤتة لا تكاد
تسمع ليبتسم لها قبل أن يقول
فادي طول النهار مبطلش سؤال عليكي و منامش غير لما شافكالنهاردة نام بدري عشان لعب كثير مع عمر و مراته
أومأت له برأسها بتردد و هي لا تدري ما ينبغي عليها فعلهدقات قلبها تتسارع بشكل مخيف و هي تتخيل يده التي كان يحركها بشكل عفوي أثناء كلامه ټصفعها في أي لحظة
تأوهت بخفوت عندما حاولت الاعتدال في مكانها
لو عاوزة حاجة ثانية قوليلي بس متتحركيش
لوحدك إنت لسه تعبانة
فركت يديها بتوتر قبل أن تتحدث بصوت متقطع
ممكن تنادي زينب عشان تساعدني آخذ شاور
ربت شاهين على يديها بحنان ممررا أصابعه على
على بشرتها الناعمة ليشعر بتذبذبها و إرتعاشها
تحت لمساته قائلا
ثواني و الحمام يكون يكون جاهز
اومأت كاميليا له بالايجاب و هي تضم كفيها
إلى بعضهما مطئطئة رأسها بصمت لم تنظر إليه
حتى عندما وقف من أمامها
لكنها إستشعرت
إلى الحمام وراءه
بنفسه اكيد مخطط لحاجة جديدة الطاهر الزفتة
فتحية كان معاها حق عاوز يجنني بالبطيئ قبل
ما يرميني في مستشفى المجانين لالا انا لازم أتصرفلازم ألاقي طريقة أهرب بيها و إلا حيكون
مصيري زي مها دي ياترى هي فين و عاملة إيه
لاتزن شيئا
تعلقت به پخوف متسائلة إنت بتعمل إيه نزلني
ضحك بمرح و هو يدخل بها إلى الحمام من جديد و
إنحنى يساعدها غير مبال باعتراضاتها لتعض كاميليا شفتيها تمنع دموعها من النزول
الكثيرة ليختار من بينها ما يروقه
واحد إثنين
بعد عدة دقائق طويلة كانت تتمدد بنعاس تحت الغطاء السميك تراقب شاهين و هو يمشط شعره
لم تعترض حتى
عندما احتواها
إمتدت يديه نحو الغطاء ليجدبه بحرص و يغطيها
بقت عادية نامي دلوقتي عشان بكرة حنسافر
المزرعةعمر مصمم نروح هناك عشان يغير جو
هو و مراته
رجعت كاميليا بذاكرتها عدة أسابيع إلى الخلف و تحديدا تلك الأيام المريعة التي قضتها في ذلك
المكان الكريه و تلك الحيوانات المخيفة تأففت في داخلها و هي تتخيل ما سيحدث لها من عڈاب هذه المرة لكن أمام صديقتها لم تشعر بأجفانها التي
إنغلقت تدريجيا لتنسحب رويدا رويدا و تغط في سبات عميق بسبب تأثير الدواء
في غرفة عمر
إبتسمت على مظهره المتذمر ليرتمي بجانبها قائلا
إضحكي
متابعة القراءة