الشيطان شاهين بقلم ياسمين
المحتويات
حاجبيه بتسلية لتنزل
بقوة غير مصدق لوجودها معه
تنهد طويلا قبل أن يباشر في الحديث و هو
مازال يحتفظ بها عارفة الأوضة
دي بتاعتي لما بتضايق من البيت أو اتشد في
الشغل مع شاهين ببات هنا كنت بحلم بيكي
كل ليلة و انت معايا و في و بتخيلك بتحكيلي عملتي إيه في المدرسة
نظر لها قليلا ثم إستأنف حديثه مجدداعارفة انا
إبتسمت هبة ثم إبتعدت عنه قليلا قائلة طيب ليه
مدورتش عليا قبل كده يعني اقصد انه لو
متقابلناش صدفة هنا انت مكنتش حتلاقيني
عمر بنفيانا رجعت مصر بقالي شهور قليلة بس
كنت ناوي فعلا ادور عليكي و في نفس الوقت كنت
متردد كنت خاېف الاقيكي تجوزتي مكنتش حتقبل
ثاني مهما حصل هبة أنا زمان سيبتك عشان كنتي
صغيرة و في فترة مراهقة و مكنتيش واعية و
متأكدة من حبك ليا و انا كنت خاېف اكون بظلمك
معايا بس خلاص دلوقتي خلينا ننسى كل اللي فات
و نفتكر بس إننا و إنت مع بعض و تربعت كامليا فوق الفراش و هي تقضم أصابعها من
حالة
فتحية اما ذلك الشيطان يا لهوي داه مش بعيد
بس هي هي عملت إيه أنا مش فاهمة لالا
اكيد لسانها المتبري منها هو السبب مبتعرفش
تسكت و يمكن سمعها و هي بتتكلم في حاجة
يوووه انا حطق هنا عاوزة أعرف
إبتلعت ريقها بصعوبه و هي تعتدل في جلستها بعد
أن سمعت صوت باب الغرفة يفتح
نفسها الذعر لمحت إبتسامته المخيفة مرتسمة على
شفتيه اللعوبتين لتشعر بوجود خطب ما جلس على
حافة السرير قريبا منها و هو مازال ينظر لها بنظرات
كامليا على نفسها و هي تتراجع إلى الخلف ببطئ
ظنا من انه لن يشعر بها
أشار لها بكفه ان تتوقف عن التحرك و هو يقول
بصوت حازميعني كنتي
و بتحاولي تغريني
شهقت كاميليا غير مصدقة لما تسمعه منه يا إلهي
هل يوجد شيئ لا يعلمه هذا الرجل نفت
برأسها و
قد بدأت الدموع تتجمع في عينيها و هي تحدق به كانت عينيه تلمعان بوميض حزن سرعان ما أخفاه
لتيحدث من جديد متجاهلا فزعها طيب مكملتيش
ليه داه انا حتى قربت اصدقك و أصدق دموع التماسيح بتاعتك
شاهين بعدم تصديق طيب أدخلي الأوضة
حتلاقي فستان فوق الكرسي إلبسيه و تعالي
بعد نصف ساعة داخل غرفة الملابس وقفت كاميليا
مقابل المرآة الكبيرة تطالع نفسها بتقزز من هيأتها
المختلفة شعرت بغصة في حلقها و هي تشعر
بضعفها و عجزها للمرة الالف و هي تنفذ أوامره كجارية
أولم يقل لها من قبل انها هنا فقط لتلبية رغباته 1
إكتفت بوضع ملمع شفاه على شفتيها ثم إستدارت لتجد شاهين يقف مستندا على باب الغرفة ينظر لها بذهول
غمغم بعدة كلمات خاڤتة قبل أن يتقدم نحوها و
عيناه تتفرسان تفاصيلها بإعجاب
بدت رائعة مٹيرة بل فتنة تمشي على وجه الارض
حتى أنه لم يستطع إزاحة عينيه من عليها و لو
لحظة
حورية نزلت إليه من السماء لم يتوقع ان تكون بهذا الجمال و هو يختار لها الفستان الذي صمم لها
خصيصا
بلونه الأزرق الناعم المائل إلى البنفسجي الخفيف
تصميمه من أعلى ليبين كامل ذراعيها و عنقها
ليتأمل جمالها الذي أظهره هذا الثوب بسخاء
بأنفاسه ليهمس بصوت ثقيل كل الجمال داه ليا لوحدي ملاكي
الفصل الثالث و العشرون
إستيقظت ليليان على صوت منبه هاتفها
أغلقته بسرعة ثم تجلست في سريرها تنظر
إلى الجهة الأخرى من الفراش لتجدها فارغة
لوت ثغرها باستهزاء و كأنها كانت تتوقع حدوث
ذلك مطت ذراعيها و هي تتثاءب بكسل
متتمتةأصبحنا و أصبح الملك لله
ربنا يعدي اليوم داه على خير
قامت من مكانها لتقوم بروتينها اليومي
و تنزل إلى الاسفل لتجد بقية العائلة متحلقة
على طاولة الفطور ألقت عليهم التحية ثم قبلت رأس
عمها قبل أن تجلس مكانها
كريمان بتساؤل بعد أن لاحظت تأخر أيهم في
النزول هو أيهم لسه نايم و إلا إيه
ليليان و هي تترشف قهوتهالا يا طنط هو أصلا
مش بايت هنا إمبارح
كاريمان بدهشة مش هنا أمال فين
ليليان بنفس البرود مش عارفة قال إن عنده شغل
متأخر و فضل في المستشفى عشان يكمله و
إمبارح لما كلمته قلي إنه حييجي متأخر بس
مجاش
حدقت بها كاريمان بعدم رضا ليقاطعهم محمد
قائلا يا ماما أيهم مش صغير و
بعدين ماهو
ياما بات برا البيت يا إما في المستشفى
و إما مع أصحابه
كاريمان بتلميح زمان مكانش متجوز يعني مكانش
عنده حد
يرجع علشانه بس دلوقتي
الأمر إختلف و متنساش إن هو لسه عريس
مكملتش شهر يعني إيه اللي حيخليه يبات برا بيته
مثلا
تأففت ليليان بصوت مرتفع و هي ترمي
المنديل على الطاولة بعد أن فقدت أعصابها
و صبرها من تلميحات زوجة عمها في كل
جلسة و الله يا مرات عمي داه إبنك و إنت أدرى
بطباعه فلما يروح الليلة إن شاء الله إبقي إسأليه
وقفت من مكانها و هي تكمل عن إذنكم انا رايحة
المستشفى عشان تأخرت
خرجت ليليان من الفيلا تاركة العائلة تتحاور في
مابينها بعضهم
متابعة القراءة