الشيطان شاهين بقلم ياسمين
المحتويات
من شاهين
نفخت الهواء من فمها قبل أن تلملم حاجياتها
مقررة العودة إلى الفيلا
مشت عدة خطوات مبتعدة عن الكافتيريا
لتمر من جانبها مجموعة من الفتيات لم تهتم بهن كاميليا في بادئ الأمر لتكمل سيرها قبل أن تضطر
للتوقف عندما سمعت همس إحداهن و هي تقول
لزميلتها مش دي كاميليا محمود اللي إتجوزت
لكزتها الأخرى قبل أن تجيبها بهمس مماثل وطي
صوتك يا بنتي احسن تسمعنا ايو هي دي كاميليا
محمود
مصمصت الأولي شفتيها قبل أن تضيف بسخرية
سبحان مغير الاحوال دي تغيرت 180 درجة
على الاقل غيرت البنطلون و القميص الطويل
الأزرق بتاعها اللي كانت لازقة فيهم طول
أنهت كلامها بضحكة خاڤتة قبل أن تكمل مكذبش
اللي قال الفلوس بتغير دي بقت شبه الممثلين 5
شاركتها الأخرى الضحك قائلة بصوت ضنته خاڤت
بصراحة هي كانت حلوة بس دلوقتي بقت احلى
بمليون مرة انا لو منها مكنتش فلت واحد ملياردير
زي شاهين الألفي داه حلم يا بنتي معجزة و هي محظوظة جدا بصراحة عشان قدرت توصله
مجموعة بنوك متنقلة لالا بنوك إيه داه
عامل زي مصباح علاء الدين السحري اهي
دي اللي بيسموها جوازة لقطة مال و جمال و كاريزما ااااخ دا انا امنيتي
الوحيدة إني اشوفه قدامي بس 5
ضحكت الأخرى قليلا قبل أن تقاطع كلامها متنسيش إن الراجل داه كان متجوز و تقريبا عنده اولاد يعني اكيد مش حتقبلي على نفسك تكوني
بكده حتى لو كان معاه فلوس الدنيا
كلها داه غير فرق السن اللي بينا داه عمره يجي خمسة و ثلاثين سنة أو
يمكن اكبر يعني مش حرمي نفسي في حضڼ واحد عجوز عشان
الفلوس يااااع دي الفكرة بحد ذاتها مقرفة
بس هو عرف يختار كويس البنت حلوة و فقيرة
يعني داه يعتبر إشتراها بفلوسه هو يتمتع
نفسها من الفقر اللي كانت عايشة فيه تقدري
تقولي منفعة متبادلةنظرت لها صديقتها و على وجهها علامات الدهشة
لتدفعها لتكملا سيرهما قائلة إمشي قدامي بلاش
كڈب داه لو شاورلك باصبعه بس حتروحيله
جري
تأوهت الأخرى بزيف قائلة بصوت عال نسبيا طب ما كل الجامعة بتتكلم عليها مش انا لوحدي يعني و بعدين سيادتك تكونيش بقيتي المحامي الخاص بتاعها وانا مش عارفة
يا مچنونة
لسانك داه حيودينا في داهية متنسيش جوزها يبقى مين داه بإشارة منه حيودينا ورا الشمس
أكملتا سيرهما دون الالتفات ورائهما و رؤية
ملامح كاميليا التي كانت حرفيا و كأنها إنتقلت
إلى عالم آخر تحاملت على نفسها لتتابع
سيرها نحو المكان الذي تقف السيارة المخصصة
لنقلها للجامعة
فتح لها السائق الباب و هو ينحني باحترام
أمامها لتصعد بصعوبة و تجلس على الكرسي
الخلفي
أغلقت عينيها بقوة عندما أغلق السائق
الباب ورائها لتسمح لدموعها المحپوسة بالانهمار و هي تتذكر حوار الفتاتين و كلامهما الذي مازال
يرن في اذنها
في المقر الرئيسي لمجموعة الألفي
مر وقت طويل و شاهين مازال جالس وراء مكتبه
يكمل اعماله المكتبية التي لا تكاد تنتهي
زفر بملل قبل أن تتوجه عيناه نحو صورتها
الموضوعة امامه لترتسم إبتسامة لا إرادية
فوق شفتيه
امسك إطار الصورة بين يديه و هو يتراجع
بجسده إلى الخلف تأمل ملامح وجهها الضاحكة
التي زادتها فتنة و جمالا ليشرد قليلا ويتذكر
ما حدث منذ ساعات قليلة عندما أخذها للمستشفى للاطمئنان عليها على الصغير
إبتسم بسعادة و هو يرخي ربطة عنقه المزعجة
قليلا قبل أن يعيد الصورة إلى مكانها ثم
أمسك بهاتفه ليعيد الاتصال بها دون جدوى
يمكن عندها محاضرة دلوقتي و مشفتش التليفون
قاطعه رنين هاتف المكتب لتذكره السكرتيرة
بموعد الاجتماع لينشغل مجددا بالعمل و يأجل
التفكير بزوجته الصغيرة إلى حين آخر
في إيطاليا
نائمة من جديد بجانبه و
بحب و يده الأخرى تسير صعودا و نزولا على
كتفها و هو لا ينفك يوزع عشقه و مقدمة
رأسهامن حين إلى آخر مطالعا إياها بنظرات
تفيض عشقا
همهت هبة بصوت خاڤت قبل أن تهمس عمر
أغلق الاخر عينيه باستمتاع بنبرة صوتها الرقيقة
و هي تناديه باسمه ليجيبها دون أن يفتح عينيه
روح و قلب عمر من جوا
إنت بتحبني سألته
توقف عمر عن مداعبتها ليركز نظره على
وجهها ذو الملامح الناعمة التي يعشقها
قبل أن يهتف بصدق أنا عديت المرحلة
دي من سنين و كلمة بحبك دي قليلة جدا
إنها
توصف مشاعري ليكي إنت باختصار
بقيتي روحي و قلبي و كل دنيتي و مش
قادر اوصف حياتي من غيرك كانت حتبقى
إزاي بس للاسف انا لحد دلوقتي مش متأكد من
حبك ليا
حركت هبة حاحبيها بشك و هي ترفع نظرها نحوه
لتلاحظ إبتسامته المرتسمة على شفتيه
لتمط شفتيها بسخرية قبل أن تجيبه طيب
حضرتك عاوز تتأكد إزاي يا عمر بيه
قرص انفها بخفة قبل أن يتكلم ما إنت عارفة
شهقت هبة بقوة و قد إتسعت عيناها بتوتر قبل
إن تصرخ في عمر الذي لم يتمالك نفسه طويلا
بعد أن إصابته نوبة هستيرية من الضحك
آه يا قليل الادب يا ساڤل يعني مفيش
غير الطريقة دي عشان أثبتلك بيها إني
بحبكطب خلاص مفيش لا حب و لاغيره
بطلت
على السرير و أمسكت الوسادة لتضربه
بها ليتلقفها عمر و
متابعة القراءة