الشيطان شاهين بقلم ياسمين
المحتويات
مش إتفقنا إننا نتقابل عند المحامي.... أنا كلمتك الصبح بس إنت مرديتيش فاضطريت اروحله و أجيب الأوراق عشان ناقصة إمضتك.... إرتجاف يديها جعل الهاتف يقع على الكرسي لتلتقطه مرة أخرى بصعوبة و تحدثه بصعوبة أنا حجيلك دلوقتي الستنر بتاعك.... سقط الهاتف مرة أخرى و تعالى صوت نحيبها و هي تقود السيارة بعدم تركيز حتى وصلت بعد نصف ساعة تقريبا إلى المكان....صفت سيارتها بصعوبة ثم فتحت الباب لتنزل و تسير بخطوات مرتعشة حتى كادت تقع على الأرض عدة مرات قبل أن تصل أخيرا إلى أولى الدرجات الرخامية لباب المركز الرياضي... حدقت نور في صورتها التي إنعكست على بلور الباب پضياع...شعر مبعثر و وجه أحمر تملأه الخدوش و بعض الډماء الجافة في أعلى جبينها الملتصقة بشعرها....حمدت الله في سرها أنها لم تجد وقتا في الصباح لوضع مستحضرات التجميل و إلا لكان وضعها أسوأ.... أنهى تأملاتها محمد الذي جذبها بقوة من ذراعها دون قصد قائلا بلهفة و عيناه تتفرسان هيئتها المزريةنور إنت كويسة حصلك إيه.... مين اللي عمل فيكي كده إكتفت بالتحديق به و قد إرتسمت على وجهها إبتسامة بلهاء و هي تؤكد لنفسها للمرة الالف هذا اليوم أنها غبية... فمن التي تضيع من يدها رجلا كمحمد... في غاية الوسامة شعره الأسود الذي يطابق لون عينيه و بشړة وجهه البيضاء المغطاة ... محمد بذهول و عيناه تجوبان كامل جسدها إنت ليه إستندت نور عليه بعد أن فشلت في تصنع القوة ليتلقفها محمد بحركة خفيفة جعلتها في ثوان بين ذراعيه لم ټقاومه نور او تعترض عندما دلف بها إلى الداخل نحو مكتبه... صعد الدرج بخفة حتى كادت تختفي كليا و قد ساعدها في ذلك جسدها الضئيل دلف إلى داخل مكتبه ليضغها على اريكة جلدية سوداء اللون كسائر اثاث المكتب... تململت نور لترتاح في جلستها و قد بدأت تشعر الان فقط بآلام في وجهها و ذراعيها.... عاد محمد و في يده علبة صغيرة للاسعافات الأولية ليجلس بجانبها ويضع العلبة على ساقيه.... أشاحت نور بوجهها بعيدا عن يده التي إمتدت لتفحصها ليزفر محمد قائلا خليني على الاقل اعقملك الچروح و الكدمات اللي في وشك.... نور بحرج مش عاوزة أتعبك . أجابها و قد إرتسمت على وجهه إبتسامة ساخرة متقلقيش مش حتعب في حاجة بسيطة زي دي...إثبتي و متحركيش وشك . بعد دقائق قليلة إنتهى محمد من وضع آخر شريط لاصق على چرح بجانب شفتيها لتغمض نور عينيها بقوة و تشرع في البكاء من جديد... ربت على ظهرها بيده بينما يده الأخرى كانت تمسح خصلات شعرها المتناثرة بفوضوية كابحا فضوله القاټل الذي يحثه على معرفة ما يحصل معها.... همس لها بخفوت محاولا تخفيف حزنها كفاية
متابعة القراءة