ادور على مية عشان كنت عطشانة.. و بعدين لقيت الأوضة كلها ظلمة و البلكونة والشبابيك كلها مفتوحة و الدنيا برد اوي...و إنت مكنتش موجود.... انا كنت فاكراك تحت سهران مع العيلة...انا قمت من السرير علشان أنور الأوضة و بعدها لقيت ورقة...زي الورقة اللي سبتهالي زمان... بتقلي فيها إنك رحت و مش حترجع.... كفكفت دموعها التي إنهمرت رغما عنها قبل أن تلتفت نحو أيهم الذي كان يستمع لها باهتمام قائلة بعيون باكية متوسلة أيهم صدقني انا مكنتش بحلم زي ما أميرة و طنط فاكرين.. انا كنت صاحية وواعية بكل حاجة انا قريت الورقة كانت هنا بس مش عارفة فين بالضبط ضاعت او يمكن طارت عشان الأوضة كان فيها نسمة هواء باردة...و الستاير كانت بتتحرك...انا كنت خاېفة اوي عشان حتسيبني زي زمان..... يمكن داه مقلب من سيف ما إنت عارفاه مخه لاسع و عيل...بكره حخلي محمد ينفخه عشان يبطل المقالب السخيفة اللي هو بيعملها كل مرة.... قبل رأسها عدة مرات مهدئا إياها بإكمال الكذبة التي إخترعها إنت نسيتي مقلب الحشرات البلاستيك اللي حطها في أوضة أميرة آخر مرة... شفتي حصل فيها إيه... اغمى عليها و كنا حناخذها المستشفى لو لا ستر ربنا...إهدي و بلاش ټعيطي عشان قلبي بيوجعني لما تكوني
زعلانة وفي كل مرة پتبكي فيها بكون انا السبب.... مسحت ليليان دموعها بطاعة و هي تومئ برأسها كطفلة صغيرة....ليساعدها أيهم في الاستلقاء واضعا رأسها على ذراعه وفي كل مرة كان يقبل خدها و يديها و شعرها ليبث داخل بعض الأمان و الطمئنينة لا ينكر أن أمر تعلقها به و خۏفها الشديد من بعده عنها قد أسعده كثيرا فهذا ماكان يحاول بكل جهد تحقيقه منذ عودته... لكن من جهة أخرى قلق من تدهور حالتها الصحية بسبب التخيلات و الأوهام التي أصبح ينسجها عقلها الباطني فاصبحت بذلك لاتميز بين الحلم و الحقيقة لذلك عليه أن يجد حلا لهذه المشكلة من البداية حتى تسوء اكثر في المستقبل إن تجاهلها و لذلك عزم على الاستعانة بأحد الأطباء النفسيين الموثوق بهم من المستشفى.... التي تميزها.... أحس بارتجاف جسدها ليبتسم بخبث عازما على إخراجها من حالة الاكتئاب التي تملكتها فجأة بسببه... رفع رأسه للأعلى قليلا عن الوسادة ليستند بذراعه ثم بدأ في تجميع خصلات شعرها و إبعادهم عن ضحكت ليليان و هي تحاول إبعاده بكفيها مايفعله قائلا ممم ريحتك حلوة اوي دا برفيوم أيسم صح أجابته ليليان من بين ضحكاتها أيهم... عشان خاطري كفاية... ايهم و هو ينفي برأسه تؤ...مش عاوز ابعد اصلك واحشاني أوي.. ليليان بتذمر طب بالراحة...مش كده انا مش عيلة صغيرة عشان... تبوسني كده... أكملت آخر جملتها بهمس و قد تلون وجهها بالاحمر القاني لشدة خجلها و ندمها على ماتفوهت به لتغمض عينيها .... رفع أيهم رأسه ليتفرس ملامح وجهها الجميلة محررا يديها قبل أن يردف بابتسامة خبيثة لا في دي معاكي حق...كويس إنك نبهتيني.... فتحت ليليان عينيها يترقب بعد أن فهمت مايلمح له لتجده ينظر إليها بنظرات متسلية كانت ستتحرك من مكانها لكنه اسرع لتثبيتها هامسا بنعومة رايحة فين ليليان بتأتاة لا... مش را.. يحة كنت عاوزة انام بس.... قائلا بنفس النبرة نوم إيه بس دلوقتي ...طب قوليلي الأول هو انا موحشتكيش ..... أومأت ليليان برأسها بالايجاب لتتسع إبتسامته لكنها سرعان ما نفت برأسها ليعبس وجهه كطفل صغير قائلا كده يا لولو....طب انا زعلان منك.... تسارعت أنفاس ليليان بسبب تخدرها تحت لمساته الرقيقة... كانت سنتحدث لكن إصبعه الذي وصل لشفتيها ليضغط عليهما بخفة مسكتا إياها تزامنا مع إقترابه منها حتى أصبحت أنفاسه الدافئة تلفح وجهها و رغم كده انا اللي حصالحك....... عودة لعمر...... دلف عمر الغرفة ليجد هبة مستلقية على الفراش تمسد بطنها بيديها و ملامح وجهها السعيدة تظهر جليا فرحتها رغم تعبها ... إنتبهت لدخوله لتلتفت بوجهها للجهة الأخرى متجاهلة إياه رغم ان الفضول يكاد ېقتلها لمعرفة ردة فعله عند سماعه بالخبر.... كانت تراقبه بطرف عينيها و هو يقترب من الفراش بخطوات بطيئة ليجلس بجانبها... تحركت قليلا مبتعدة عنه لكنه اوقفها بأن وضع يده على كتفها هامسا برجاء ارجوكي يا هبة... و حياة أغلى حاجة عندك بلاش الليلة دي...أجلي الزعل لبكرة...خليني افرح انا مستني الخبر داه بقالي سنين.. نفخت هبة الهواء بصوت عال ثم إلتفتت نحوه تاركة المجال ليديه التي كانت تتحسس بطنها من فوق ثيابها بحذر....أما وجهه فيكاد ينطق من شدة الفرح.... همس بصوت مبحوح و كأنه على وشك البكاء إبننا هنا يا هبة...حيبقى عندنا بيبي صغير يفضل يعيط طول الليل و ميخليناش ننام.... بس متقلقيش انا حبقى أهتم بيه..ححضرله الببرونة و حغيرله البامبرز .... ضحك قليلا قبل أن يكمل..... بس هو ييجي بالسلامة بكرة إن شاء الله حنروح للدكتورة عشان تتطمن عليكي