قصر الدويري
بخجل
كنت مضطرا ... لقد أعادك فارس لعصمته دون ان يخبرني ...أخبرني بعد فترة ...وحينما طلب مني ان اتركك تكملين دراستك لوحدك ولا تعلمي أي شيء احترمته كثيرا ... وفرحت لأنك ستعوضين طفولتك التي حرمتك انا منها بسبب أنانيتي ..
بلى انتبهت ... ولكن فارس يحبك ...وهو اكثر شخص يستحقك ...وانت تحبينه ايضا ...
والدليل أنك رفضتي العرسان الذين تقدموا لك في فترة دراستك ...
هنا تذكرت لمار امر العريس فقالت بسرعةة
هذه كانت خطة مني ... لم يكن هناك عريس من الاساس ...لكنني افتعلت هذه الخطة لأتأكد من كونك ما زلت تحبين فارس ....وصدقيني لو أنك وافقتي عليه لكنت أصريت على فارس أن يطلقك ويعطيك حريتك ...
ولكن إياك ان تخبري فارس بأمر هذه الخدعة ....
ابتسمت لمار وهزت رأسها نفيا بينما اقترب الاب منها واحتضنها وطبع قبلة على جبينها ثم قال
هل سامحتني ...!
اومأت لمار برأسها دون ان ترد ليتنهد الاب براحة ...
خرجت لمار ووالدها من الغرفة الاخرى ليجدا فارس وصفية يودعان نسرين ...
اومأت نسرين برأسها وقالت
نعم ...لقد تبقى القليل على موعد طائرتي ...
حل المساء ...
دلف فارس الى غرفته ليجد لمار هناك في انتظاره ممددة على السرير تقرأ في أحد الكتب الطبية ...
خلع ملابسه وارتدي بيجامته ثم جلس بجانبها وقال
لقد نام الجميع ...
ما عدا ابنتيك ...ما زالتا تتحركان ..
ابتسم فارس بحب وهو يضع كف يده على بطنها لتسأله لمار
نعم ...
قالها فارس بإستياء لترد لمار ببساطة أغاضته
انا هنا ...ألا يكفيك هذا ...!
هز فارس رأسه نفيا لتبتسم لمار عليه وعلى تصرفاته ... حينما فتح الباب ودلف سيف الصغير راكضا نحويهما وهو يهتف پبكاء
كابوس ....كابوس....
قفز الاثنان من فوق السرير نحوه ...احتضنته لمار بقوة وهي تحاول تهدئته ... توقف الصغير اخيرا عن البكاء ليهتف بنبرة طفولية
حسنا حبيبي لا تخاف...لقد رحل هذاك الۏحش ....
مسح الصغير دموعه بأنامله ثم قال
اريد النوم بجانبك ماما ...
تطلع كلا من لمار وفارس الى بعضيهما پصدمة فهذه المرة الاولى التي ينادي بها الصغير لمار بماما ...
ابتسمت لمار بحنان وهي بالكاد تسيطر على دموعها ثم قالت وهي تقبله من رأسه
تمدد الثلاثة على السرير ليطفأ فارس الضوء وهو يتنهد براحة فقد اكتملت عائلته اخيرا ...
نهاية الفصل
تمت بحمد الله عرض أقل