قصر الدويري
المحتويات
لكن انت أجبرتني على هذا ...
طالما انك كنت مجبر لماذا أعدتها الى عصمتك . .!
صمت فارس للحظات قبل ان يقول
أحببتها ... أحببتها يا امي ...
منحته صفية ابتسامة ساخرة ليكمل فارس بقوة
ما اقوله ليس عيبا او حرام ... انا ايضا من حقي ان احب وأعيش مع المرأة التي اختارها قلبي
ولكن ...
صمتت صفية ولم تكمل ليسألها فارس
اجابته صفيةة
ماذا لو لم تسعدك ....! ماذا لو لم تكن ام صالحة لسيف ...!
ابتسم فارس وقال
بلى ستكون ... وستسعدني ايضا...
قالت الام باستسلام
طالما انت مقتنع ...فلا كلمة لي بعد كلامك ...
يعني انت موافقة ...!
لقد اتخذت قرارك واعدتها الى عصمتك وتنوي الاستمرار معها .... لم يتبق لي أي قرار ...
ابتسمت صفية على مضض وقالت
سوف ادعو الله ان بهديها لك وتكون خير زوجة لك ...
ابتسم فارس براحة ثم قبلها من جبينها وهو يدعو الله ان يستجيب لدعوة والدته ...
..........................
في صباح اليوم التالي ...
خرجت لمار من غرفتها لتجد فارس في وجهها ...تأمل ملابسها المحتشمة بنظرات راضية ليهمس بعدها بابتسامة
اجابته لمار بجدية
صباح النور ...
عاد وسألها
الى المشفى ...أليس كذلك ...!
اومأت لمار برأسها ليكمل فارس
لنتناول فطورنا اولا ثم أوصلك الى هناك ...
لكن لمار اعترضت قائلة
معي سيارتي ...
الا ان فارس أصر على ما قاله
حتى لو ...سأوصلك انا اليوم واعود مساءا لأخذك ....
زفرت لمار أنفاسها بضيق ثم تقدمت امامه متجهة الى مائدة الافطار ...
وكالعادة كان كلا من فارس ونسرين يتحدثون في أمور العمل...
كانت لمار تتطلع إليهما پغضب مكتوم وهي تكاد ټنفجر من شدة الغيظ ...
تلك النسرين باتت تاخذ مساحة كبيرة من حياة فارس بشكل بات يقلقها وما يزيد الطين بله أن فارس يبدو منسجما معها للغاية ...
نهضت لمار من مكانها وقطعت حديثهما
نهض فارس من مكانه بسرعة واتجه معها خارج المكان بينما قالت صفية موجهة حديثها لنسرين
يبدو ان لمار قطعت حديثا مهما ....
ابتسمت نسرين مجاملة وقالت
في الحقيقة اشعر بأنها تتعمد ذلك ... تتعمد أن تقاطعنا ونحن نتحدث سوية ...
هذا طبيعي ... فهي زوجته ...
ماذا تقصدين ..!
تحدثت صفية موضحة لها
لمار زوجة فارس ...
صمتت نسرين ولم تعقب على حديثها بينما كانت الصدمة وخيبة الامل واضحة على وجهها لتبتسم صفية بتهكم فيبدو ان نسرين قد عقدت امالا مختلفة على فارس ...
....................
في المساء ...
عاد كلا من فارس ولمار الى المنزل ...
اتجهت لمار الى غرفتها لتغير ملابسها ... فتحت الباب ودلفت الى الداخل لتجد صفية امامها
لا تنصدمي هكذا ...لقد جئت لأتحدث معك ... ثم اشارت لها قائلة
تعالي اجلسي هنا ...
جلست لمار بجانبها كما ارادت لتتحدث صفية
لمار ... جئت لأتحدث معك بشأن فارس ..
ما به فارس ...!
سألتها لمار بتعجب لتجيبها صفية بجدية
فارس يحبك ...وأنا أريد أن اعرف علام تنوين بشأنه ....!
سألتهت لمار بعدم فهم
انا حقا لا افهم ماذا تقصدين ...!
ما أقصده ان ابني صبر عليك كثيرا ... تركك تكملين دراستك وتكبري .... كل هذا فعله لاجلك .... رفض ان يتزوج من بعدك .... أتعلمين لماذا ...!
صمتت لمار وقد احمرت وجنتيها لتهمس صفية بصدق
لأنه يحبك ...كثيرا ....
وانا ايضا احبه ...
قالتها لمار بسرعة ثم ما لبثت ان نهرت نفسها على ما قالته ...
كيف تعترف بشيء كهذا بهذه السهولة ...!
طالما تحبينه.... لماذا لا تريحيه ....!
وكيف أريحه ...!
سألتها
متابعة القراءة