قصر الدويري

موقع أيام نيوز


بي يا فارس ...وانا اعدك بأنك لن ټندم على هذه الزيجة ...
تطلع اليها فارس بتفكير قبل ان يهتف بها 
الامر ليس بهذه السهولة يا ريم ...انا يجب ان افكر في الموضوع اولا ...
ثم تحركت بإنكسار بعيدا عنه ...
الفصل السابع 
دلف فارس الى غرفته ليجد لمار ما زالت مستيقظة ....
اقترب منها متسائلا بتعجب 
لماذا لم تنامي بعد ...!

اجابته 
لا اشعر بالنعاس ...
اومأ برأسه متفهما ثم جلس بجانبها على الكنبة يفكر في ما قالته ريم ...لاول مرة يشعر
استغرب من الإتجاه الذي اتجهت اليها افكاره ... هل يعقل انه بات يفكر بلمار وردة فعلها ...! منذ متى وهو بهتم بزوجته ...! كيف يفكر بها وبردة فعلها ...! لم يكن هكذا ... لطالما تعامل 
افاق من افكاره على صوت لمار تسأله بإلحاح 
هل فكرت بامر المدرسة ...!
زفر انفاسه بملل من إلحاحها 
يا لمار لقد اخبرتك بأنني سأفكر في هذا الامر ...
سألته بعدم تصديق ليومأ برأسه لتقفز من مكانها ببهجة غير مصدقة لما قاله وهي تصرخ بسعادة 
شكرا ..انت رائع ...
ولا اراديا ابتسم فارس وهو يتابعها ...
مرت الايام وبدأت لمار بالذهاب الى المدرسة ...
كانت تلك اسعد اوقاتها التي تقضي بين اسوار المدرسة فهي تحب الدراسة كثيرا وتتفانى بها دائما ...
ركضت بسرعة نحو الحمام الملحق بغرفتها واخذت تتقيء وتفرغ ما يوجد بجوف معدتها ...
دلف فارس الى داخل غرفته ليجدها تخرج من الحمام وهي تستند على الحائط بيدها بينما تضع يدها الاخرى على بطنها ... ركض فارس بسرعة نحوها واسندها واجلسها على السرير قبل ان يسألها بقلق 
ما بك لمار ...! هل انت بخير ...!
هزت برأسها نفيا قبل ان تجيب 
كلا ...لست بخير ...
بماذا تشعرين ...!
سألها بحيرة وخوف لتجيبه پألم 
ألم قوي في معدتي ... 
ثم اكملت پبكاء .
طبعا ...سنقوم بالتحليل فورا ...
قالها فارس وهو يتجه بلمار المصډومة الى مركز تحليل الډم ...
جلست لمار بعدها بجانب فارس دون ان تنطق بكلمة واحدة ... كانت تنتظر النتيجة بړعب .... فكرة ان تكون حامل ترعبها بشدة ...لماذا لم تأخذ احتياطاتها ...! كيف نسيت شيء كهذا
بعد فترة ليست قصيرة ظهرت التحاليل التي تؤكد حمل لمار ...
عادا الى المنزل ليجدا صفية تستقبلهما بالزغاريط ... احتضنت صفية لمار وهي تهتف بحب 
مبارك ...مبارك لك حبيبتي ...
كما انها احتضنت فارس وباركت له ...
باركت لهما رؤية ايضا والتي لاحظت وجوم ملامح لمار ولكنها لم تعلق بشيء...
استاذنت لمار منهم وذهبت الى غرفتها بينما جلس فارس بجانب والدته السعيدة بهذا الخبر لتهمس لها رؤية 
هل رضيت على الفتاة الان يا امي ...!
ابتسمت الام وقالت براحة 
الحمد لله ....لقد انتظرت هذا الخبر طويلا ...
دلفت لمار الى غرفتها لټنهار على سريرها باكية ...
ظلت تبكي كثيرا ...تبكي حظها العاثر الذي اودى بها الى هنا ...
 

تم نسخ الرابط