قصر الدويري
المحتويات
ليهز فارس رأسه نفسا ويجيب
ولكن كيف ...! كيف تركتني هكذا طوال السنوات الماضية ..!
تنهد فارس بصوا مسموع ثم ما لبث ان قال
لأنني لم أكن أريد ظلمك اكثر من هذا ...أردت أن أعطيك فرصة لتستعيدي بها نفسك وصحتك ... انت كنت بحاجة للابتعاد ...البدأ من جديد ... وانا قررت أن امنحك كل هاذ... ولكن وأنت على ذمتي .... منحتك حريتك وانت زوجتي ...
لقد كنت ضحيتكما من جديد ...خدعتماني ... استغليتما غبائي ....
لمار اهدئي...
اهدئي لمار ....انا فعلت هذا من أجلك ...كونني أحبك ..
رفعت لمار بصرها نحوه تتطلع إليه پصدمة قبل ان تهمس بذهول
تحبني ....!!!
اومأ برأسه واكمل
معك حق ....انت تحملت الكثير بسببي.... أشكرك كثيرا سيد فارس .... لقد طلقتني ورميتني لأبي ... وتقول أنك تحملت الكثير ....
وأنا ماذا تحملت ....! تحملت كل شيء .... تحملت قسوتك وبرودك .... رغبتك في الزواج من اخرى ... فوق هذا كله طلقتني ...هكذا بدون تفسير ... والان تخبرني بأنك أعدتني الى
قاطعته بحدة
لا تقل شيئا ...لكن عليك ان تعلم بأنني كبرت وتغيرت .... لم أعد كالسابق .... لمار التي تعرفها تغيرت كثيرا ... أصبحت واحدة اخرى ....لذا فانا لن أبقى على ذمتك بعد الان .... انت ستطلقني ....
قالها منهيا الموضوع وتحرك خارج المكان تاركا اياها تبكي بصمت
نهاية الفصل عرض أقل
الفصل الثالث عشر
في المساء ...
وقفت لمار أمام المرأة تتأمل ثوبها الطويل بملامح فخورة ... لقد اختارت فستان مناسب ويليق بها لتخرج به أمام حماتها وابنة عمة زوجها ...
كان فستانها زهري اللون طويل يصل الى كاحلها ذو أكمام قصيرة تصل الى منتصف ذراعيها ... ارتدت معه حذاء ذو كعب عالي قليلا ... ولم تنس ان ترتدي قلادة ناعمة مع قالت أنها كانت تفكر دائما به ... بوضعه وحياته بلا أم ... كانت تتمنى ان تكون بجانبه لكنها لم تكن مذنبة يوما بحقه ... فصغر سنها وقلة خبرتها لم يسمحها لها برعايته كما يحب .... سارت لمار بخطوات متزنة نحو الطابق السفلي وتحديدا نحو صالة الجلوس لتجد صفية هناك تتحدث مع نسرين بصوت خاڤت قليلا وبجانبهما سيف الصغير يلعب في ألعابه ....
لمار ... هل والدتك تعلم بأمر إقامتك هنا ..!
اجابتها لمار ببديهية
بالطبع ستوافق ...
منحتها صفية ابتسامة باردة قبل
متابعة القراءة