رواية كريم
المحتويات
ليغير اتجاهه و ذهب الي الهاتف و التقطه و نظر الي المتصل و لكنه لم يجد اسم فتجاهله و بعد لحظات صدع الهاتف رنينا مرة أخرى فرد عليه و لكنه قبل أن يتكلم جاء صوت المتصل
معقول كل ده لحد ما تردي عليا .. هو جوزك كان جمبك ولا ايه !
نظر كريم أمامه پصدمة و هو يسمع تلك الكلمات !
الفصل الثامن و العشرون
الو .. مبترديش ليه وحشني صوتك
قال كريم بحدة مين معايا !
ايه ده .. هو مش ده تليفون ورد
كريم أيوة تليفونها .. مين حضرتك
مش لازم انت تعرفني كفاية هي عرفاني .. و عرفاني اوي ابقى اسألها عليا ! و معلش ابقى قولها تتصل بيا تاني
ثم انهي المكالمه سريعا لينظر كريم أمامه بشك و في تلك اللحظة عادت ورد الي غرفتها مرة أخرى بعد أن خرجت من غرفة مروة و اطمأنت على ريم لتجد كريم واقف في منتصف الغرفة بشرود و ملامح وجهه لا تفسر فاتجهت له
و لاحظت في تلك اللحظة هاتفها الذي في يده لتأخذه منه
ورد ماسك موبايلي ليه .. حد اتصل ولا ايه
كريم نظر لها للحظات و ظل صامتا حتي قالت ورد
ورد انت مش بترد عليا ليه
كريم هو انتي مش مخبيه عني حاجه
ورد لا هخبي عليك ايه يعني
ورد انت بتكلمني كده ليه .. انا فعلا مبكدبش عليك و مش مخبيه حاجه
كريم انفعل قليلا ليقول اومال مين اللي اتصل على موبايلك ده .. و اول ما رديت سكت لأنه كان عايز حضرتك انتي
كريم تملكته العصبية ليلقي هاتفها على الارض فټحطم الي
اجزاء و فزعت هي بشدة
ورد پصدمة ايه اللي انت عملته ده !
كريم يفرق معاكي اوي ولا ايه
ورد اه يفرق معايا .. لكن مش هيفرق معاك انت !
ظل كريم يطالعها بعصبية ثم خرج من الغرفة سريعا لېصفع الباب خلفه و فزعت ورد و اتجه هو الي غرفة أبيه و حاول أن يهدأ قليلا .. ظلت ورد واقفة بعدم فهم و في تلك اللحظة تذكرت امير و مكالماته لها و اتسعت عيونها عندما فهمت أنه من الممكن أن يكون قد اتصل و كريم من رد عليه و قد فهم كل الامور بطريقة خاطئة !!
لملم عمر أغراضه و تركها عند باب الغرفة ثم اتجه الي غرفة ريم ليلقي عليها نظرة قبل أن يرحل فوجدها نائمة .. دخل الي غرفتها بهدوء و اقترب من سريرها و التقط أحد الكراسي و جلس امامها ظل ينظر لها بحزن و ندم و قد ظهرت دموع خفيفة في عينيه
عمر ريم .. ممكن متكونيش سمعاني دلوقتي بس لازم اقولك الكلام ده ..
مسح دمعة قد خانته لتسقط من عينيه سريعا و اخرج العقد من جيبه و الذي كان من المفترض أن يهديه إليها لحظة اعترافه بحبه لها .. نظر له للحظات ثم اقترب منها قليلا و البسه لها ليزين عنقها
عمر بحبك ..
ثم ابتعد عنها و خرج من الغرفة سريعا و أغلق الباب خلفه و ما أن خرج حتى سقطت دمعة حارة من جانب عين ريم و تحركت يدها لتتحسس السلسال في عنقها ..
دلف كريم الي غرفة والده بعصبية على غير عادته و اتجه اليه ليجلس أمامه بصمت نظر له والده بتفحص و حرك يده ليمسك يد ابنه نظر له
متابعة القراءة