رواية كريم
المحتويات
اعمل ايه .. اوعدك اني مش هتأخر عليكي
بسملة وعد !
ورد وعد
ثم نهضت من مكانها و حدثت عم محروس
ورد ممكن تخلي بسملة عندك يا عم محروس .. هروح اعمل مشوار بس و راجعة تاني
محروس اكيد يا بنتي .. انتي معاكي فلوس طيب
ورد مستورة الحمدلله
محروس ماشي يا بنتي ربنا يوقفلك ولاد الحلال يارب
تركتهم ورد و سارت في طريقها بعدم تركيز و شريط حياتها يعاد امامها مرة اخري .. و في لحظة عادت كل الأزمات التي مرت عليها في حياتها .. كانت الدموع تتساقط من عيونها دون أن تشعر لا تعرف ماذا تفعل عقلها توقف عن التفكير حتي اصطدمت في أحدي الأشجار لتسقط مكانها و ټنفجر في البكاء
ظلت ورد في هذه الحالة لفترة حتي هدأت قليلا و تذكرت كلمات كريم لها .. و بعد لحظات وقفت مكانها و مسحت دموعها و ذهبت في طريقها و عزمت علي تنفيذ ما في رأسها
دلف عمر الي غرفة ريم ليطمئن عليها و وجدها نائمة فجلس امامها و اخذ يطالعها بندم و حزن .. أنه أراد أن ينتقم منها و لكنه لم يرد أن ېؤذيها بهذه الطريقة .. تنهد عمر بضيق و ظل يتأملها للحظات ثم بدأت في استعادة وعيها لتفتح عيونها ببطئ
عمر بلهفة انتي كويسة !
ريم بتعب الله يسلمك .. ايه اللي حصل
عمر مش مهم ايه اللي حصل .. المهم انك بخير دلوقتي
ريم انت اللي خرجتني من المدرج
عمر بتردد أيوة
ريم امسكت يده و قالت بشكر بالغ و دموع شكرا .. لولا وجودك مش عارفة كان ممكن يحصلي ايه
عمر ابتسم ده واجبي
عمر نظر لها پضياع ثم ابتسم بتوتر و خيم الصمت في المكان حتي قال
عمر ممكن سؤال
ريم قول
عمر الفوبيا دي جاتلك بسبب ايه
تغيرت نظرات ريم
لتنظر بعيدا عنه
عمر لو مش عايزة تجاوبي مش هجبرك اكيد
ريم تنهدت بضيق مش حكاية مش عايزة اجاوب .. اجابتي هتفتح عليا باب بحاول اقفله من زمان
ريم عمر
نظر لها لتكمل
ريم ممكن محدش يعرف بموضوع الفوبيا اللي عندي .. انا عارفه أن زمايلك بيحبوا يستظرفوا شوية .. انت فاهمني
عمر ابتسم فاهمك .. اوعدك محدش يعرف حاجه
ريم شكرا
و هنا انتبهت أنها مازلت ممسكة بيده لتسحبها بخجل و توتر
و جاء لينهض من مكانه و لكنها أوقفته بسؤالها
ريم هي فين ورد
عمر اه اختك مش عارف جالها مكالمة و خرجت من المستشفي
سرى القلق في أوصال ريم لتحاول النهوض من مكانها فقال عمر
عمر انتي بتعملي ايه
ريم انا كويسة ممكن أخرج دلوقتي
ركض عمر باتجاهها ليمنعها و قال بنبرة حادة
عمر تخرجي فين ! انتي لسه تعبانة ارجعي مكانك
ريم صدقني انا بقيت كويسة
عمر برضو .. لازم ترتاحي شوية
نظرت له ريم بتعجب نوعا ما و انت قلقان عليا ليه .. انت لحد امبارح بس كنت بتتمني تشوفني بعاني قدامك .. عايز تقنعني انك مش فرحان فيا !
لم يعرف عمر ماذا يقول حتي أنه لم يستطع تفسير مشاعره تلك اقترب منها قليلا لينظر في عيونها مباشرا ثم قال
عمر ارجوكي ..
اسمعي كلامي المرة دي بس و ترتاحي شوية
نظرت ريم إليه لتتلاقي اعينهم في نظرة طويلة مليئة بمشاعر لا يمكن تفسيرها حتي خجلت ريم و اشاحت بنظرها بعيدا عنه ثم اومأت برأسها و رجعت الي سريرها مرة اخري و القلق يسكن قلبها علي اختها
_________________________________
نهض كريم من علي كرسيه بتعب شديد و استعد ليغادر مكتبه حتي صدع هاتف المكتب رنينا فعاد إليه مرة أخرى و رد عليه
كريم بيه .. اتمني تكون بخير
كريم الحمدلله .. مين معايا
انا مصطفي شغال في الحسابات عند حضرتك
كريم أيوة افتكرتك .. خير يا مصطفي
مصطفي انا بس كنت عايز أتأكد من حضرتك هو انت اللي بتدي نانسي السكرتيرة بتاعتك مكافئات كتير الفترة دي
انتبه له كريم مش فاهم قصدك
مصطفي دي رابع مكافأة تتصرف لها الشهر ده و دي غريبة شوية فا كنت حابب أتأكد من حضرتك
كريم لا مش انا .. و لو اتصرفت لها أي مكافأة تاني ياريت تبلغني .. شكرا يا مصطفي انك قولتلي .. انا هشوف الموضوع ده
مصطفي على ايه يا فندم ده واجبي
ثم انهي معه المكالمه و قد فهم أن مروة هي التي تصرف لها كل تلك المكافئات بسبب مراقبتها له في الفتره الأخيرة .. هو كان يعرف أن هناك أحد ما يراقبه و ينقل كل
متابعة القراءة