رواية جديدة لايه محمد
المحتويات
بفزع _أنتى كويسة يا حبيبتي
لم تستطع الحديث فتركت الدموع تعبر له عما بداخلها .
رفع يده بحنان يزيح دموعها قائلا بثبات مصطنع _ليه الدموع دى يا ملك دا قضاء ربنا يا حبيبتى مش هنعترض عليه ولا أيه !
أشارت له برأسها بمعنى تأييد كلماته ولكن لم تستطيع رسم الخداع أكثر من ذلك .
أخترقت دموعها قلبه فذرفت عيناه القاسېة دمعة هاربة على مجهوله الأليم الذي ينجح دائما بوضعه أمام مدفع الخذلان فيحتم عليه السوء وحصاد الافواه.....
وقفت تنظر للسيارة تارة ولياسين تارة أخرى فعلم ما تريده .
اقترب من السيارة وأغلق الباب المرصع على أخره قائلا ببسمة صغيرة _هضطر أتمشى معاك
تطلعت له ببلاهة ياسين الچارحي يترك كبريائه وسلطته لأجلها !!!!
هل هى على أرض الواقع أم بحلم من المستحيل المحتوم !!!!!
رفع عيناه القاتمة فتلك العينان تمزح بالذهب مع أشعة الشمس وليلا لون غامص كحال شخصيته المجهولة...
رفع عيناه فأبتسم بخفوت على نظراتها الملازمة له فجذبها برفق لتقف أمامه مباشرة ..
أمواج البحر لجوارها ترتطم بسعادة وحيويه كأنها تزف عاشقان يستمدان العشق من الغموض ....
قطع الصمت صوته الهادئ كحال عيناه الصافية _بتبصى لي كدليه
آية ومازالت نظراتها تتأمله بصمت _مش مصدقة أنك بتعمل كدا بجد !
ياسين بخبث _بعمل أيه !
تطلعت للأرض بهدوء تخفى خجلها ثم قالت _أنك تسيب كل دا وتتمشى معيا .
طال الصمت فرفعت عيناها لترى ما به ولكنها كانت الكبش لعيناه الساحرة فتماسكت بالصمت وتركت العينان بلقاء طويل ..
أبتعد عنها قليلا وتقدم من المياه يتأملها بتحدى وكبرياء كأنه يعلن لها أن الماضى قد خفاه الأمواج ..
تتابعته بعيناها تتأمله وتستمع له بأهتمام فأكمل ومازالت عيناه تتنقل بين البحر الفسيح _أول ما شوفتك حسيت أن فى حاجه غريبة بتربطنى بيك حاولت أقنع نفسي أن الشبه الا بينك وبينها ممكن يكون أجابة لسؤالى
أستدار بعيناه ليتفحص تلك الملاك التى أستحوءت على قلب كبرياء الچارحي .....
أنقبض قلبها من صمته المريب ولكنه ترقص بصوتا مرتفع حينما رفع يديه يلتمس وجهها بحنان يزيح تلك الدمعة الهاربه من عيناها ..
وقف الزمان لتلك اللحظة الحاسمة .....لحظة تجمح بين عشق فاق الحدود وحطم القواعد .......
أنتى ملكتى القلب الا محدش قدر يوصله ...
كلمات جعلت الدموع تتسرب من وجهها كشلالات من أنهار هل استجاب الله لدعائها وحصلت عليه .
بقيت تتأمله ببسمة ممزوجة بدموع وسرعان ما تحاولت لخجل من نظرات الناس المتابعة لهم فأبتسم ياسين إبتسامة بسيطة لا تليق سوى به ...
جعلت للجاذبية عنوان واحد مميز بياسين الچارحي ...
رفع يديه يشير للسائق الذي يتابعه بالسيارة على بعد مسافات قليله فأسرع إليهم على الفور ...
لم تتردد آية بالصعود فهى بحاجة للتخفى من نظرات الناس ولكن لم تنجو من العشق
رفع يده يدها فوزعت نظراتها بينه وبين السائق بخجل فلم تجد مهرب سوى الاستسلام له ....
بالمقر الرئيسي للشركات
توجهت دينا لمكتب شذا لترى أن كانت أنهت عملها أم لا ولكن تفاجئت بالمكتب فارغ فتذكرت أنها أخبرتها أنها ستغادر قبل الميعاد المحدد لهم بالخروج حتى تذهب مع شقيقها للطبيب أستدارت لتغادر ولكنها توقفت حينما إستمعت لزميلها يناديها
حسام _أنسة دينا
أستدارت قائلة بثبات _أيوا
حسام بنظرات أعجاب _غريبة أنتى لسه هنا مش
قاطعته بحذم _فى حاجة يا أستاذ حسام !
حسام بأحراج _لا بس استغربت لانك المفروض تكونى ببيتك
دينا بهدوء _والله دى مشكلتى أنا مش مشكلة حضرتك عن أذنك
وتركته دينا ثم توجهت للخارج بأنتظار الباص
خرج رعد فأتى حارس المقر بسيارته على الفور ..
تقدم رعد منها بملامحه الثابتة فقدم لها الهاتف بوجه متخشب
تطلعت له بزهول ثم تناولت منه الهاتف لتتفاجئ بوالدها الذى نهرها بشدة على ما ترتكبه بحق زوجها كما أنه طلب منها الصعود معه بالسيارة ..
أغلقت الهاتف ثم صعدت للسيارة لتجده يتطلع أمامه ببرود وما أن صعدت حتى أنطلق على الفور ..
بقصر الچارحي
وصلت سيارة ياسين فهبطت آية ثم صعدت سريعا للأعلى لتتخفى من نظراته الجياشة .
لحق بها ولكنه لمح نور ساطع من مكتب عتمان الچارحي فتوجه للمكتب بزهول .
صعدت آية للأعلى فتوجهت لغرفة ملك ولكنها توقفت حينما رأت أحمد
متابعة القراءة