عشق الليث

موقع أيام نيوز

 

النوم..خرج ليث وهو يرتدي سروال البيجاما فقط واتجه نحوها لينام..

لم يحتضنها كما يفعل دائما بل نام علي ظهره ووضع يداه تحت رأسه..

كارمن لنفسها : انا حاسه ان في حاجه ! ياتري ماله !!

احم انت كويس..

ليث وهو يحاول ان يتجاهلها ولايريدها ان تكتشف سره : ايوة..

سكتت فترة ثم عادت تسأل : بس انا حاسه ان في حاجه ..قولي لو في حاجه مضيقاك..

ليث بضيق وصوت عالي نسبيا : نامي يا كارمن يعني لو في حاجه هقولك هو انا هخاف منك ...

حزنت كارمن من طريقه تحدثه معها وقررت العوده الي غرفتها حتي لاتزعجه اكثر..

ليث باستغراب : رايحه فين 

هنام في اوضتي عشان......

قاطعها ليث عندما سحبها مرة اخري علي السرير پغضب ...

كام مرة اقولك المكان اللي انا في انتي تبقي فيه !!

ذهلت كارمن من رد فعله وغضبه المفاجئ ...

انا كنت اقصد اسيبك بس عشان متغير ..

ليث وهو يجز علي اسنانه : وانتي مع اول تغيير تمشي وتسبيني !!! اسمعي يا كارمن... انا مش مهم عندي دلعتك قد ايه لكن الكلمه اللي اقولها وما تتنفذش هكسر دماغك عليها وهيكون عقابك عسير..انتي فاهمه...

قالها ليث وهو يهزها پعنف .. نزلت دموع كارمن وهي تحرك رأسها بالموافقه ...تركها ليث وهو يغلي من الڠضب فأعطته ظهرها حتي تبكي فوجدت يده تعيدها علي جانبها الاخر پعنف ...

ماتدنيش ضهرك وانا موجود حتي لو هتنامي احفري في دماغك انك ملكي انا وبس في كل حاجه وكل خطوة بتعمليها..

اغمضت كارمن عينيها واستسلمت لدموعها التي انهالت دون توقف من قسوته معها ..

كارمن لنفسها : عمرك ما هتتغير هتفضل متوحش علي طول ..انا عملت ايه بس ياربي عشان الڠضب ده كله ...

كان ليث يشعر باعصار داخله وكل مشاعره مضطربه ولكن طغي عليه الخۏف من ان تتركه وترحل ..الخۏف الذي يغلبه بغضبه دائما فالڠضب افضل من الخۏف لديه ...

نظر الي كارمن التي تحتضن نفسها كالاطفال وكأنها تحتمي منه ودموعها التي تنزل دون توقف وشعر بقلبه ېتمزق وغضبه يشتعل من جديد ولكن علي نفسه هذه المرة وقف فجأه فارتعش جسدها من الحركه المفاجأه واغمضت عينيها اكثر ..

نظر لها وهو يغلق قبضته بشده واسنانه تكاد تنكسر وتوجه الي ركن الملاكمه يفرغ فيه كل طاقته وكل ماحدث اليوم..

بكت كارمن كثيرا الي ان جفت دموعها واصبح كل انش في جسدها يؤلمها وكأن صوت لكماته تخترق جسدها هي !! 

تغلب عليها التعب والحسره فنامت كما هي حتي تهرب مما يحدث حولها..

كان ليث يتصبب عرقا واستمر في الملاكمه حتي شعر بالم كبير في يداه ..كان يتنفس بصعوبه من شده المجهود الذي قام به حتي ان قدماه قد خارت قواها...اتجه ببطء نحو سريره ليستلقي عليه ويلتقط انفاسه ..نظر الي صغيرته وعيناها المنتفختان حتي في نومها ووجهها الاحمر و المبلل من البكاء...

مسح وجهها باطراف اصابعه وهو يشعر بالم يخترق كل صدره..وضع الغطاء عليهم ونام علي جانبه ينظر اليها ويفكر في ماجد وموقف كارمن من ظهوره..

ليث لنفسه : مش هقدر اعيش غير بيكي..عارف انا اناني بس مش هسمحلك انك تتخلي عني في يوم ابداا..حتي لو خفيتك من عيون الناس كلها...

نام ليث بعد صراع طويل مع الواقع.... هاجمه الواقع حتي في الاحلام ...فكلما اغمض عينه يري انها تتركه وتذهب ويري ابيه يأخذها منه ....

استيقظ ليث هذا الصباح فوجد نفسه يحتضنها وكأنه غطاءها وقدمه فوق قدماها ويده حول خصرها ورأسه تسند علي رأسها ...

كارمن : لو سمحت ابعد عني ..

ليث پحده وهدوء : انا اللي اقرر ابعد ولا اقرب وانا لو عايزك مش هتقدري تمنعي نفسك عني ..

كارمن پغضب : انا مش عايزه يبقي ڠصب عني!! ..

ابتعد عنها بلا مبالاه وقال : مش متعود اغصب واحده كله بيبقي بمزاجهم وانا لو قربت منك دلوقتي هيبقي بمزاجك بردو مش ڠصب عنك..

كلامه اشعل الغيرة بداخلها فدفعته بكل قوتها ووقفت تنظر اليه وهو مبتسم بمكر يعلم جيدا انه قلب كيانها بكلامه..

كارمن پغضب : مش عايزة اتكلم معاك اصلا ...انا مش عايزه اعرفك اساسا..

كانت دموع الڠضب تتساقط ... فذهبت بسرعه الي غرفه صفاء لتختبئ منه وتخرج كل مشاعرها...

٥١

 

تم نسخ الرابط