احفاد الفارس

موقع أيام نيوز


الباردة ولكنه اكتفي بأبتسامه باردة وهو يصافحه ما ان انهى اجتماعه به 
انهى يومه الذي ملئ بأعماله الدراسية وخاصه بعد انتقاله لمدرسة مصرية وايجاده صعوبه في التفاهم مع غيره 
نهض متجها للاسفل ليجد عمته تهم بطرق باب الغرفة فتحه لتعود خطوتين للخلف كرد فعل 
لتردف _ كنت جايه اقعد معاك لو معندكش مشكله 

ابتسم ليردف _ وانا كنت نازل علشان اتخنقت من القعدة في الاوضة 
لترد _ طيب تعالى نقعد شويه مع بعض اهو نتعرف علي بعض بدل ما انا حساك بعيد عننا كدا 
دلفا للداخل 
لتردف وهي تجلس علي فراشه _ عجباك الاوضه 
اوما لها بصمت 
لتكمل _ في حاجه نقصاك 
ليرد بهدوء _ حاسس اني غريب وسطكوا 
عبس وجهها لتردف بحزن مصطنع _ ليه احنا قصرنا معاك في حاجه 
ليرد _ اصلي متعود على هدير وحاسس اني غريب عنكوا 
لترد روزا بحماس _ طب تحب نخرج 
اومأ لها 
لتكمل _ طيب انا هروح البس ولو خلصت استناني والعكس ماشي 
اومأ لها 
اتجهت لباب غرفته 
لتردف بهدوء _ خلي بالك من مراد مراد بيحبك انت مشفتش فرح ازاي لما عرف انه عنده اخ اكبر منه 
ليرد بكر بهدوء _ هو عنده كام سنه 
لترد بأبتسامه _ عنده سبع سنين 
ليرد عليها بهدوء _ عندك عيال يا روزا 
لترد عليه بخجل _ لسه ربنا مأردتش 
اتجه نحوها ليمسك بيدها 
ليردف _ مش عايزك تزعلي ربنا معاكي انتوا بقالكوا قد ايه 
لتردف بحزن _ سنتين اتكتب كتابنا بعد تالته ثانوي على طول 
ليرد عليها بهدوء _ ربنا يرزقكوان شاء الله ربنا يرزقك ببنوته قمر وتجوزيها وتفرحي بيها كمان 
ابتسمت له لتحتضنه 
ليردف _ انتي طيبه اووي متزعليش مني اني زعلتك مني عند هدير 
لترد _ مزعلتش يلا بقا علشان منتأخرش 
اتجهت للخارج بينما هو ابدل ثيابه 
انتهى من ذلك الاجتماع ليتجه للخارج حتى وصل لغرفة مكتبه آمرا دارلين بأحضار الاوراق والعقود اللازمة 
دلف للداخل وهو يكاد ينفجر من شدة غيظة لاتمام تلك الشراكة 
جلس علي مقعده ممسكا قلمه بقبضة يده ضاغطا بقوة على ذلك القلم المسكين حتي انكسر 
ليردف صالح وهو يحاول ان يهدى من توتر الاخر وغضبه _ اهدى يا ادهم مش كدا متخلهوش يشمت فينا انه حقق اللي هو عايزه 
ليرد الاخر پضياع _ انا كان عقلي فين وانا بقوله موافق 
لترد هدير ببرود وهي تنفث دخان سيجارتها _ متنساش ان نسبة الارباح بتاعتنا اكبر منه
ليرد ادهم _ المشكلة عندي لو شاف قمر او جميلة مش هيسكت ومش هيسيب قمر في حالها هيحاول يبعدها عني يكرهها فيا وخلاص 
ليرد صالح بهدوء _ مش هيقدر يقرب منها متنساش انا هنا ودارلين وزياد كمان ومدام هدير متخافش 
اطلق زفير قوي تبعها تنهيدة مرجعا رأسه للخلف مستندا بجسده على المقعد وهو يفكر 
اتجها للخارج وقد قضيا وقتا ممتعا 
عادا للفيلا بحلول التاسعه ليلا وتلك الابتسامة تزين وجيهما 
ليجد والده جالسا بجانب عماه وزوجته واخيه غير الشقيق 
ليردف زيد مقاطعا تلك الابتسامة _ كنتوا فين 
تلاشت الابتسامة من وجه روزا لترد _ كنا بنتفسح شويه قولت اخرجه بدل القعده 
قاطعها زيد پحده _ انتوا الاتنين بتتفسحوا واحنا هنا علي ڼار ومش عارفين انتوا فين ازاي متقولوش لحد انكوا خارجين وجوزك كان معاكي يا هانم ولا كان بكر بيختارك 
قاطعه بكر بحدة _ مش هسمحلك تكلمها بالطريقه دي اللي بتتكلم عليها دي في مقام اختي الكبيرة 
ليرد زيد پغضب _ وانت مين يا حيلة مامي علشان تقولي اقول ايه ولا مقولش ايه 
ليرد بكر پغضب هادما توقعاته _ صح انت مين انا واحد معرفهوش فجأه لقيت هدير بتقول انك ابويا فجأة لقيتك بعيد علشان واحده امريكيه لا ومتجوزها ومخلف منها ومستنيني اتقبلك انت وابنك لا جدع يا زيد يا ابن الشيمي ابنك يبقي اخويا انما انت انا ولا اعرفك وبنصحك متحتكش بيا تاني لاي سبب من الاسباب 
توقف برهة ملتقطا انفاسه ليكمل بهدوء مناف لغضبه _ وبالمناسبة اه كريم كان معانا ارتحت واختك اشرف من امثالك انك تتكلم عليها كدا وانا مش قرن علشان اقف اتفرج عليك وانت بتهزئها قدام مراتك وابنك اللي عمرها ضعف عمره مرتين تلاته وقدام اخواتها هي دي الرجوله في نظرك 
نظر له زيد بحيرة وللحظة ظن انه يرى هدير وليس بكر حقا ونعم التربية لقد تأكد الان ان هدير تكفلت بتربيته على افضل وجه 
ابتسم بدون وعي علي كلماته وعم الصمت 
ليكمل بكر _ من الواضح ان دول عمامي الافاضل قاسم وعياد مش كدة 
ابتسما له بهدوء لينقل نظره لذلك الصغير صاحب السبع سنوات الذي ينظر له پخوف وتوتر 
ليردف بكر _ متخافش انا مبعضش 
نظر له صاحب الثاقبتين الذين يشبهانه 
ليومأ له بتوتر واتجه لوالدته ليختبأ بها 
ليردف بهدوء _ عمي قاسم عايزك في شغل 
اومأ له قاسم وقد فهم ما يريده فيبدو ذلك البكر انه يخطط لشئ 
اما روزا اكتفت بالبكاء بصمت ليحتضنها بكر بهدوء وطلب منها العوده لغرفتها 
الفصل الثامن عشر انكشاف السر وخصام 
عاد ادهم وزياد للقصر ومعهم هدير التي اصبحت تشرد اكثر من اللازم بشأن صغيرها اتجه كل منهم لغرفته 
وكل منهم يفكر فيما سيحدث مع ذلك الياسين 
ابتسامه زينت ثغره عندما وجدها نائمة بغرفته علي فراشه محتضنة وسادته مما دفعه الفضول لتغيير ثيابه واخذ حمام سريع ليريح جسده وخرج مرتديا ثيابه القطنية لينعم بالراحة بجانبها وبدفء جسدها الذي يسكن جسده مخدرا فؤاده ملقيا تلك التعويذة عليه ليصبح كطفل رضيع متشبثا بأمه استدارت توجهه لتجده يبتسم لها وهو يتابع حركتها لتبتسم بهدوء مغمضة عيناها وكأنها تأكدت ان حارسها بجانبها فلا حاجة للقلق او الخۏف شعرت بيده علي خصرها لتنعم بذلك الدفء الذي لا تشعر به الا معه لټدفن رأسها بصدره ليبتسم محتضنا جسدها الناعم بقبضتيه القويتين وقد ذهب لسبات عميق بأحضانها يصبح كالطفل ببسمتها يصبح كالابله بضحتكتها يضحك قلبه بعيناها يعشق الحياة لاجلها 
أهذا هو الحب 
صباح يوم جديد 
استيقظت هدير لتعتدل بجلستها وهي تتناول سيجارتها ممسكة بهاتفها لتتصل بصغيرها 
لتردف _ عامل ايه يا بكر 
بكر بنعاس _ كويس يا هدير انتي عامله ايه وحشاني 
لترد بأبتسامة _ انت اكتر عامل ايه مع زيد وعمامك وعمتك 
ليرد بهدوء _ كويسين ماشي حالهم 
ليكمل _ هدير هستأذنك هقعد عندهم كام يوم كدا 
لترد بأستغراب _ ليه في حاجة
ليرد _ لا بس طلبت من عمي قاسم شغلانه كدا هخلصها انا وهو وهبقا اطلبك بقا علشان نروح 
لترد _ تمام ماشي انا برضو ورانا شغل كتير في الشركة فخليك لحد اما اخلص وافضى نقعد سوا 
ليرد _ اوكيه يلا سلام 
لترد _ سلام 
اغلقت هاتفه معه 
لتتجه نحو الاسفل لتجلس علي مائدة الافطار 
اتي ذلك الفارس
 

تم نسخ الرابط