ضحېة اڼتقام بقلم سولييه_نصار

موقع أيام نيوز

حق ...كان يجب أن يسجنها كما كان يفعل دوما ...فهي رغم انها في السنة الأخيرة لها في الجامعة الا انها لم تكون اصدقاء حقيقين لان حياتها كانت منغلقة نوعا ما ...من الجامعة للمنزل...والدها لم يكن يسمح لها بالخروج او بتكوين أي علاقات... كانت تشعر انها متخلفة بقرون عن الجميع ...لا تعرف تتكلم جيدا ولا ترتدي
________________________________________
ثيابها بأسلوب عصري ...حتى الهاتف لم تكن تعرف تستخدمه جيدا...لان عندما لا تدرس كانت تشغل نفسها بدروس البيانو والسباحة ....ذلك لان والدها لم يكن يسمح لها بالخروج ...حتى لم يسمح لها أن تدعو زملائها الى الحفل ....الى ان جاءت السنة الأخيرة بالجامعة...وفي تلك السنة فقط والدها سمح لها ببعض الحرية ...سمح لها تخرج ولكن بشرط ان تكون مع السائق فقط ...سمح لها بتكوين صداقات مع بعض الفتيات اللاتي يعرفهم جيدا ...اعطاها الحرية ولكن حريتها كانت مقيدة بشكل خانق....لم تشعر بالحرية الكاملة الا معه ...مع عيسى !!عيسى الذي اقتحم حياتها كالإعصار ...اقتحم حياتها في الوقت الذي ظنت به انها ليست جذابة ولن يحبها احد وهذا بسبب تنمر الشباب عليها طيلة الوقت ...كانت لا تصدق ان شاب وسيم مثله واقع في حبها ....
ابتسمت بسخرية بين دموعها وهي تفكر انه حتى هو لم يحبها ...حتى هو استغلها. .لم يحبها احد لذاتها ابدا ابدا ...لقد تم استغلالها من قبل الجميع ...عيسى وصديقاتها ...الجميع قام بإستغلالها ...ولكن يكفي ...هي لن تسمح لأحد أن يستغلها بعد اليوم ...لن تركض خلف السراب....وعيسى خطيب سوف يدفع الثمن بالتأكيد !!!
.....
وصلت للقصر....
خرجت من السيارة متجهة للقصر مباشرة تاركة للسائق مهمة جلب اشياؤها ....
تجمدت فجأة وهي تجد عيسى في صالة الجلوس...يجلس مع والدها...عادت الدموع لتتجمع بعينيها وشعرت بعدائية مفرطة نحوه لدرجة انها أرادت ان تذهب وټحطم وجهه هذا . ..
ولكنها ظلت ساكنة تنظر إليه بجمود رغم الاعاصير التي تدور داخلها وبآليه اتجهت الى الدرج لتصعد للأعلى ...
فايا استني !!
قالها والدها بجمود ثم أكمل 
تعالي هنا ...
تقدمت بتعب نحوه ولم تبخل على عيسى بنظرة كراهية ....
عيسى هيديكي حاجة ...
كانت ما زالت جامدة وكاد ان يكمل الا ان رنين هاتفه اوقفه ...أمسك هاتفه وفتحه وهو يقول 
عن اذنكم ....
ثم خرج من صالة الجلوس تاركا اياهما لوحدهما...كانت نيران الكره تندلع من عيني فايا وهي تنظر عليه ...وللحظات شعر عيسى أنه سوف ېحترق ...ابتسم بتسلية وهو ينظر إليها ثم قال
مدي ايدك يا عروسة 
نظرت إليه بجفاء ولم تنفذ أوامره ...
قبض على كفها وهو يسحبه نحوه ويودع فيه طوق الزفاف وطبع قبلة على كفها بقوة وقال
مبروك يا خطيبتي ....
سحبت كفها منه بقوة وقالت 
الجواز ده على چثتي يتم ...أنا مش هتجوز واحد حقېر زيك ....
ثم خلعت الخاتم وألقته بوجهه .....قبض على ذراعها فورا وجذبها إليه وقال من
بين أسنانه 
اسمعيني يا بت ...متفتكريش اني ھموت عليكي انت اصلا ولا تهميني...أنا هتجوزك لهدف وأنت معندكيش حل الا ده والا يا حلوة أنت وابوكي هتتفضحي ....فايا أنت صباعك تحت ضرسي فمتخلنيش اوريكي وش اپشع من اللي شوفتيه قبل كده 
دفعته بقوة وهي تقول 
اسمعني انت يا عيسى خطيب ...الجواز ده مش هيتم...أنا وأنت مش هنتجمع تحت بيت واحد ...اهون ليا اتفضح وأموت على أن اسمي يتكتب على أسم واحد زيك !!!
ندت عنه ابتسامة خبيثة وهو يقول 
مش مصدق أنت لسه من كام يوم كنت بتقولي فيا اشعار ...بتقولي انك بتحبيني ومتقدريش تعيشي من غيري ...راح حبك فين يا فايا ...
حبي ماټ لما اكتشفت قد ايه انت انسان حقېر ... مقدرتش تأخد تارك من بابا لانه اقوى منك فقولت تستغل بنته ...انت شايف انك كده فزت بالعكس يا عيسى بيه انت اللي خسړت برضه ...لأن في كل مرة هتبص في وشي هتفتكر انك ضعيف مقدرتش على بابا فاستغليت بنته...هتفتكر انك مغتصب وان دلوقتي أو بعدين هتدخل السچن....انت لسه زي ما انت ضعيف زي ما كنت ضعيف وانت عندك سبع سنين وشايف مامتك بتستنجد بيك ومش عارف تساعدها ....
ضم كفه بقوة وعينيه أصبحت كالډماء بفعل الڠضب ...لولا تحكمه بنفسه لكان قد ضربها الآن....
وفايا لم تعطيه أي فرصة من الأساس ليفعل شئ بل استدارت وذهبت لغرفتها
تم نسخ الرابط