ضحېة اڼتقام بقلم سولييه_نصار
المحتويات
عسى أن تستلم له ولكنها لم تفعل. .لم تستلم ..أصرت على موقفها لذلك هو فعلها ...قرر أن يدمرها نهائيا ....أغمض عينيه وهو يتذكر الموقف الذي اشعل نيران الڠضب بقلبه !!
جثا على ركبتيه أمامها وقال
أنا بحبك ...اتجوزيني ...بحبك أووي يا ميرا مقدرش اعيش من غيرك !!!
نهضت ميرا پصدمة وهي تنظر إليه وقالت
أستاذ فؤاد ايه اللي حضرتك بتعمله ده !قوم لو سمحت عيب كده !!!
ليه مش قادرة تفهمي ...أنا بحبك ...مهوووس بيكي يا ميرا ...عايز اتجوزك....بحبك بقولك !!
نظرت إليه بشفقة وقالت
أستاذ فؤاد أنا عمري ما فكرت فيك بالطريقة دي ...أنا كل مشاعري كست ماټت مع جوزي مراد الله يرحمه ...أنا اسفة والله ..رفضي ليك مش لخلل في شخصك ..لا أنت انسان محترم وساعدتني كتير بس انا مقدرش اقبل الحب ده عشان مفيش حاجة ممكن اقدمها ليك ...
أطرقت بحزن وقالت بنبرة مخټنقة
أنا اسفة يا أستاذ فؤاد مقدرش ...
نهض هو وعينيه السوداء تبرق پغضب وقال
أنت بترفضيني!!...
توترت ميرا قليلا من نظراته وكادت أن تبتعد إلا أنه جذبها من شعرها وقال
اسمعيني بقا يا حلوة ...أنا هاخدك ومن غير جواز كمان ...ووقتها هتبوسي ايدي عشان اتجوزك ....وده وعدي ليكي يا ميرا هانم ...
خرج من شروده وفتح عينيه وهو يتنهد ...لقد ارتكب چريمة بشعة. ..وابنته هي من دفعت الثمن .....فايا التي حاول كثيرا أن يحميها من نفسه حتى. طالها الأڈى ..والذنب ذنبه !!!
في اليوم التالي ...
رايحة فين على الصبح !
قالها عيسى بحيرة ....نظرت إليه بجمود وقالت
رايحة الكلية ...ايه ناوي تمنعني زي ما بابا منعني وتخليني أسيب
الكلية ....يالا اتفضل عشان تبقى كملت ما أنت متختلفش عنه في حاجة ....
مسح على وجهه بضيق وقال
يا بنتي حد جاب سيرة أنه هيمنعك ....حد قالك اني هخليكي تسيبي كليتك ...ليه بتقولي كلام أنا أصلا ملمحتش بيه أنت غبية !!!
ازدحمت التعابير على وجهها واختفت فورا وبقى الكره والمرارة فقط وقالت
زفر بضيق فقالت
هتخليني اروح الكلية ولا لا ...ولا زوجي العزيز هيمنعني من الدراسة ..
لا مش همنعك يا فايا بس متروحيش النهاردة ... ارتاحي وداومي من الأسبوع اللي جاي.. .
كادت أن تعترض ولكنها توقفت وهي تعرف أن الكلام معه بلا فائدة .. ثم استدارت وذهبت ليتنهد هو بقوة ويقرر ان يستحم ويرتدي ثيابه لكي يرى ميرال ...
خرج من الحمام ومعه منشفة يجفف بها شعره ...فجأة تجمد وهو يسمع شهقة زوجته ...
استدارت فايا وقالت پغضب
أنت معندكش تمييز ولا ډم ...ازاي تطلع بالشكل ده ومعاك واحدة في البيت ..
الواحدة دي تبقى مراتي ..
قالها ببرود وهو يكمل تجفيف شعره لترد هي بجفاء
انا مش بعتبرك جوزي...ولو سمحت من هنا ورايح تعمل اعتبار وجودي في البيت وتبقى تلبس هدوم واسعة ...
مش عايزاني اتحجب بالمرة ...
قالها بسخرية لترفع حاجبها وتقول بسخرية تفوق سخريته
وماله الحجاب هيكون لايق عليك اووي خصوصا لو باللون الأسود ..
ثم تركته وذهبت ....
يارب صبرني ..
قالها بضيق ثم اتجه لخزانته وهو يخرج ثيابه ...اليوم سوف يذهب لميرال وبعدها يكمل حسابه مع فادي ...
توقف لبرهة وهو يراها تجلس على الأريكة وترسم ..تأملها بتفحص ...كانت ترتدي منامة ثقيلة وشعرها الأسود المتدرج مرفوع بمشبك شعر ...على الرغم من بساطتها وخلو وجهها من مساحيق التجميل التي كانت ټغرق وجهها به إلا أنها بدت في هذا الوقت اجمل شئ يراه في حياته ...
خرج من شروده وهو ينهر نفسه واجبر نفسه على الكلام وقال
أنا طالع دلوقتي وشوية وهاجي...لو سمحتي يعني متتحركيش من البيت ...عندك تلات اوض وصالة ومطبخ وحمام اتجولي فيهم براحتك لكن برا البيت لا !!!
نظرت إليه ببرود ولكنها لم ترد وعادت ترسم ...لم يعقب هو على صمتها المريب وغادر المنزل ...
ما أن أغلق الباب قالت هي
يارب ټموت وارتاح منك
بعد ساعة ...
في منزل ميرال ...
ميرال مالك شكلك متضايقة. .. بكلمك مش بتردي عليا ....أنا عملت ايه !
تركت ميرال ما بيدها ونظرت إليه ... عينيها البنية
متابعة القراءة